في لحظة ..صرخ الوجود تألما.. وتضجرا.. لحماقة الأعداء
وبكى الجميع.. تحسرا وتحسبا والله ينظر من عظيم سماء
ويرى المساجد كيف أنهك عرضها ومصاحف مزقت بلا استحياء
أمحمد يهجونه بحماقة؟! بل إنهم حمقى.. بلا استثناء
(حرية التعبير) كان شعارهم وشعارنا (لن نرضى باستهزاء )
فهو الهدى.. وهو الضياء بنوره يمحو ظلام العار والفحشاء
أزكى رسول ..بل وأندى من عطى وخليل رب الناس في العلياء
الجذع حنّ إليه..بل وحجارة ما مر إلا سلمت بصفاء
هذا اليتم ..أتى.. فأنقذ أمة تاهت وضلت في دجى الظلماء
هذا الطريد..على يديه تآلفت شتى القلوب..بألفة وإخاء
هذا الحليم ..إذا الجهول تطاولت يده ..فجرّ..رسولنا برداء
هذا البليغ..(محمد) بفصاحة عظمى ..ولم يقرأ بحروف هجاء
هذا الذي ما قال يوما حكمة إلا استفاق الكون وسط ضياء
صلى عليه الله في عليائه وله شفاعته بيوم جزاء
بالله ..كيف أطعتمو شيطانكم؟! ورسمتموه بصورة شوهاء
دمكم حلال سفكه..ومحمد فخر لنا ..نفديه في خيلاء
آبائنا..أولادنا ..أعراضنا تفديه في حب بكل نقاء