تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عندما زارني المشرف التربوي لأول مرة

عندما زارني المشرف التربوي لأول مرة

لا أعلم هل أرثي العدل أم أرثي النزاهة ، ولكن في كلا الحالتين سأكتب بأسى ، ومن الله نرجو العوض ، وفي سراديب قصتي يقف رجل على الشرفة ، رجل نسج من الشرف رداء ، وصنع من النزاهة معطف فخر يميزه إن جلس في مجلس فخر و شموخ ، هذا الرجل وفي شهر رجب القادم سيكتب بالعز آخر سطر في سجل حكايته المهنية ، وسينهي بهذا السطر تاريخ عمله في القطاع الحكومي بعد أن يخلع ثوب العمل والتعب ويرتدي ثوب الراحة بعد التعاقد ، وهذا حال الحياة الدنيا ، تأخذ الكثير ولا تعطي أكثر من تاريخ ، وهذا الرجل في يوم تقاعده سيحتفل بخلو سجله من نقطة غين غياب ، ومن همزة ألف تأخير ، نعم هذا الرجل سيتقاعد بعد أيام من الآن وهو يحمل صفحة وظيفية بيضاء لا يشوه صفوها سواد غياب أو عتمة تأخير ، وهذا بفضل من الله تعالى ثم بحرص وأمانة منقطعة النظير ، ولا أقول إلا اللهم لا حسد .
وفي وطننا المعطاء نسير وفق قاعدة ذهبية تنص على أن " لكل مجتهد نصيب" ولكن لكل قاعدة شواذ ، ففي مدرستنا يختلف الحال ، فتقييمك كمعلم يرتبط ارتباط كلياً بأقدميتك ، وللأسف حكم سيد الأمر أن المعلم الجديد لا يستحق الدرجة كاملة ، وبالفعل هذا توجه لمسته عندما زارني المشرف التربوي لأول مرة ، وأشاد بحصتي وبجميع أدوات الدرس ، وبالتزامي بالدوام اليومي دون غياب أو دقيقة تأخير تذكر ، ولكنه فاجأني بدرجة تقييم مخصوم منها أمور أثنى عليّ فيها ، وعندما سألته عن التناقض ، قال لي بالحرف الواحد : " أنت معلم جديد ، وإما أن يكون لك عيوب أو أن العيب في المشرف ، وهذا يحتم علي الخصم !! " حينها فقط أدركت أن التعليم في مملكتنا يسير إلى الأمام ، ولكن بعين لا ترى وأذن لا تسمع وقدم لا يؤلمها نزيف دمها …
يا سادة ، إن كان تعليمنا يقاد بهذه الطريقة ، فأي نجاح نرجوه من وراء هذا الميزان الظالم ، أقسم بالله العظيم أن الآلية مفقودة ، والنظام لا نظام ، وأصبحت أرى أن مدارسنا اليوم لم تعد مؤسسات تعليمية ، بل أصبحت حضانة أطفال ، دور المعلم فيها دور رعاية لأبناء وبنات المجتمع حتى يبلغوا أشدهم ، وفي المقابل أصبح المعلم أداة ، وبعد هذا أترجون مخرجات ترتقي لما تصبون إليه ، إنه حلم صعب تحقيقه بل مستحيل .
فبعد أن كان الطالب وقضاياه وطرق تربيته التربية الصحيحة هو الشغل الشاغل للعاملين في وزارتنا الحبيبة ، أصبح المعلم وطرق تكدير صفو عمله شغل من لا شغل له !!
فعلا إنها مأساة !!

ياسر الخزمري


لا تعليق!!!
قلبت الموازين؟؟
اجال انا زارني المشرف قبل الاختبارات النهائية للفصل اللي فات ب 4 ايام و يسأل عن الفروق الفردية و عن تشكيل جروب وركنج group wprking في مدرسة عدد طلاب الفصل الواحد 36 تقريبا ويطلب تصحيح الدفاتر لطلاب غائبون بمدة اكثر من اسبوعين بأسباب حوادث ولم يكتبوا شي ……….

واخر شي وضع اداء 94 من 100 …………….. وانا مااافهمت شي وبالاخير اكتشفت ان طلعته كله عشان عندة انتدابات يبي يخلصها باااي طريقة

لا أدري ماهي العلاقة بين الموضوع وبين العنوان

أرجو التوضيح

أصبحت أرى أن مدارسنا اليوم لم تعد مؤسسات تعليمية ، بل أصبحت حضانة أطفال ، دور المعلم فيها دور رعاية لأبناء وبنات المجتمع حتى يبلغوا أشدهم ، وفي المقابل أصبح المعلم أداة ، وبعد هذا أترجون مخرجات ترتقي لما تصبون إليه ، إنه حلم صعب تحقيقه بل مستحيل .
فبعد أن كان الطالب وقضاياه وطرق تربيته التربية الصحيحة هو الشغل الشاغل للعاملين في وزارتنا الحبيبة ، أصبح المعلم وطرق تكدير صفو عمله شغل من لا شغل له !!

لا فض فوك ..

نعم لا ادري ما العلاقة بين العنوان والموضوع
مهما اجتهدة وفكرت انك كامل انت لاتزل في البداية وينقصك من الخبرة الكثير
وشيء طبيعي ان يكون اللي اقدم منك افضل منك
هل تقارن معلم متمرس ذو تجربة عصرته التجارب
بك

مهما بلغ بك الاجتهاد انت ماتزال تحتاج الى الكثير
وسوف تتذكر كلامي بع 10 سنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.