تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » شتان ما بين مقال صالح الشيحي وخالد السليمان

شتان ما بين مقال صالح الشيحي وخالد السليمان

ارحموا المعلم

كيف يتطور مستوى التعليم لدينا وحال المعلم في وزارة التربية والتعليم كالكرة غير المستقرة التي تتقاذفها أقدام المشكلات والقرارات المتقلبة والمحبطة؟!
إذا أردنا تعليما جيدا فإن علينا أن نملك معلما جيدا تتوفر له البيئة المستقرة مهنيا ونفسيا لأداء مهمته بأعلى أهلية وأصفى حضور ذهني، ولكن الحاصل للأسف أن الوزارة بسياساتها الضبابية في التعامل مع المعلمين والمعلمات أشغلت معلميها ومعلماتها عن مهمتهم الأساسية بملاحقة همومهم الوظيفية ومواجهة القرارات المجحفة المتعلقة بتحديد مستويات تعيينهم وبدلاتهم فأصبح المعلم يمارس مهنة التعليم وكأنه آلة مبرمجة تؤدي بقدر ما تُعطى بدلا من أن يهيأ ليمارس مهنته بروح الإحساس بالمسئولية تجاه المعرفة وبناء الأجيال!!
ولا عجب أن تصبح وزارة التربية والتعليم اليوم إحدى أكثر الوزارات التي توجه نحوها سهام النقد مادامت تصر على ممارسة سياسة (لا أسمع لا أرى لا أتكلم) في التعاطي مع المشكلات المثارة من حولها في وسائل الإعلام ومنتديات التربويين والمعلمين!!
إن على الوزارة أن تتوقف عن التعامل مع المعلمين بمنهج «البرتقالة المعصورة» فالمعلم هو روح العملية التربوية وقلب التعليم النابض، وهو الذي يحمل على كاهله عبء تنشئة الأجيال ومسئولية تهيئتهم للانخراط الإيجابي الفاعل في المجتمع ومهمة رسم معالم المستقبل!!

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/…0829135690.htm
( الأربعاء 16/08/هـ ) 29/ أغسطس / العدد : 2264
العمود : الجهات الخمس


المعلم.. عزيز قوم ذل!((مقال لخالد السليمان))

——————————————————————————–

أتألم عندما أكتب عن أحوال المعلمين والمعلمات اليوم لأنني في صغري نشأت على أن المعلم شخص رفيع المستوى يؤدي أصعب وأنبل مهمة في المجتمع، فغير ان المعلم اليوم يواجه التحولات الهائلة التي أصابت الأجيال الحديثة والتي انعكست في كثير من جوانبها سلبا على المفاهيم التربوية والأخلاقية داخل المجتمع، وكذلك ارتخاء العلاقة الوثيقة بين البيت والمدرسة التي كانت سندا أساسيا في نجاح مهمة المعلم فإنه أيضا أصبح مجبرا على مواجهة المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها ويفترض أن تكون الداعم الأول له!!
فالخلل الحاصل اليوم في علاقة المعلم بوزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالعلاقة المهنية والادارية بين المعلم والوزارة والذي ينعكس سلبا على العمليتين التربوية والتعليمية أفرغ مهنة التعليم من أهم مقومات نجاها ومكونات قوتها وهو استشعار المعلم للقيمة المعنوية الحقيقة لمهنته وبالتالي مسؤوليته المعرفية تجاه الأجيال الناشئة!!
إن المعلم المُحبط هو معلم سلبي لا يساهم في دفع مسيرة التعليم والتربية وعندما تتوقف أو تتعثر مسيرة التربية والتعليم فإن هذا يعني شيئا واحدا وهو أن المستقبل في خطر!!
إن من المهم على وزارة التربية والتعليم أن تعود إلى جذور العلاقة الصحيحة بين المعلم ومؤسسته التعليمية عندما كانت الصلة صلة شراكة خالصة تتعاضد فيها الجهود لتحقيق أنبل وأهم الاهداف الا وهو نشر المعرفة وبناء عقول الأجيال ورسم معالم المستقبل،وعليها ان تنزع العديد من الألغام التي باعدت بينها وبين معلميها ولعل أكثرها جدلا في اوساط المعلمين اليوم سياسة التعيين على مستويات تقل عن المستويات المستحق للمعلمين فليس أشد على الانسان من ان يُقهر في قوت عياله، وليس أشد على المستقبل من ان يتخلى الحاضر عن مسؤولية بنائه!!

فعلا هذا مبدأ وزارة الاضطهاد والتعميم " لااسمع لا أرى للمعلم أضطهد"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.