لم يكن قبول خريجي وخريجات الجامعات سواء من يحملون مؤهلا تربويا أو لا يحملون مؤهلا تربويا في وظائف لا تتجاوز المستوى الأول أو المستوى الثاني، سوى قبول بالأمر الواقع. إذ ليس لهم إذا ما رفضوا هذه الوظائف التي تبخسهم حقهم غير البقاء مرتمين في حضن البطالة التي عانوا منها سنوات قبل أن تتاح لهم فرصة التوظيف على هذا المستوى المتدني على الرغم أن النظام ينص على أن من حق حملة البكالوريوس التربوي أن يعينوا على المستوى الخامس والبكالوريوس وحده على المستوى الرابع.
وحين تقوم وزارة التربية بتوظيفهم فإنها لا تفعل ذلك تفضلا منها أو مساهمة في حل مشكلة البطالة وإنما لحاجتها لهؤلاء الخريجين الذين يتمتعون بالقدرة والكفاءة على تحقيق رسالتها التعليمية والتربوية وسد احتياجاتها من المعلمين والمعلمات.
وبعيدا عن تقاذف المسؤولية بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، فإن تعيين المعلمات والمعلمين على مستوى أقل من المستوى الذي يستحقونه غبن لهم واستغلال لحاجتهم إلى الوظيفة وهو الأمر الذي جعل من حقهم اللجوء لديوان المظالم لإنصافهم.
وقد جاء إنصاف هذه الشريحة العزيزة على قلب كل مواطن من لدن خادم الحرمين الشريفين حين وجه بتحسين أوضاعهم وإعطائهم المستويات التي يستحقونها وهو الأمر الذي لا يرد لهم اعتبارهم فحسب وإنما يجعلهم أكثر اقتدارا على الوفاء بالمهمة المنوط بهم القيام بها.
وتحسين مستوياتهم لا ينفصل عن استيفائهم الفروقات التي يستحقونها على نحو يجعل من غير المتقبل الحديث عن إرجاء صرف هذه الفروقات، خاصة حين يتم الحديث عن أن صرف فروقاتهم سيدفع موظفين آخرين في قطاعات أخرى بالمطالبة بالمثل والمسألة لا تؤخذ في هذا الإطار؛ ذلك أنه إذا كان حقا ما يطالب به هؤلاء المعلمون والمعلمات أو أولئك الموظفون في قطاعات أخرى فإنه حق يجب أن يتم استيفاؤه ولا يبرر حجبه عن فئة حجبه عن آخرين.
إن شريحة المعلمين والمعلمات الذين تم ويتم تعيينهم على مستويات أدنى من مستوياتهم بحاجة ماسة للإنصاف بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية وتسويف اللجان المختلفة سواء تمثل هذا الإنصاف في تحسين المستويات أو صرف الفروقات.
المصدر :
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/0302/Con0302261670.htm
ويجب مقابلة وزير التربية وشرح الأمر كاملا له
شكرا عكاظ