وقال المواطن فارس الرويس إن ابنته لم تدرَّس أي درس منذ أول يوم بالدراسة في مقررَيْ العلوم والرياضيات؛ بسبب امتناع معلمتَيْ المقررَيْن عن التدريس. وقال: "راجعنا إدارة التربية والتعليم بشقراء مرات عدة لحل مشكلتنا، إلا أن المشكلة لم تُحلّ حتى الآن".
وأضاف الرويس: "فكّرت أنا وبعض أولياء الأمور في أن ننقل بناتنا لأقرب مدرسة؛ لأن هاتين المادتين اللتين لم يدرسنهما من المواد الأساسية التي يصعب تعويضهن ما فاتهن فيها من دروس؛ وهو ما جعلنا نتوقف عن هذا الحل".
وأوضح المواطن الرويس أن المدرسة لا يوجد بها مديرة أو مساعدة طوال هذه الفترة؛ ما ساهم في تفاقم المشكلة، وطالب بتدخل المسؤولين لحل القضية بشكل عاجل.
"سبق" التقت مدير التربية والتعليم بشقراء، عبدالعزيز المسند، الذي أكد وجود المشكلة، وقال: "المشكلة تكمن في امتناع معلمتَيْن بالمدرسة عن تدريس بعض المواد بحجة كثرة الحصص". مؤكداً أن القضية كانت ولا تزال محل اهتمام الإدارة والهيئة التعليمية هذه الأيام.
وأضاف المسند: "حاولنا أن نحل المشكلة بالطرق النظامية؛ فأرسلنا للمُدرِّستَيْن إحدى المشرفات، ثم بعثنا بعد ذلك إحدى المسؤولات بإدارة المتابعة لإقناعهما بتدريس هاتين المادتين، وإفهامهما أنه لا يجوز لهما الامتناع عن تدريس أي مقرر ما دام أنهما لم تكلفا بأكثر من نصاب المعلِّم (24 درساً في الأسبوع)، إلا أنهما لم تتفهما التوجيه والإرشاد؛ فشكلت الإدارة لجنة لإفهامهما بعواقب رفضهما التدريس، والعقوبات التي قد تلحقهما من جراء امتناعها، إلا أنهما أصرتا حتى الآن على موقفهما".
وعن الإجراءات التي تعتزم الإدارة عملها في حال إصرار المعلمتَيْن على الامتناع عن التدريس قال المسند: "الإدارة ستطبِّق عليهما ما ينص عليه النظام من عقوبات، فإذا أصرتا على موقفهما فإن الإدارة ستصدر في حقهما عقوبة جزائية لإضرارهما بالعملية التعليمية".
وأرجع مدير التربية والتعليم بشقراء التأخر في البت في القضية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات النظامية لعلاج المشكلة، حسب اللوائح والتعليمات المتبعة في مثل هذه الحالات.
المصدر
معلمتان تمتنعان عن تدريس العلوم والرياضيات في "ابتدائية" بشقراء – صحيفة سبق الإلكترونية