في مقال رائع0000 صالح الشيحي يلطم الوزارة

صالح محمد الشيحي مريوشة العين! ومريوشة العين هي المرأة الجميلة ذات الأهداب الطويلة..
يقول الشاعر في السامرية الشمالية الشهيرة:
(هبت هبوبٍ شمال وبردها شيني
ما تدفي النار لو حنا شعلناها
ما يدفي إلا حشا مريوشة العيني
وليا عطشنا شربنا من ثناياها)
* وللأسف اليوم في الحدود الشمالية حتى حضن مريوشة العين لم يعد مكانا دافئا.. إذ إن مريوشة العين هي الأخرى تعاني البرد الذي يعاني منه مقرود العين!!
بدأت درجات الحرارة في انخفاضها الحاد.. وصلت حتى الآن إلى 3 تحت الصفر، وخبراء الأرصاد زفوا لنا البشرى المشؤومة قبل بدء موسم الشتاء بأنها ستصل إلى 10 درجات تحت الصفر.. اكتست الأرض بالثلوج، والمرضى في المستشفيات ارتفعت نسبتهم بشكل كبير جدا.
* قلت العام الماضي في اللقاء السادس للحوار الوطني في الجوف إن المناطق الشمالية يجب أن يتم استثناؤها أثناء تصميم المباني المدرسية بما يتلاءم مع الطقس .. والغريب أن المشاريع القائمة حالياً تؤكد أن ما قلته ذهب أدراج الرياح كما تقول العرب..
*على الأقل وهذه أسوقها لمعالي وزير التربية والتعليم: امنعوا الطابور الصباحي للبنات والبنين في المناطق الشمالية.. لا ينبغي مساواة الطالب أو الطالبة في الحدود الشمالية بالطالب أو الطالبة في جدة أو جازان..
منع طابور الصباح في المدارس أصبح ضرورة ماسة.. الحالة المادية للكثير من الأسر متدنية، وهناك من لا يستطيع شراء ملابس لأطفاله تقيهم برد الشتاء بسبب الفقر..
امنعوا طابور الصباح وتحديدا في مدارس البنات.. هنا في الحدود الشمالية تحديدا تتفنن مديرات المدارس، في تعذيب بنات الناس في ظل عدم وجود رقابة أو علم بما يحدث داخل تلك المدارس، تختبئ مديرة المدرسة في غرفتها وتلزم غيرها بالطابور.. وليس ثمة رقيب أو حسيب.. كل يغني على ليلاه.. وكيف يعلم المسؤول أو المسؤولة عما يجري طالما أنهم مختبئون بجوار المدافئ خوف البرد.
والغريب أن أكثر الغرف دفئا هي غرف مسؤولي ومسؤولات التعليم في الحدود الشمالية.. وأكثرها برودة هي غرف طلاب وطالبات الصف الأول الابتدائي!!
* لا أحد يعلم، بل لا أحد يسأل.. وفي حال السؤال تأتي الإجابة سريعاً: كله تمام يا فندم!