– أحمد طالبي – 08/11/هـ
في ذلك الفصل المتواضع الذي يفتقر إلى ستائر مخملية فاخرة، وخشب مموه بالنحاس البراق، ورخام أبيض ناصع، ومكتب خاص ثمين، أقف حاضرا أباشر عملي السامي حاملا في عنقي أمانتي الثقيلة التي أسأل الله أن يعينني والمعلمين جميعا على حملها، وأداء رسالتهم على أكمل وجه.
ولكن ذلك الفصل الصغير سينطق لكم بمعاناة كل معلم قبل أن يتفوه هو بكلمة واحدة ولسان حال هذا الفصل يقول:
كل معلم يخرج في الصباح الباكر يحمل همومه قبل دفاتره، وآلامه مع أقلامه، الكل يدرك أنه يحترق سنة بعد سنة ويتناقص عاما بعد عام، وتزيد أوراق ملفه الصحي بازدياد الأيام.
ولا يخفاكم نصاب المعلم الذي لا يزال من أعلى أنصبة معلمي العالم، ففي الدول المجاورة يبدأ المعلم بـ 24 حصة أسبوعيا، ثم تبدأ بالتناقص كلما تقدم المعلم في السنوات والمراتب، أما نحن فتظل الـ24 حصة بما معها من إشراف الفسح والانتظار والتحضير و و و إلخ، هاجسك حتى التقاعد.
وتدركون أيضا أن المعلمين لا يريدون أكثر من حقوقهم التي قررت لهم من قبل الدولة, أيدها الله, والتي تتمثل في تحسين مستوياتهم ووضعهم على الدرجة التي يستحقونها.
ولكن كل تصريح يخرج من وزارة التربية، وكل تعميم خصوصا في السنوات الأخيرة يزيد من الحصار النفسي والمعنوي لهذا المعلم المهيض الجناح.
المعلم لا ينتظر دعما ماديا أو مكافأة تشجيعية أو تعديلا لسلم الرواتب أو ابتعاثا أو ناديا رياضيا أومستشفى متخصصا أو حتى موقفا لسيارته، فقد مل هذه المطالب، وهو لا شك يعتقد (أو هكذا يظن) بأنها ستجد حلا إن عاجلا أو آجلا.
كل ما نريده أن ترسلوا لنا قبل كل تعميم يزيد من مآسينا عبارة (مع الشكر لمعلمينا نود أن تفعلوا كذا ..( ، (مع التحية لجميع المعلمين نرغب في كذا وكذا …).
فباستباقكم التعميم بكلمة شكر ستستطيعون تكبيل هذا المعلم بكل ما تريدون ونفسه راضية، وبها تقدرون حصاره معنويا واقتصاديا، وأضمن لكم أنه بطيبته وحبه لمهنته لن يقول أكثر من (زين وحاضر وأبشر .. وهو شاكر ممتن(، فأجزم أنكم لن تجدوا أفضل من معلمينا لأنهم رغم ما يقاسونه ما زالوا يتشبثون بمهنتهم ولم يبحثوا لهم عن مهن أخرى، كل ذلك لأنهم من هذا البلد الطيب الذي تربى فيه أبناؤه على الطيبة ومكارم الأخلاق، كما أنني أشك في عدم إخلاص أي معلم إلا ما ندر، ومدى حب هؤلاء الآباء (المعلمين) لأبنائهم الطلاب، فقولوا لنا شكرا ونحن ممتنون لكم.
منقوووول
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=103963
وفي الكاتب " طالبي " . . .
أوجز فأبدع . . .
لا أعتقد بأن هناك وزارة بالسعودية أو غيرها أفضل من وزراتنا ( وزارة التعاميم ) في اصدار التعاميم والتنظير وطلب الكمال بكل شيء
كل ما نريده أن ترسلوا لنا قبل كل تعميم يزيد من مآسينا عبارة (مع الشكر لمعلمينا نود أن تفعلوا كذا ..( ، (مع التحية لجميع المعلمين نرغب في كذا وكذا …).
اقتراحك جميل ولكن لمن يعي ويفهم مكانة المعلم وليس من يتعامل معه كأنه موظف وليس حامل رسالة
( قم للمعلم وفه التبجيلا ***** كاد المعلم أن يكون رسولا
تقبلوا تحياتي
[/align]