تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ببــــــطء لكـــــي نكــــــــون الاســــــرع

ببــــــطء لكـــــي نكــــــــون الاســــــرع

ببطء لكي تكون الأسرع ..!

ربما يبدو كلامنا هذا غريباً على العقلية النمطية؛ لكن الحقيقة تقول: إننا كلما كنا أهدأ، كلما كنا أسرع!
أو لنقلها بلغة أهل الإدارة "كلما أعطيت لنفسك وقتاً أكثر في التفكير الهادئ، قلّت حاجتك للعمل المحموم، والضغوط المستمرة، وفوق هذا أنجزت بشكل أسرع".
إننا كثيراً ما نقوم بالعمل بشكل سريع، ونظنّ بأننا حينها أكثر سيطرة على الوقت؛ بيْد أننا كثيراً ما نقضي وقتاً ليس بالقليل في تصحيح أخطاء أفرزتها السرعة والعجلة.
الرسام الصيني "شو يونج" -أحد أشهر رسامي القرن السابع عشر- يحكي قصة أثّرت كثيراً في تغيير سلوكه تجاه الوقت وحقيقة إدراكه؛ وذلك أنه قرر ذات يوم زيارة مدينة تقع في الجانب الآخر من النهر؛ فركب السفينة وسأل رُبّانها عن إمكانية دخوله المدينة قبل أن تغلق أبوابها؛ حيثُ الليل يقترب ومنتصف الليل -موعد إغلاق الأبواب- قد يُداهمه.
فنظر الربان إلى كومة الأوراق والكتب المربوطة بشكل متراخ، وقال له: نعم ستصل قبل منتصف الليل، إذا لم تمشِ بسرعة مفرطة!
وعندما وصلت السفينة إلى الشاطئ، كان الليل قد زحف على المكان، فخشي "شو ينج" أن تُغلق المدينة أبوابها، ومن سقوطه فريسة لقُطّاع الطرق والمحتالين؛ فراح يمشي بسرعة أقرب للركض.. وفجأة انقطع الخيط الذي يحيط بالأوراق والكتب، فتبعثرت على الأرض، فأخذ يجمعها مسرعاً؛ لكنه في النهاية تأخّر، وعندما وصل إلى أبواب المدينة كانت قد أغلقت منذ زمن.
ومن يومها علم "شو يونج" أن الاستعجال ليس دائماً في صالح الوقت، وأن العجلة أحد أهم الأشياء التي تخلق مشاكل وكبوات.
إن الواحد منا يظنّ أن معرفة قيمة الوقت ومحاولة استغلاله تتأتى بتسريع إيقاع الحياة، وهذا ليس صحيحاً؛ وإنما استغلال الوقت يأتي من التخطيط الأمثل للاستفادة منه.
علماء وأساتذة الإدارة يخبروننا أن كل ساعة من التفكير توفّر لنا ما لا يقل عن ثلاث ساعات من العمل، والمضحك أن معظمنا -عن جهل- يظن كي لا يضيع وقتاً أن عليه البدء في تنفيذ الأمر بمجرد التفكير فيه، دون الحاجة للتخطيط؛ فالتخطيط في رأيه لا يعني سوى إهدار المزيد من الوقت.
والناظر بتأمل سيرى أن من يعمل بعجلة وتسرّع، يقضي ما لا يقل عن نصف وقته وجهده في تصحيح قرارات وتصرفات أخذها في عجل، وأنه لو فكّر وتمهّل قليلاً؛ لكان خيراً له.
بقعة ضوء:

ليست السرعة كلها نشاطاً.. قد يُسرع الكسلان ضيقاً بالعمل وشوقاً إلى الكسل!!. (عباس محمود العقاد)



نقل موفق

الشكر لك وللكاتبه

الرجاء من الاخت المشرفه التعدل
جزااك الله خيرا على الطرح الأكثر من رائع
مشكوره على النقل لكن عندي امنيه وهي ان نأخذ قصص العضه والعبره من سيد البشريه صلى الله عليه وسلم ومن الشخصيات الاسلاميه كلامي هذا ليس انتقاص لك ام احمد الحميدي ولكن امنيه اتمناها من جميع المسلمين العوده لتاريخنا وسبر اغواره والصين واليابان ماهم الا عباد اصنام حتى لو بلغت حضارتهم القمر
الاخت دنيا الشقا فعلا كلامك في محله لكن الكتابه ليست مني فهي للعقاد ولا مانع ان ياخد الانسان العظه من أخطاء غيره والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يخطي في أمر قط لانه مبرأ من كل نقص
وفقك الله….
بصراحة انتي انسانة مميزة ومواضيعك حتى ولو كانت منقوله مميزة ورائعة
وفقك الله لكل خير ونفع بك
شاكرة ومقدرة لكل كاتبة او ناقله لموضوع فيه فائدة للجميع لاحرمك الاجر والمثوبة
مع ملاحظة انني قمت بالتعديل في عنوان الموضوع حتى لايفقد رونقه وفائدته
شاكره لك حبيبتي زهرة الزيزفون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.