رسالة لسمو أمير التعليم حفظه الله ..
تحية عطرة ملؤها الحب والتقدير وبعد:
نبارك لأنفسنا الثقة الملكية باختيارك وزيراً لنا ..
سيدي الوزير /
نراك رجل دعم ورجل إدارة .. وكل الأخبار تؤكد أنك تحمل قدراً كبيراً من طرائق العمل وفنون الإدارة .. ولديِّ هنا نقطة جوهرية .. وأرجو أن تمنحها جزءاً يسيراً من تفكيرك .. وستصل وبدون أدنى شك إلى قناعة ينشدها جميع أبناؤك المعلمين الذين هم أهم محور في العملية التعليمية برمتها ومن يقول غير هذا فهو لا يدرك قيمة التعليم الحقيقية ..
سيدي ..
كلنا ذاك الرجل الذي يجد ويجتهد ويبذل الغالي والنفيس .. مراده الجمع بين الأجر والأجرة .. وكلنا أيضاً نعلم ما للحوافز المادية من أثر ايجابي ومؤثر في أداء العمل ..
وأنا هنا لن أتعرض سوى لنقطتين فقط .. إحداهما أُشبِعت تحليلاً ومناقشةً ومازالت في غياهب الجب الإداري ودهاليز البيروقراطية (المستدامة) داخل أروقة الوزارة وأنظمتها المتأخرة وهي نقطة التأمين الطبي للمعلم وأسرته .. وهذه النقطة كما ذكرت هي نقطة أُشبِعت ضرباً وطرحاً وجمعاً وقسمةً ومن أيام الوزير الرشيد ثم العبيد ولم تكن هناك نتيجة شافية وفاعلة.. ولعلنا نتفاءل بمقدم سموكم الكريم .. وخصوصاً في ظل اتخاذ قرارات جريئة بشأن المستويات ولكنه هذا ليس موضوعي الآن وسأتحدث عن الموضوع الآخر الذي أرى ويرى المعلمون بل وجميع الموظفون أن حقاً آخر قد هضم للمعلم ..
سيدي ..
تتنافس الشركات والوزارات المتنوعة في تقديم حوافز للموظفين هنا وهناك ووزارتنا للأسف تتباطأ عن كل ما يشعر المعلم بالأمن الوظيفي له ولأسرته ..
فنجد الشركات تبتدع مسميات ومكافآت متنوعة من هنا ومن هناك وتستخدم فنون الإدارة المتنوعة والمذاهب الإدارية من كل أقطار الأرض لتجعل من موظفيها على مستوى الحدث ..
ولعلي هنا لا أسهب بقدر ما فعلت فإن ما نراه من مكافآت نهاية الخدمة وطرائقها المتنوعة كا(الشيك الذهبي) .. وشراء بقية سنوات الخدمة وتقديم قروض معينة بفوائد رمزية للموظفين مقابل إنهاء الخدمة والتقاعد نجد أن هذه النقطة في التعليم وعذراً على التعبير (مخجلة) حيث يشترط الخدمة 31 سنة وتستحق مكافأة 90 ألف ريال عن خدمة الواحد والثلاثين عاماً ..
فهل يتفضل سموكم الكريم بفحص هذه النقطة بعين الاعتبار على أقل تقدير ..
وأجزم أنها لو تعرضت للفحص والتمحيص من قبل لأتُخِذ قرارٌ حيالها .. فمن وضع هذه النقطة منذ زمن لم يكن يعلم أن الزمن والمعايير ستتغير ..
سيدي الوزير…
موظفوا الشركات وكذا الوزارات المتنوعة يتقاعدون بشيكات تصل المليون والاثنين مليون وشهاداتهم لا تتجاوز شهاداتنا .. وينعمون بمزايا وظيفية وتدريب وخدمات على مستويات تشعرهم بقيمتهم العالية لدى أرباب عملهم .. ونحن يخرج المعلم من التعليم .. وهو يحمل ألماً وإرثاً يشعره بأن ثوب التعليم يحتاج لرقع كثيرة حتى يقبل آخرون على أداء عملهم ورسالتهم بقبول ورضا ..
دمت في خير سيدي ..
وأجزم أنك ستنظر لهذه النقطة بايجابية وستحتويها بقراراتك .. فالمعلم يستحق كل ذلك وأكثر ..
أخيراً :
وزيرنا المحبوب ..لك كل الحب والتقدير….
حفظك الله وسدد خطاك ….