في المقال السابق تكلمنا عن الفشل،وكيف أن الناجحين في العادة يتعرضون للفشل عدة مرات قبل أن ينجحوا ويحققوا أهدافهم،والكثير من الناجحين أشاروا إلى هذه النقطة في مقابلات معهم ليثبتوا للناس أن نجاحهم لم يكن سهلاً وأنه لم يكن وليد الصدفة،وقد قرأت في مقابلة مع أحد أعظم لاعبي كرة السلة في العصر الحديث وهو الأمريكي مايكل جوردان،حين سأله المحرر عن سر نجاحه فقال : ( لقد فشلت مرة تلو المرة ومرات عديدة في حياتي، ولذلك أنا ناجح الآن ).
واليوم نتكلم عن تعريفات النجاح وهي ليست إلا فلسفات الناجحين في الحياة،وما أحوجنا اليوم إلى تلك الفلسفات التي تلخص في بضع كلمات تلك الدروس المستفادة من حياة ناجح أو مبدع أو عبقري، ولعلنا من جمعنا لعدة فلسفات نستطيع أن نحصل على عناصر النجاح أو على الأقل معادلة فيها خلطة سرية من عدة مبادىء تفيدنا في الحياة ،ونبدأ مع أحد عتاولة العصور القديمة وهو الحكيم الصيني كونفوشيوس الذي يلخص فلسفته بقوله : ( النجاح يعتمد على التحضير المسبق،وبدون هذا التحضير إستعد للفشل ).إذن التحضير المسبق هو أحد عناصر النجاح.
ننتقل إلى رجل العلاقات العامة الناجح ديل كارنيجي صاحب كتاب (كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس ) لنستطلع رأيه،فهو يقول : ( النجاح هو الحصول على ما ترغب به،والسعادة هي أن ترغب فيما حصلت عليه )،وقد أشار إلى ذلك حكيم صيني مجهول حين قال : ( إذا كان لديك الرغبة المشتعلة في النجاح،فلن يستطيع أحد إيقافك ).
العبقري ألبرت أينشتين عالم الفيزياء الألماني أيضاً أثرى في مسألة النجاح،وقد عبر عن رأيه فيه منذ زمن،فقد قال: ( سبب نجاحي ليس بسبب كوني ذكياً جداً،ولكني أحاول مع المشاكل لفترة أطول ) وهو لم يترك المسألة معلقة إنما زادها بتعليق مكمل حين قال : ( الرجل الذي لا يخطىءأبداً هو الرجل الذي لم يجرب أبداً )، إذن التجربة والخطأ والصبر والمثابرة من تلك العناصر الفارقة في مسألة النجاح.
,,,,,)
طرح قيّم ،جزاكِ المولى ألف خيير ،
اما عن تعريفي للنجاح :
( النجاح الحقيقي يكمن في اخلاص عملي لله تعالى )
[/align]