خريجات المعاهد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في ظل معاناتنا التي امتدت إلى حوالي12عاما ومنذ عام 1418هـ تقريبا وبعد أن أوصدت جميع الأبواب في وجوهنا ، رفعنا نحن خريجات معاهد المعلمات أصواتنا مناديات لرئيس مجلس الشوراء للوقوف بجانبناووضع حدا لما تعرضنا له من تهميش من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية في تعييننا، وتكليف لجنة عادلة للنظر في وضعنا والخروج بها ومنحنا حقوقنا التي نطالب بها كبنات لهذا الوطن المعطاء ، حيث تكدست أعداد الخريجات في المنازل ومرت السنوات تلو السنوات ونحن نعـيشن على آمال ما تلبث أن تصبح سرابا لاوجود له ، هذه الحالة السيئة التي ألمت بهذه الفئة المظلومة من خريجات معاهد المعلمات أفقدتنا تذوق طعم السعادة بممارسة مهنة التعليم بالميدان عندما كان طموحنا حين التحقنا بتلك المعاهد ، إلا أن إيقاف توظيفنا وتهميش مطالبنا المتكررة حدا بنا إلى أرسال معاناتنا هذه أملنا الكبير في وقفة حانية من ملك الإنسانية ومنكم بعد الله سبحانه وتعالى لحل مشكلتنا التي طال انتظار حلها ، وتعسرت ولادتها ، في ظل تجاهل الوزارتين المعنية بالأمر .

ونطالب نحن الخريجات بأننا تعرضنا للظلم والإجحاف من قبل وزارة التربية والخدمة المدنية حيث أوقف تعييننا منذ عام 1418هـ وتم تعيين بعض الأسماء القليلة التي ربما يكن متفوقات أو بطرق غير نظامية أو لهن واسطة تسعى في تعيينهن .
علما بانه قد مر على هذه الوزارة أربعة وزراء المرشد – الرشيد- العبيد -وسمو الوزير فيصل ال سعود ولم يهتموا لنا ونحن نعاني لاكثر من 12 عاما من تهميش وزراءالتربية والتعليم النظر في قضيتنا وعدم الرد عليها أو مناقشتها رغم أن الوزير هو الرجل الوحيد الذي يقع على هرم وزارة التربية والتعليم ويتحمل أمانة كل هؤلاء الخريجات التي قبلتهن المعاهد سابقا وسجنتهن بعد التخرج وحطمت آمالهن رغم صلاحيتهن للتدريس بالمرحلة الابتدائية لأن طريقة دراستهن في المعاهد كانت مكثفة على المرحلة الابتدائية .

كما أننا نشيرنحن الخريجات إلى أن من خدمت منا في محو الأمية للحصول على شهادة خبرة لم تنل من ذلك إلا العناء فقط فالتعاقد سيئ للغاية براتب 1500 ريال وشهادة الخبرة لم يكن لهادور في المفاضلة بل بقيت أهميه شهادة الخبرة أنها زادت عدد أوراق ملف الخريجة ، حيث لم يشملهن التعيين رغم حصول البعض منهن على 10 سنوات خبرة في نظام محو الأمية .
وإلى جانب عدم فائدة شهادات الخبرة التي يمنحها نظام محو الأمية لخريجات المعاهد فإن التعاقد على محو الأمية أيضا صار شيئا مستحيلا فالبعض منهن مضى عليهن14 سنة ملازمة للبيت دون عمل أو وظيفة فتتسلف ال 10 و20 لعل غدا تتوظف وتوفي الدين
كما وإلى جانب ماسبق وذكرناه فإن البعض منا حرم حتى فرصة إكمال الدراسة لمرحلة البكالوريوس نظرا لعدم وجود جامعات في مناطق سكنهن لأن أغلبها هجر ومراكز ومحافظات صغيرة. إلى جانب السبب المادي وضيق الحالة المادية في مواجهة الحياة الصعبة داخل المدن التي توجد بها الجامعات.ودفع رسوم الدراسة بالجامعة 12 الف لكل سنة اي 24الف .
نتمنى أن ننعم بالوظيفة التي تكفينا ذل السؤال،فالوزارة تعتمد المليارات يوما بعد يوم لتطوير التعليم في بلادنا والمعلم ومن في مستواه يقع ضمن منظومة التعليم. والله يحفظكم ويرعاكم .

بناتكم خريجات معهد معلمات المملكة من شرقها الى غربها ومن جنوبها الى شمالها