المعلمون الآن كالمائدة التي تتداعي عليها الأكلة من كل ناحية , فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمر بتشكيل لجنة لدراسة وضع المعلمين المعينين على مستويات أقل من مستوياتهم وهذه اللجنة هي التي كنا نطاردها بدواوين المظالم لنأخذ حقنا منهم وهم يتملصون وكل منهم ينحي بالائمة على الآخر . فيا ليت شعري كيف يكون الجاني هو الحكم .
المعلمون الآن أبأس حالا من ذي قبل , فالانخفاض الحاد بمستوى المعيشة واستشراء الغلاء يكاد يخنقنا فنحن بين سندان الظلم ومطرقة العيش . كل منّا يريد مسكنا وقوتا ولكنّ الوضع لا يبشر ولا يطمئن , أنا لا أعترض على رزقي ولكن الظلم يكاد يقطّع نياط القلوب .
نحن لا نطالب بزيادات أو علاوات أو مكرمات نحن نطالب فقط بحقوقنا المفقودة , فكيف بي أعمل ما بوسعي وأنا لم أحصل على الأقل من حقي ؟
يريدون من المعلم كلّ شيء وليس له إلا الفتات , إن أرداوا شيئا منه سمّوا الأمر (( مزايدة )) وإن أراد منهم سمّوا الأمر (( مناقصة ))
وعليه فلا تعجب من فساد التعليم !!! فلا العيب في المناهج ولا في الطلاب ولا في المعلمين ولا في الموقف التعليمي ولا في المباني المدرسيّة ولا في الوسائل التعليميّة ولا في الإدارات الفساد دب من أمرين :
1- تكليف المعلم مالا يطيق من العمل (( الا مفيد كدوام الإجازات على سبيل المثال لا الحصر )) وعدم إعطاء المعلم حقّه الشرعي .
2- توسيد الأمر التعليمي بالجملة إلى غير أهله (( فجاءت القرارت مضحكة محزنة مبكية موترة ومتوترة مضطربة )) .
أيّها المعلم ألا تشعر أنك كالآلة التي تعطى الأوامر لكي تقوم بالدور المطلوب منها ؟ والمحزن أنّ هذه الآلة تحتاج لصيانة دورية وساعات عمل وراحة … ولكنّ المعلم يراد منه العمل بدون ملل ولا كلل ولا بد عليه أنّ يعمل بجد ونشاط مع ملاحظة ألا يطالب بحقه بل لابد عليه أن يعمل ولو ولو لم يكن هناك عمل .
أخواني المعلمين بعضنا بل ربما أكثرنا يعيش حالة ماديّة مزرية وكثير منّا بعيد عن اهله أفلا يعقلون أنّ أي عامل متغرب منقوص الحق مضيّق عليه حتّى في أيام لقاء أهله ضائعة هيبته فلايمكن أن يعمل ولو أجبر على العمل فمن المستحيل أن ينجز أو ينتج ؟؟؟
أيّها المعلمون لنفرض أسوأ الاحتمالات وأنّ اللجنة لم تؤت أكلها التي ارتأينا وطلبنا واشتهت أنفسنا … فهل ستذهب القضيّة أدراج الرياح … أم هناك احتمالات ووضع خطط للقيام والتحرك إزاء كل قرار .
أيها المعلمون لا تنتظروا اللجنة الكريمة فهي خصمنا ومن المحال أن تنصفنا فعليكم بالتحرك قبل صدور القرار والتحرّك بعد صدور القرار وليكن شعارنا :
(( نــــــــــــــحـــــن لــــــــن نســــــــــــكت أبــــــــــــدا إلا بحـــــــــــــقوقنــــــا كـــــــــــاملة ))
الحق لايسقط بالتقادم وهذه من شريعة الإسلام التي هي دستور هذه البلاد وبالتالي فإن حقوقنا ستعود مادامت الشريعة نظام البلد القضائي بإذن الله..
وفقك الله وبارك فيك..
نحن أصحاب حق ولن نرضا بغيره
كونوا بخير
في الوقت الحالي والمطلوب من الجميع هو الدعاء بارك الله فيكم