كلية أهلية تهدد موظفي "صحة المدينة" بإيقاف الدراسة
عبدالله البرقاوي – سبق – المدينة المنورة: بات مصير دراسة نحو 20 موظفاً من صحة المدينة المنورة معلَّقاً داخل إحدى الكليات الصحية الأهلية بالمنطقة، التي فاجأت طلابها من الموظفين خلال الأسبوع الماضي باشتراط إحضار ورقة تفرغ من العمل وشهادة توفل؛ لمواصلة دراستهم، وذلك بعد عام كامل من الدراسة بالكلية للحصول على درجة البكالوريوس التي سيختتمون دراستها نهاية العام الدراسي الجاري.
يقول الطلاب في شكاوى تلقتها "سبق" إنهم يحملون إقرارات من أعمالهم تؤكد عدم تعارض وقت الدراسة بالكلية مع وقت العمل الرسمي، كما أن الشرط الذي فرضته الكلية لم يكن ضمن الشروط التي بُلّغت لهم عند بدء الدراسة قبل نحو عام دراسي كامل.
وأوضح الطلاب أن قرار الكلية الغريب جاء في وقت إلزامي للطلاب؛ حيث استبق موعد الاختبارات، وأكدت لهم الكلية أنه سيُطلب منهم التوقيع على إقرارات بإحضار ورقة التفرغ وشهادة التوفل صباح غد السبت، وفي حال رفض ذلك سيتم منع الطلاب من مواصلة الدراسة وتسليمهم المبالغ التي دفعوها.
ويشتكي الطلاب من القرار المفاجئ الذي بات يهدد عملية دراستهم التي كافحوا من أجلها على مدار عام كامل، ضغطوا على أنفسهم خلاله، وحصلوا على فصل دراسي صيفي قبل أن يصدر هذا القرار الغريب قبل أشهر قليلة من إتمام الدراسة.
ويؤكد الطلاب أن تفرغهم من العمل للدراسة سيؤثر في رواتبهم، خاصة أن الدراسة تتطلب منهم مبالغ تزيد على 100 ألف ريال، والتفرغ سيخصم مبالغ بالآلاف من رواتبهم رغم أنهم يعولون أسرهم وأطفالهم.
ويشير الطلاب إلى أن هدفهم من مواصلة الدراسة هو تطوير قدراتهم تماشياً مع خطط وزارة الصحة الرامية إلى رفع مستويات الفنيين وحصولهم على البكالوريوس قبل أن تفاجئهم الكلية بالقرار الغريب والتعسفي الذي جاء في وقت غير مناسب.
الطلاب ناشدوا المسؤولين في وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة النظر في معاناتهم وإعادة النظر في القرار الغريب الذي صدر عن الكلية، وبات يهدد مصيرهم بعد أشهر من الدراسة وصرف مبالغ طائلة عليها.