طالبت عدد من معلمات المدينة المنورة من مسؤولي التعليم إيجاد حل تربوي لمشكلتهن المتفاقمة حيال ترك أطفالهن الرضع مع خادمات والانشغال بمهمتهن التعليمية مطالبات بتوفير حضانات داخل المدارس لتأمين الأطفال، وقالت مديحه معلمة وأم لطفلين التحقت بالعمل كمعلمة منذ 3 سنوات واضطررت إلى جلب خادمة للمكوث مع أبنائي الذين مازالوا صغارًا في المنزل أثناء فترة غيابي فعملي يتطلب مجهودًا أكبر ولا يمكن لي أن أتغيب عن العمل وعند انتهائي من العمل أرجع منهكة ولا يكاد اليوم يذهب بالكامل ولا أجلس مع أبنائي إلا ساعات معدودة.
الخادمة والإهمال
عبير الأحمدي أمّ لا أربعة أبناء قالت إنها تعرضت للكثير من المواقف السيئة من الخادمات أثناء فترة عملهن حيث تسمم أحد أطفالها من سوء التغذية من قبل الخادمة والإهمال المتكرر، وقال عبير بأنه في أحد الأيام وهي آتية من العمل سمعت أحد أطفالها بمناداة الخادمة بـ «ماما» حيث اضطرت بعد ذلك لتسفيرها على الفور وقد أثر ذلك سلبيًا على أحد أبنائي والآن أنا يوميًا عند ذهابي لعملي أذهب بأبنائي الذين مازالوا صغارًا لوالدتي فوالدتي لا يمكنها أن تعتني بهم لوحده فهي كبيرة بالسن وتعاني من السكر والقلب، بينما اثنين من أبنائي بالمدارس وتقول لنا عبير: إلى متى ولا نجد أي اهتمام مثل ما نحن نقدم كل اهتمامنا للتعليم من جهد وأمانه لذا نطالب بعمل مركز حضانة خاصة بأطفال التعليم.
6 أشهر فقط
خديجة الحربي (أم لطفل) «إنها تضطر يوميًا لترك طفلتها مع الخادمة لفترة لا تقل عن 8 ساعة، مبينة أن والدتي وزوجي يتذمرون من ذلك كثيرًا لاسيما أن الطفل مازال عمره 6 أشهر إلا أنها مضطرة لذلك». وأكدت خديجة أن عدم توفير إدارة التربية والتعليم لمراكز تخدمهم تمكن الأم من جلب طفلها معها أثناء فترة عملها هو ما يضطر الأمهات المعلمات لجلب الخادمات.
مربية أطفال
صاحب أحد مكاتب الاستقدام بالمدينة المنورة عبد الرحمن الحديثي قال: بعض الأسر تستخدم الخادمة كمربية وليست كخادمة منزلية. ويقول عبدالرحمن: التربية على حسب ميول والاعتقاد الديني لدى الخادمة فهذا يسبب أثر نفسي بالأطفال وأوضح الحديثي أن الخادمة تأتي للمملكة بمهنة عاملة منزلية، وبعد فترة تتحول مربية أطفال فأصبحت الخادمة هي الزوجة الحقيقية بالمنزل.
الخروج الاضطراري
من جانبه قال المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة فيصل الشريف: لا شك أن تعليم الأطفال في سن مبكرة من القضايا التي تؤرق الأمهات العاملات على وجه العموم والأمهات المعلمات على وجه الخصوص، فوجود الحضانة في المدارس تخدم المعلمات ومنسوبات المدرسة اللاتي لديهن أطفال في هذه السن بشكل فعال، كما أنه يعد مطلبًا مهمًا خاصة مع كثرة مشاكل الخادمات وتأثيرهن على تصرفات الأطفال.