أستاذ وافد تم سجنه وترحيله بتهمة الرشوة يعود أستاذاً بجامعة حكومية بالرياض بشهادة دكتوراه !
لم يدر بخلد أحد الطلاب السابقين بالكلية التقنية بالمدينة المنورة وهو يتصفح الموقع الرسمي لإحدى أكبر الجامعات الحكومية بالرياض على الإنترنت أن يرى أحد الأساتذة المرحلين بقضية رشوة شهيرة تم سجنه وترحيله عن المملكة عام ه موجودا ضمن أعضاء هيئة التدريس وحاصلاً على درجة الدكتوراه في بلده . هول المفاجأة لم يكن سهلا خصوصا أن الأستاذ المذكور قد وضع سيرته الشخصية وصورته ضمن بيانات هيئة التدريس ولم يذكر فترة عمله السابقة بالمملكة .
وتعود تفاصيل القضية التي تحتفظ "الرياض" بوثائقها إلى تاريخ 15/11/ه عندما كان الأستاذ المذكور يعمل بالكلية التقنية بالمدينة المنورة وأوقف بنفس اليوم لضبطه من الأجهزة الأمنية بقضية رشوة باستلامه مبلغاً مالياً بأوراق نقدية مرقمه لمساعدة أحد طلابه ونجاحه في الاختبارات النهائية وتم حينها صدور الحكم عليه بتاريخ 18/4/ه بسجنه خمسة أشهر وغرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف ريال وإبعاده عن البلاد في الوثيقة التي حصلت عليها" الرياض "وبعد إبعاده من المملكة وترحيله بأكثر من سنة عاد من جديد للجامعة الحكومية بالرياض بمهنة أستاذ مساعد بدرجة الدكتوراه واضعا تاريخ حصوله على شهادة الدكتوراة بعام م وهي نفس الفترة التي كان يعمل بها بالسعودية التي قدم إليها عام 1997م حتى تم القبض عليه وترحيله في 7/5/ه .
وقد علمت" الرياض " أن طلبا قدم للمسؤولين بنفس الكلية التابعة للجامعة التي يعمل بها الأستاذ الدكتور من قبل أحد الطلاب السابقين والذي أوصل الجهات الأمنية للقبض على الأستاذ المرتشي في فترة عمله الأولى بالكلية التقنية بالمدينة المنورة حيث أرفق الطالب المذكور جميع البيانات والأحكام الصادرة ضد الأستاذ الجامعي وردت عليه إدارة الكلية بعدها بيومين عبر الإيميل بأن طلبه وصل وسيتم النظر في الموضوع !
كان ذلك قبل شهر تقريبا ولم يتم عمل أي إجراءات سريعة في هذا الخصوص !
السؤال الذي تطرحه" الرياض "هنا حول الكيفية التي عاد بها الأستاذ الجامعي المذكور بعد سجنه بقضية رشوة وعودته من جديد بمميزات جديدة وبوظيفة أرقى . حاملا درجة الدكتوراه . وكيف استطاع المذكور العودة مجددا للمملكة وغياب التنسيق بين كليات وجامعات المملكة بخصوص أعضاء هيئة التدريس المتعاقد معهم خاصة ممن صدرت بحقهم أحكام تتعلق بأمانة وشرف المهنة، وما هي المعايير التي يتم بها اختيار أعضاء هيئة التدريس بجامعاتنا .. وهل الأمر متروك للصدف في عملية كشف مثل هؤلاء المتاجرين بشرف المهنة !