لإخراج الطلاب من قلق الاختبارات و إنعاش السياحة الداخلية مطالبات بتمديد إجازة نصف العام الدراسي إلى أسبوعين
[/align]
استغرب عدد من المعلمين والتربويين وعدد من أولياء الأمور من اقتصار إجازة نصف العام الدراسي "إجازة الربيع" على أسبوع واحد فقط، مؤكدين أنها فترة قصيرة مقارنةً بطول الفصل الدراسي الثاني والذي يصل إلى خمسة أشهر متواصلة تتخللها الاختبارات النهائية.
وأشاروا إلى أن إجازتهم السنوية تبدأ في يوم 23 رجب ما يجعل الفصل الدراسي الثاني طويلاً، موضحين أن الوزارة اعتمدت إجازة لمدة أسبوع في منتصف شهر ربيع الثاني القادم دون أي مقدمات ما يفقد تلك الإجازة بهجتها والتي قد تضر ولا تنفع بسبب الانقطاع والذي يضر بتحصيل الطلاب العلمي جراء التوقف عن الدراسة بعد أكثر من شهرين من بدايتها لمدة أسبوع كامل. وأكدوا أن ذلك الأسبوع والذي يأتي تقريباً بعد منتصف شهر ربيع الثاني لو تم تقديمه وإضافته مع أسبوع الإجازة لكان أفضل سيما وأنه يأتي بعد دراسة لمدة شهر بعد الحج إضافة إلى جهد أسبوعين من قلق الاختبارات ما يستوجب أن يعاد النظر في أمر إجازة الربيع وجعلها أسبوعين بدلا من أسبوع واحد وإلغاء إجازة ذلك الأسبوع والذي ليس له داع – على حد قولهم.
وأضافوا أن السياحة سوف تنتعش بزيادة الإجازة إلى أسبوعين، هذا إذا علمنا أن من أكثر روافد السياحة الداخلية هم المعلمون والمعلمات.
وقال كل من فهد الحارثي ومحمد الخثعمي "معلمان" إننا نستغرب من اقتصار إجازة منتصف الفصل إلى أسبوع واحد فقط منذ العام الماضي، مشيرين إلى أن هذا الأمر تكرر العام الماضي إلا أنه لم يكن في منتصف الفصل الدراسي بينما هذا العام أصدرت التربية أمراً بتخصيص إجازة أسبوع يأتي بعد الدراسة بشهرين ونصف تقريباً، وهذا الأسبوع ليس له مكان من الإعراب!.
ويشير عبدالله الرويثي وفيصل المحمادي وعادل الحازمي "معلمو ثانوي" إلى أن كثيراً من الأسر تكون في حالة استنفار من الطوارئ طوال أيام الاختبارات على مدى أسبوعين كاملين، وهم بحاجة إلى إجازة مناسبة كأن تكون أسبوعين يرتاحون فيها من قلق وتعب الاختبارات والأسبوع الثاني يكون فيه نوع من التنزه وزيارة الأقارب وزيارة الحرمين الشريفين من مختلف مناطق المملكة.
وقال عدد من أولياء الأمور، منهم خالد الحازمي وأحمد عباس المحمادي وعلي الجعفري "إننا تعودنا منذ سنوات خلت ألا تكون الاختبارات بقرب إجازة الحج أو في شهر رمضان كما حدث ذلك في عام ، حينما كان اختبار الفصل الدراسي الأول منذ مطلع رمضان الأمر الذي نتج عنه دمج إجازة منتصف الفصل مع إجازة عيد الفطر، ولكن منذ العام الماضي ونحن نلاحظ أن الإجازة قُصرت إلى أسبوع فقط ولا نعلم ما السبب".
وأشاروا إلى طول الفصل الدراسي، ولو كان قصيراً لكان ذلك مقبولاً ولكن الفصل الدراسي يستمر إلى أكثر من خمسة أشهر يتخللها أسبوع واحد بعد مضي الدراسة بشهرين ونصف ما يفقد الإجازة بهجتها وفرحتها.
واستغربوا من عدم ضم الأسبوع الذي يكون في شهر ربيع الثاني إلى إجازة منتصف الفصل حتى يستمتع الطلاب بالإجازة ويعودون وكلهم نشاط وحيوية إلى متابعة تحصيلهم العلمي، وتمنى أولياء الأمور من المسؤولين في التربية قبل أن يقرروا شيئاً أن يعملوا استبانة تؤخذ فيها آراء منسوبي المدرسة من إداريين ومعلمين وطلاب إضافةً إلى أخذ رأي أولياء الأُمور للوقوف على رأيهم والاستئناس به بدلا من تلك القرارات والتي لا تصب في مصلحة العملية التعليمية والتي من أولى أولياتها إراحة منسوبيها.
وأشاروا إلى أن مردود ذلك سيعود على الوطن جراء السياحة الداخلية والتي سوف تنتعش في تلك الأجواء الربيعية والتي عكر صفوها قصر تلك الإجازة على أسبوع واحد فقط.
يذكر في هذا الصدد أن هيئة السياحة حاولت على مدى سنوات خلت مع وزارة التربية والتعليم تقديم اختبارات الدور الثاني والذي يأتي بعد إجازة الصيف إلى بعد الاختبارات النهائية بأسبوعين حتى يتمتع الطلاب بالإجازة إضافة إلى أن السياحة الداخلية كانت تتأثر بعودة ما يقارب من 450 ألف معلم ومعلمة إلى عملهم قبل بدء الدراسة بشهرٍ كامل ما يفوت على السياحة الداخلية دخلاً مجزياً، هذا إذا علمنا أن معظم رواد السياحة الداخلية هم من المعلمين والمعلمات. وقد استجابت التربية لأول مرة لهذا القرار، حيث ستقوم هذا العام بتقديم اختبارات الدور الثاني إلى ما بعد الاختبارات النهائية من نهاية العام الدراسي و ذلك بعد دراسة مستفيضة من قبل التربية استغرقت عدة سنوات
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd…=2689&id=41451