غربة الوطن والايفاد وجهان لعملة واحدة

عندما نتحدث عن الغربة فهي تتمثل في البعد عن الوطن والأهل والشوق والحنين الى الوطن ولعلي أبدأ في حديثي عن غربة الوطن بمطلع قصيدة للشاعر الشريف قتادة يقول فيها بلادي وان جارت علي عزيزة @ وأهلي وان ضنوا علي كرام لعلك أخي الموفد ستغادر بعد أيام قلائل تراب وطنك فينبغي لك أن توطن نفسك على العيش في البلدان الآخرى وأن تحافظ على هويتك وأن تكون خير سفير لوطنك وقديمر على المغترب أيام ينتظر فيها وقت وطأة أرض الوطن ليتنفس هواها الطاهر ثق تماما أخي الموفد بأنك تؤدي رسالة سامية ينبغي لك أن تؤديها على أكمل وجه وأخيرا وليس آخرا أسأل الله جل في علاه أن يوفقني واياكم لمافيه كل خير

---

صدقت أخي الغريب البعيد فهذه ضريبة الايفاد ولانعلم الى الأن ماتخفيه لنا الأيام القادمة من مفاجآت ………….وهل سنكون ضمن الموفدين أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وطولُ مقامِ المرءِ في الحي مخلقُ =
لديباجتيهِ فاغتربْ تتجددِ
فإني رأيْتُ الشَّمسَ زيدتْ مَحَبَّة ً=
إلى النَّاس أَن ليْسَتْ عليهمْ بِسرْمَدِ
[/poem]

بارك الله فيك أخي أبوبيان على هذه الأبيات والمقتطفات الرائعة التي اخترتها لنا من مطلع قصيدة مشهورة لأستاذ الشعراء أبي تمام :أوس بن حبيب الطائي وقد وفقت أبابيان بهذا الخيار وهي مناسبة للموضوع الذي نحن بصدده وقد بدأها الشاعر بالفراق وتسطير معاناة الوداع ……………………ثم انتقل ببراعة وفن الى تبرير ذلك الفراق وختم المقطوعة بحكمة خالدة لايزال الدهر يترنم بها ويشدو في كل عصر ينزل عليه زمان ويحل به…………ولعلي أتحفكم بهذه الأبيات لشاعرنا والتي تتحدث عن المعاناة مع الفراق:لأبي تمام:مااليوم أول توديع ولا الثاني…………………….البين أكبر من شوقي وأحزاني ….دع الفراق فان الدهر ساعده………………………..فصار أملك من روحي بجثماني……………..بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا…………………….بالرقتين وبالفسطاط اخواني……………………………….وماأظن النوى ترضى بما صنعت……………..حتى تطوع بي أقصى خراسان…………….الخ الأبيات