للكتابة..للحق المغيب في “الكليات المتوسطة”..!!
هؤلاء(بناتنا)لاينشدن أكثـر من عودة حقهن المستلب!!ولا يطلبن سوى(وظائف)يعملنها،وليست(فوائض) يتمتعن بها..تزيد عن الحاجة والواجب والمشروع
فيصل سعد الجهني
الثلاثاء 26/03/
(1)(خريجات)الكليات
المتوسطة إلى البيوت!!
هن فتيات من ثرى هذه الأرض المباركة،قدر الله لهن أن يدرسن في الكليات(المتوسطة) للبنات،قبل أكثر من عقدين من الزمن،كانت فيهما تلك الكلية تزدهي بهذا(المسمى)،وتفخر بأنها سوف تضطلع بتخريج أمهر(المعلمات)في التعليم والتربية(وخاصة للتعليم في مرحلته الابتدائية)،ولكن المفاجأة الصادمة الكبرى لهن،هي استبعادهن من التوظيف منذ عشرين عاما،رغم حملهن لشهادات دراستهن التربوية في تلك الكلية،التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم منذ البدء،
وتكفلت بتهيئة الفضاءات المناسبة المشروعة لممارسة حقهن في العمل والفائدة!!
ليبقين منذ عشرين عاما يطالبن بحقهن المستلب بقرار إداري مجحف ذات لحظة ممعنة في القسوة والجهل!!
ويطرقن الأبواب المشرعة والموصدة معا للبحث عن بارقة أمل تعيدهن إلى إنسانية المشهد،وشرعية الحقوق.. من جديد!!خاصة وأن منهن من حصل على العديد من شهادات الخبرة في العمل(الذي مارسته معظمهن،وهن على بند محو الأمية الصباحي آنذاك أو من خلال عملهن مضطرات في المدارس الأهلية)،وبعد أن علمن بالتوجيه الملكي الكريم بسرعة توظيفهن على الوظائف(الشاغرة)،وتوصية مجلس الشورى بحل معضلتهن(الأبدية)!!
ولكن..الذي(خرجن) به من رحلة الألم تلك وعود(عابرة)من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم(حين تأتي فرصة الحديث عنهن بين الحين والآخر)،واستبعاد(صارم)من كل مفاضلة لهن في قرارات(الخدمة المدنية)!!!
ياقادة القرار في وزارة التربية والتعليم:هؤلاء(بناتنا)ولسن بنات(الآخرين)..!هؤلاء(طالبات)إحدى مؤسساتكم التعليمية ولسن(طالبات)ثمن صدقة وأجرة مسكين!!..
ياقادة التربية والتعليم في بلاد الأمن والرخاء والوفاء:هؤلاء(بناتنا)لاينشدن أكثر من عودة حقهن المستلب!!ولا يطلبن سوى(وظائف)يعملنها،وليست(فوائض) يتمتعن بها..تزيد عن الحاجة والواجب والمشروع.
متى تأتي اللحظة المنشودة.؟.لحظة أن يطمئن فيها هؤلاء(المنسيات)إلى أنهن لم(يتخرجن)إلى بيوتهن..فقط..وإلى النهاية!!؟
(2)الكتابة..فنون وهموم!!
*أيها الكتاب والرواة:تمعنوا في لغتكم جيدا..تمعنوا فيها مديدا..ثمة أربع وظائف للغة..تحددها عناصر الرسالة اللغوية..الرسائل الأربع: المرسل(الكاتب)والذي تتحقق معه الوظيفة النفسية الذاتية الخاصة بمنشئ النص/الرسالة،والمرسل إليه(القارئ)والذي تتحقق معه الوظيفة الإفهامية التأويلية للرسالة/النص،وسياقات الرسالة التاريخية والاجتماعية التي تحقق الوظيفة النفعية للرسالة/النص،ورابع العناصر الرئيسة(الرسالة نفسها/النص نفسه)والتي تتحقق معها الوظيفة الجمالية للغة!!
فعندما يكون الكاتب متواطئاً تماما مع العنصر الرابع،وهو النص ذاته بتركيبه وألفاظه وأبنيته وعلاقاته،يكون قد جعل من النص قيمة في ذاته،فتتحول الكتابة إلى عمل إبداعي أدبي كامل القيمة الجمالية..وهذا(ربما)لايكون مطلوباً في الكتابة المقالية مثلا..ولكن الكاتب(البارع)هو الذي تتحقق معه الوظائف الأربع باتساق منسجم،فيتخذ من اللغة وسيلة لإيصال رسائله التوعوية الهادفة،في الوقت الذي يضفي على تلك الرسائل رؤاه الخاصة،ويحرص مع ذلك على الجانب التأثيري المتعلق بدرجة استجابة القارئ لتلك الرسائل،مع عدم إغفال القدرات اللغوية الجمالية لتلك الرسائل..
كثير من كتابنا يضطلعون بوظيفة واحدة،فتتحول كتاباتهم إلى بيانات ومواعظ ذاتية،أو نقل حرفي لما يدور في سياقات الواقع…فتفقد تلك النصوص قدرتها على تحقيق الأثر(trace ) المتوقع حضوره لدى القارئ!!فتصبح مقالاتهم(عابرة)لاتتفاعل مع الوجدان،ولا ترتقي بالذهنية،ولا ترسخ في الذاكرة!!
(اللغة الأخرى)
**ياصاحبي تعبت(فيني)الظنون..إما تجئ أو نرحل!!..ياصاحبي..قال لك كاهن الحي:»لاتمل الغناء..مادمت تنهل صفو الينابيع»،فلا تمل الغناء..لاتمل الغناء..!لأن ينابيعك صافية منذ البدء وحتى النهاية،ولغتك أصفى من العسل المذاب على شموع النحل!!فلا تسلمنا لصمتك(الموجع)..لأن صمتك يكسرنا!!يبددنا في غياهب الكائنات السادرة في الضجيج والعبث!!
هؤلاء(بناتنا)لاينشدن أكثـر من عودة حقهن المستلب!!ولا يطلبن سوى(وظائف)يعملنها،وليست(فوائض) يتمتعن بها..تزيد عن الحاجة والواجب والمشروع
فيصل سعد الجهني
الثلاثاء 26/03/
(1)(خريجات)الكليات
المتوسطة إلى البيوت!!
هن فتيات من ثرى هذه الأرض المباركة،قدر الله لهن أن يدرسن في الكليات(المتوسطة) للبنات،قبل أكثر من عقدين من الزمن،كانت فيهما تلك الكلية تزدهي بهذا(المسمى)،وتفخر بأنها سوف تضطلع بتخريج أمهر(المعلمات)في التعليم والتربية(وخاصة للتعليم في مرحلته الابتدائية)،ولكن المفاجأة الصادمة الكبرى لهن،هي استبعادهن من التوظيف منذ عشرين عاما،رغم حملهن لشهادات دراستهن التربوية في تلك الكلية،التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم منذ البدء،
وتكفلت بتهيئة الفضاءات المناسبة المشروعة لممارسة حقهن في العمل والفائدة!!
ليبقين منذ عشرين عاما يطالبن بحقهن المستلب بقرار إداري مجحف ذات لحظة ممعنة في القسوة والجهل!!
ويطرقن الأبواب المشرعة والموصدة معا للبحث عن بارقة أمل تعيدهن إلى إنسانية المشهد،وشرعية الحقوق.. من جديد!!خاصة وأن منهن من حصل على العديد من شهادات الخبرة في العمل(الذي مارسته معظمهن،وهن على بند محو الأمية الصباحي آنذاك أو من خلال عملهن مضطرات في المدارس الأهلية)،وبعد أن علمن بالتوجيه الملكي الكريم بسرعة توظيفهن على الوظائف(الشاغرة)،وتوصية مجلس الشورى بحل معضلتهن(الأبدية)!!
ولكن..الذي(خرجن) به من رحلة الألم تلك وعود(عابرة)من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم(حين تأتي فرصة الحديث عنهن بين الحين والآخر)،واستبعاد(صارم)من كل مفاضلة لهن في قرارات(الخدمة المدنية)!!!
ياقادة القرار في وزارة التربية والتعليم:هؤلاء(بناتنا)ولسن بنات(الآخرين)..!هؤلاء(طالبات)إحدى مؤسساتكم التعليمية ولسن(طالبات)ثمن صدقة وأجرة مسكين!!..
ياقادة التربية والتعليم في بلاد الأمن والرخاء والوفاء:هؤلاء(بناتنا)لاينشدن أكثر من عودة حقهن المستلب!!ولا يطلبن سوى(وظائف)يعملنها،وليست(فوائض) يتمتعن بها..تزيد عن الحاجة والواجب والمشروع.
متى تأتي اللحظة المنشودة.؟.لحظة أن يطمئن فيها هؤلاء(المنسيات)إلى أنهن لم(يتخرجن)إلى بيوتهن..فقط..وإلى النهاية!!؟
(2)الكتابة..فنون وهموم!!
*أيها الكتاب والرواة:تمعنوا في لغتكم جيدا..تمعنوا فيها مديدا..ثمة أربع وظائف للغة..تحددها عناصر الرسالة اللغوية..الرسائل الأربع: المرسل(الكاتب)والذي تتحقق معه الوظيفة النفسية الذاتية الخاصة بمنشئ النص/الرسالة،والمرسل إليه(القارئ)والذي تتحقق معه الوظيفة الإفهامية التأويلية للرسالة/النص،وسياقات الرسالة التاريخية والاجتماعية التي تحقق الوظيفة النفعية للرسالة/النص،ورابع العناصر الرئيسة(الرسالة نفسها/النص نفسه)والتي تتحقق معها الوظيفة الجمالية للغة!!
فعندما يكون الكاتب متواطئاً تماما مع العنصر الرابع،وهو النص ذاته بتركيبه وألفاظه وأبنيته وعلاقاته،يكون قد جعل من النص قيمة في ذاته،فتتحول الكتابة إلى عمل إبداعي أدبي كامل القيمة الجمالية..وهذا(ربما)لايكون مطلوباً في الكتابة المقالية مثلا..ولكن الكاتب(البارع)هو الذي تتحقق معه الوظائف الأربع باتساق منسجم،فيتخذ من اللغة وسيلة لإيصال رسائله التوعوية الهادفة،في الوقت الذي يضفي على تلك الرسائل رؤاه الخاصة،ويحرص مع ذلك على الجانب التأثيري المتعلق بدرجة استجابة القارئ لتلك الرسائل،مع عدم إغفال القدرات اللغوية الجمالية لتلك الرسائل..
كثير من كتابنا يضطلعون بوظيفة واحدة،فتتحول كتاباتهم إلى بيانات ومواعظ ذاتية،أو نقل حرفي لما يدور في سياقات الواقع…فتفقد تلك النصوص قدرتها على تحقيق الأثر(trace ) المتوقع حضوره لدى القارئ!!فتصبح مقالاتهم(عابرة)لاتتفاعل مع الوجدان،ولا ترتقي بالذهنية،ولا ترسخ في الذاكرة!!
(اللغة الأخرى)
**ياصاحبي تعبت(فيني)الظنون..إما تجئ أو نرحل!!..ياصاحبي..قال لك كاهن الحي:»لاتمل الغناء..مادمت تنهل صفو الينابيع»،فلا تمل الغناء..لاتمل الغناء..!لأن ينابيعك صافية منذ البدء وحتى النهاية،ولغتك أصفى من العسل المذاب على شموع النحل!!فلا تسلمنا لصمتك(الموجع)..لأن صمتك يكسرنا!!يبددنا في غياهب الكائنات السادرة في الضجيج والعبث!!
المصدر جريدة المدينه
بصراحه المقال عجبني كثير
الكاتب مطلع وبدقه على قضيتنا ولديه تصور كامل عنها ، لذا كان المقال بالصميم
غردوا بالمقال فهو يستحق ـ الف شكر لك ابو تميم لنقل المقال مليوووون شكر للكاتب ومن تواصل معه
جزاك الله الف خير اخي ابوتميم على النقل
وبارك الله في الكاتب ووفقة الله لمى يحبة ويرضاة
وبارك الله في الكاتب ووفقة الله لمى يحبة ويرضاة
جزاك الله الف خير
باررك الله فيك اخي ابوتميم ..وكل الشكروالتقدير للكاتب جزاه الله عناا خير الجزاء..
جزاك الله خير ابو تميم وألف شكر للكاتب مقال رائع
تم التعليق على الموضوع ..ارجومن الجميع التعليق مقال يستحق .فلا يوجد غير تعليقان ..فهذه الاقلام تستحق الشكروالدعم منا اجمعين
جزاك الله خير