وعدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بالتحقيق مع معلم، اتهمه أولياء أمور طلاب إحدى المدارس الابتدائية في محافظة القطيف، بترسيب أولادهم «انتقاماً» من إدارة المدرسة، لتسببها في حرمانه من النقل الداخلي، بحسب قول الآباء. وتوعدت «تربية الشرقية» بمعاقبة المعلم، في حال ثبوت الاتهامات التي ساقها أولياء الأمور».
وقدم أولياء الأمور إلى مدير مدرسة في مدينة سيهات شكاوى، على معلم الفقه والحديث، يتهمونه بـ «إنقاص درجات الطلاب، انتقاماً لعدم حصوله على نقل داخلي»، مؤكدين نيتهم «نقل الشكوى إلى «تربية الشرقية»، في حال لم تعالج القضية داخل المدرسة. وقال ولي أمر طالب : «اتبع معلم الفقه والحديث، منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، أساليب غير تربوية مع الطلاب، إذ كان يرهقهم في الواجبات المدرسية، ويضع أسئلة من وحدات دراسية لم تكن مشمولة في الدروس التي قدمها، وتكون الاختبارات مفاجئة للطلاب، ويتم اختبارهم في معلومات مفاجئة تتعلق بالدرس الذي تلقوه في اليوم ذاته، ولاحظت أن ابني بدأت تختلط عليه الأمور، لشدة خوفه، فيركز على الحفظ بدلاً من فهم الدرس. وهذا الأمر ناجم عن خوف الطلاب من معلم المادة»، لافتاً إلى أن المعلم «لجأ إلى الغياب المتكرر في نهاية الفصل الدراسي».
وأضاف الأب «توجهت مرات عدة إلى المدرسة، بهدف الالتقاء بالمعلم، ولكنني لم أتمكن من ذلك. وحين التقيته أخيراً، تبين أنه لا يبالي بالطلاب، وأسمعني عبارات تؤكد عدم اهتمامه، وعندما تواصلت مع إدارة المدرسة وجدت أنهم يحاولون الضغط على المعلم، ليقوم بالمهمات المطلوبة منه، إلا أن رفض نقله من المدرسة دفعه إلى الانتقام من الطلاب». فيما قال ولي أمر طالب آخر: «إن أسلوب المعلم جاء كانتقام من الطلاب بسبب عدم نقله من المدرسة، وعندما تسلمت درجات تقويم ابني، وجدت أنه حصل في كل المواد على «واحد».
فيما كانت درجات مادتي الفقه والحديث «أربعة»، وهي علامة الرسوب، وهذا انطبق على أكثر من نصف طلاب المدرسة»، معتبراً ذلك «ظلماً، فكيف لمعلم تربية إسلامية أن ينتقم من أطفال، لا حول لهم ولا قوة في أمر نقله من بقائه في المدرسة».
وعبر أولياء أمور آخرون، عن استيائهم من المعلم، لافتين إلى أنهم يحاولون التواصل مع إدارة المدرسة التي أبلغتهم أن «المعلم يواجه مشكلات تربوية وتعليمية مع الإدارة». وأضاف أحدهم «الإدارة تعاونت معنا في شكل ملموس».
وحاولت المصادر الحصول على إيضاح من إدارة المدرسة، إلا أنها رفضت التعليق على ما جرى.
بدوره، قال المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد: «سيتم التحقق من شكوى الأهالي، بالتواصل مع إدارة المدرسة. وفي حال التأكد من صحتها، سيُجرى تحقيق شامل في الموضوع، لأنه يتعلق بمصلحة الطلاب»، مشدداً على «اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفقاً للنظام والتعليمات المُتبعة الصادرة من وزارة التربية والتعليم».