ألا قد بلغت …. اللهم فاشهد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
في العام 1372 هـ كان الداخل إلى الحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة يقرأ على باب المسجد البيان التالي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
من عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود إلى شعب الجزيرة العربية ..
على كل فرد من رعيتنا يحس أن ظلما وقع عليه ، أن يتقدم إلينا بالشكوى ، و على كل من يتقدم بالشكوى أن يبعث بها بطريق البرق أو البريد المجاني على نفقتنا .
و على كل موظف بالبريد أو البرق أن يتقبل الشكاوى من رعيتنا ، و لو كانت موجهة ضد أولادي أو أحفادي أو أهل بيتي .
و ليعلم كل موظف يحاول أن يثني أحد أفراد الرعية عن تقديم شكواه ـ مهما تكن قيمتها ـ أو حاول التأثير عليه ليخفف من لهجتها ؛ إننا سنوقع عليه العقاب الشديد ، لا أريد في حياتي أن اسمع عن مظلوم ، و لا أريد أن يحملني الله وزر ظلم أحد ، أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم .
ألا قد بلغت …. اللهم فاشهد .
عبد العزيز
" انتهى بعونه تعالى "
أقول : اللهم ارحم الملك عبد العزيز و اغفر له ، و وفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم تحب و ترضى ، و سدده في القول و العمل ، و ارزقه البطانة الصالح الناصحة التي تعينه على الخير و تدله عليه .
__________________
قال الملا علي القاري : " إن أكثر علماء السلف و الخلف لا أنساب لهم يتفاخر بها ، بل كثير من علماء السلف موالي و مع ذلك هم سادات الأمة و ينابيع الرحمة ، و ذوو الانساب العلية ليسوا كذلك ، بل صاروا في مواطن جهلهم نسيا منسيا و لذا قال : صلى الله عليه و سلم إن الله يرفع بهذا الدين أقواما و يضع به آخرين .."