عزيزي رئيس التحرير
تتناقل الصحف هذه الأيام بعض القصص المأساوية التي تحدث لمربي الأجيال ورثة الأنبياء من طلابهم ليت شعري بأحمد شوقي رحمه الله وهو يقوم من منامه ليتغنى بمعلقته الجميلة.
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
ترى هل سوف يردد هذه الأبيات أم يغيرها إلى ما يتناقله طلاب هذه الأيام من الطلاب الذين تجرؤوا على معلميهم في غياب القوانين الرادعة التي تكفل للمعلمين كرامتهم وعدم رميهم بالأحذية على طريقة أخينا منتظر الزيدي وبعد أن تخلى عنهم الجميع حتى وزارتهم العتيدة التي اعتقد أنها انشغلت عن حماية معلميها بحماية طلابهم بعد أن تناست حق المعلم حتى اصبحوا يرددون بعض الأبيات التي تنتقص من حق المعلم
هل هذا حق المعلم من قبل طلابه أم انه الزمن الذي لا يقيم للمعلم والتعليم احتراما لذا فلابد للجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم بقيادة الأمير الشاب الذي استبشرنا خيرا بتكليفه بمهام الوزارة أن تقوم بحماية المعلم وسن القوانين المنظمة التي تكفل للطالب والمعلم حقهما مع ربط ذلك بالحوافز والمكافآت التشجيعية فالدول المتقدمة هي التي تحترم معلميها فلا سيادة للدولة ولا تقدم بدون احترام المعلم حيث نجد انه في إحدى الدول المتقدمة والتي يضرب بها المثل في تقدم التعليم بل انها المارد الذي نهض على الرغم من قلة موارده الاقتصادية حتى أصبح يحتل مركزا اقتصاديا مرموقا بفضل مايمتلكه من نهضة تعليمية شاملة مع احترام المعلم ذلك البلد المتقدم الذي يضرب به المثل في التقدم في التعليم وإعطاء المعلم ما يستحق هو المارد الكوري حيث إن من ضمن المقولات المشهورة لديهم « لا تقف على ظل المعلم» مما يؤكد احترام وتقدير المعلم فكيف بمن يعترض طريق معلمه ويقطع عليه طريقه ويتعدى عليه بماذا بساطور وكأن هذا المعلم المسكين مجرم أو قاطع طريق مع أن هذا المعلم المسكين الذي قاده قدره إلى هذا التعامل لم يكن له ذنب إلا انه معلم مخلص اتخذ من الأمانة نبراسا يطبقه في تعامله فماذا يريد من يعترض طريقه هل يريد منه أن يخون أمانته ويقدم لهم فروض الطاعة مقرونة بنموذج الأسئلة مع الإجابة ليرتاح ممن هم على شاكلة هؤلاء وأي تعليم سنجنيه بعد أن يصبح هذا ديدن جميع المعلمين سوى البطالة والفشل لذا فلابد من وقفة جادة من الجهات المسؤولة عن التعليم لسن القوانين المنظمة التي تردع مثل هؤلاء عن إيذاء المعلم وتجعل المعلم يطمئن إلى أداء عمله في جو مشجع حيث إن تكرار مثل هذه الاعتداءات يجعلنا نفقد الكثير من المخلصين في التعليم وهو ما تبحث عنه الدولة التي وضعت جزءا كبيرا من ميزانيتها للنهوض بالتعليم فهلا بادرنا إلى ذلك أم انه لا حياة لمن تنادي وفق الله الجميع لما فيه الخير.