وقررت وزارة التربية والتعليم، صرف البدلات المُستحقة للمعلمات البديلات، ومحو الأمية في المدارس كافة، وذلك تنفيذاً للأمر الملكي، القاضي بتثبيت المعلمات البديلات ومحو الأمية. وتضمن التعميد الموجه إلى إدارات المناطق «الاستمرار في صرف رواتب المعلمات الممنوحات إجازة وضع، أو مرضية، اعتباراً من تاريخ صدور التعاقد معهن». كما شمل القرار صرف بدل غلاء المعيشة للمعلمات اللاتي على رأس العمل منذ الأول من محرم العام هـ، وبالنسب المقررة وفق لوائح وأنظمة الوزارة.
وطالبت معلمات في المنطقة الشرقية، بتحديد التواريخ التي سيبدأ فيها صرف المستحقات التي تم إقرارها، بعد «التضارب» في المواعيد، إذ ساد في الأوساط التربوية أنها ستُصرف خلال اليومين الماضيين. ولم تحدد الوزارة مواعيد للصرف، في الرسائل التي وجهتها للمعلمات، وتركت ذلك لإدارات التربية والتعليم في المناطق.
وذكرت معلمات، أن «تربية الشرقية»، قررت صرف المُستحقات مع نهاية شهر جمادى الآخرة الجاري. إلا أن مصادر في الإدارة أكدت لـ «الحياة»، «عدم صحة ذلك». ونوهت المصادر ذاتها إلى أن «الصرف يتطلب وقتاً، لحين الانتهاء من الإجراءات، خصوصاً أن الصرف سيكون للمعلمات البديلات على البنود بأثر رجعي منذ العام هـ».
وقالت المعلمة بتول السادة: «بعد أن سادت أخبار بين المعلمات، بأن القرار الذي صدر قبل أيام، سيتم تنفيذه فوراً، بادرت تربويات، سواءً معلمات أو مشرفات، وحتى إداريات، إلى سؤال عاملات في مكاتب التربية والتعليم في المنطقة، عن الموعد. وتلقين ما يفيد بأن هناك ترتيبات وإجراءات تسبق بدء تنفيذ القرار، منها حصر الأعداد، واستلام الأوراق المعتمدة من الوزارة».
وشهدت مدونة التربية والتعليم في مناطق المملكة، خلال اليومين الماضيين، نقاشات «ساخنة» عن صرف بدل «غلاء المعيشة». وسط توقعات بأن يتم «تأخير تنفيذ القرار، كما حصل لمعلمات البنود، اللاتي لا زلن ينتظرن التثبيت، ويواجهن مشكلة استحقاق الدرجات، واحتساب سنوات الخبرة» بحسب قول إحدى المُتداخلات.
بدورها، قالت المعلمة نورة عبد العزيز: بحسب "الحياة" «إن إدارات المدارس ليس لديها علم بتاريخ صرف البدلات»، مشيرة إلى أن بعض العاملات «يواجهن حالياً مشكلة في الحصول على إثباتات الإجازات، فالبعض لا يملك إثبات إجازة مرضية، كحالتي مثلاً، لذا سأتوجه إلى المستشفى الذي أخضع للعلاج فيه، للحصول على تقرير طبي يثبت ذلك، علماً بأنني لا زلت في إجازة مرضية، والقرار يشمل من تُمنح إجازة مرضية، أو إجازة وضع. وهذا ما لم يكن متوفراً لنا كمعلمات بديلات»، مضيفة أن «معلمات طرحن مشكلاتهن من خلال مدونة التربية والتعليم، وسط مخاوف من تأجيل تنفيذ القرار. فيما اعتبرت أخريات أنه سيكون بمثابة تعويض عن تأخير التثبيت، الذي من المتوقع أن يكون مع انتهاء عقود معلمات محو الأمية في رجب المقبل».