تجربة ذاتية تخرج بنتائج مذهلة
طلبة ابتدائية الثقبة يتعلمون لغة الإشارة في أسبوعين
محمد الزهراني _ الخبر
بلمحة أخلاقية نبيلة وشفافية أبوية صادقة تضوّع شذاها في نفوس الأطفال استطاع «محمد الهندي» و «فواز الدخيل» أن يرسما لوحة من أجمل لوحات الإنسانية في الحقل التعليمي فمن خلال معاناة عاشها «فواز الدخيل» المقعد على الكرسي منذ ثلاث سنوات» ومن خلال إحساس مرهف أسرَ وجدان «محمد الهندي» أصبحت»لغة الإشارة «درساً إضافياً يدرّس في أحد الفصول المدرسية وذلك في ابتدائية الخالدية في بالثقبة والأجمل من ذلك أنها لا مست قلوب وأذهان أطفالٍ صغارٍ جداً حيث استطاع إتقانها طلاب الصف الثاني الابتدائي والذين لا يتجاوز عمر الواحد منهم 8 سنوات من عطر براءة الأطفال وعلى أناملهم الطرية أصبحت تفوح لغة الإشارة لتقول للمجتمع أن هناك فئة من الناس بحاجة إلى أن نلقي عليها تحية الاسلام بطريقة تفهمها.
تعامل
ويقول «محمد الهندي» معلم مرحلة ابتدائية أدركت من خلال تعاملي مع فئة الصم والبكم أن هذه الفئة تعاني كثيراً من تعاملها مع المجتمع ولا تستطيع أن تقول ما تريده في حياتها اليومية مما جعلها تسكت عن كثيرٍ من حقوقها خشية أن توصم بالجنون.رأيت من خلال ذلك أن أحقق حلما طالما راودني في بداية حياتي في الحقل التعليمي وبالفعل حانت الفرصة وجاء الوقت المناسب لأشرع في لملمة أفكار حلمي وبالفعل بدأت بنفسي حيث تعلمت لغة الإشارة قبل فترة من الزمن وأتقنتها جيداً إيذاناً بالبدء في توعية المجتمع وإطلاعه على هموم فئة الصم والبكم.مضيفا بأنه بحكم عمله في التعليم رأى أنه مجال خصب لتعليم لغة الإشارة وخصوصاً في المرحلة الابتدائية مرحلة التأسيس.و بحمد الله وجدت المعين بعد الله عز وجل حيث تعاون معي الزميل «فواز الدخيل» معاق «من أجل إيصال هذه الرسالة إلى اللبنات الأولى في المجتمع طلاب الابتدائي.
نتائج
ويضيف «الدخيل» بأن النتيجة كانت مبهرة جداً ولم أتوقع أنا وزميلي « فواز» أن يستوعب جميع الطلاب حروف هذه اللغة في وقت وجيز قوامه أسبوعين فقط .والأجمل من ذلك أن الأطفال بدؤوا يكتبونها في دفاتر الإملاء حيث أصبحتُ أملي عليهم بلغة الإشارة دون أن أتحدث لهم بكلمة واحدة وهم يكتبون ما يملى عليهم بعد أن يترجموه للغتنا العادية المفهومة ولم أجد أي خطأ يقع فيه الطلاب وهذا دليل على سرعة فهمهم وحبهم لتعلم لغة الإشارة.كما يستطيع المعلم من خلال مكانه في التعليم أن يحدث شيئاً كبيراً في مجتمعه وأن يغيّر عقولاً فيطوّعها لما يريد.
فوائد
وبين «فواز الدخيل» إن لغة الإشارة أفادت المعلمين بمعلومات عن طلابهم لم تكن معلومة من قبل حيث اكتشف بعض المعلمين أن هناك أطفالاً لديهم صعوبات في التعلم ظهرت ملامحها من خلال تدريس لغة الإشارة.وهذا الأمر جاء تمشياً مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في موضوع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء من زملائهم في التعليم العام.وهذه الحصة ليست من ضمن نصاب المعلم بل إن المعلم يختار من حصصه ما يناسبه بحيث لا تؤثر على خطته الدراسية ويجعل منها وقتاً لتعليم لغة الإشارة.
إقبال
ونوه «الدخيل» الى ردود الأفعال التي تركتها لغة الإشارة على نفوس الطلاب وأولياء أمورهم بقوله: إننا لمسنا حباً كبيراً للغة الإشارة وإقبالاً شديداً من الطلاب على تعلمها كما وجدنا إشادات وثناء كبيرا من قبل أولياء أمور الطلاب.والجميل في الأمر أن يتّخذ أحد الطلاب لنفسه صديقاً من البكم ويحادثه بلغة الإشارة ويذهب ويأتي معه والفضل يعود لله أولاً ثم لإتقانه هذه اللغة وهذا مما له أثر واضح وجليّ على نفسيات فئة الصم والبكم كما يعكس لناشئة المجتمع أن الإنسان بعقله وخُلقه ليس بأعضائه كما يغرس في نفوسهم الاندماج مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا مما دعا إليه شرعنا القويم.ويذكر الدخيل أن إدارة التربية والتعليم لم توجّه للمدرسة أي خطاب شكر أو إبداء رأي أو ملاحظة على هذا العمل النبيل وربما لأنه عمل تطوعي لم تعلم عنه إدارة التربية والتعليم رغم إننا بدأنا بتدريسه منذ ثلاث سنوات.
طلبة ابتدائية الثقبة يتعلمون لغة الإشارة في أسبوعين
محمد الزهراني _ الخبر
بلمحة أخلاقية نبيلة وشفافية أبوية صادقة تضوّع شذاها في نفوس الأطفال استطاع «محمد الهندي» و «فواز الدخيل» أن يرسما لوحة من أجمل لوحات الإنسانية في الحقل التعليمي فمن خلال معاناة عاشها «فواز الدخيل» المقعد على الكرسي منذ ثلاث سنوات» ومن خلال إحساس مرهف أسرَ وجدان «محمد الهندي» أصبحت»لغة الإشارة «درساً إضافياً يدرّس في أحد الفصول المدرسية وذلك في ابتدائية الخالدية في بالثقبة والأجمل من ذلك أنها لا مست قلوب وأذهان أطفالٍ صغارٍ جداً حيث استطاع إتقانها طلاب الصف الثاني الابتدائي والذين لا يتجاوز عمر الواحد منهم 8 سنوات من عطر براءة الأطفال وعلى أناملهم الطرية أصبحت تفوح لغة الإشارة لتقول للمجتمع أن هناك فئة من الناس بحاجة إلى أن نلقي عليها تحية الاسلام بطريقة تفهمها.
تعامل
ويقول «محمد الهندي» معلم مرحلة ابتدائية أدركت من خلال تعاملي مع فئة الصم والبكم أن هذه الفئة تعاني كثيراً من تعاملها مع المجتمع ولا تستطيع أن تقول ما تريده في حياتها اليومية مما جعلها تسكت عن كثيرٍ من حقوقها خشية أن توصم بالجنون.رأيت من خلال ذلك أن أحقق حلما طالما راودني في بداية حياتي في الحقل التعليمي وبالفعل حانت الفرصة وجاء الوقت المناسب لأشرع في لملمة أفكار حلمي وبالفعل بدأت بنفسي حيث تعلمت لغة الإشارة قبل فترة من الزمن وأتقنتها جيداً إيذاناً بالبدء في توعية المجتمع وإطلاعه على هموم فئة الصم والبكم.مضيفا بأنه بحكم عمله في التعليم رأى أنه مجال خصب لتعليم لغة الإشارة وخصوصاً في المرحلة الابتدائية مرحلة التأسيس.و بحمد الله وجدت المعين بعد الله عز وجل حيث تعاون معي الزميل «فواز الدخيل» معاق «من أجل إيصال هذه الرسالة إلى اللبنات الأولى في المجتمع طلاب الابتدائي.
نتائج
ويضيف «الدخيل» بأن النتيجة كانت مبهرة جداً ولم أتوقع أنا وزميلي « فواز» أن يستوعب جميع الطلاب حروف هذه اللغة في وقت وجيز قوامه أسبوعين فقط .والأجمل من ذلك أن الأطفال بدؤوا يكتبونها في دفاتر الإملاء حيث أصبحتُ أملي عليهم بلغة الإشارة دون أن أتحدث لهم بكلمة واحدة وهم يكتبون ما يملى عليهم بعد أن يترجموه للغتنا العادية المفهومة ولم أجد أي خطأ يقع فيه الطلاب وهذا دليل على سرعة فهمهم وحبهم لتعلم لغة الإشارة.كما يستطيع المعلم من خلال مكانه في التعليم أن يحدث شيئاً كبيراً في مجتمعه وأن يغيّر عقولاً فيطوّعها لما يريد.
فوائد
وبين «فواز الدخيل» إن لغة الإشارة أفادت المعلمين بمعلومات عن طلابهم لم تكن معلومة من قبل حيث اكتشف بعض المعلمين أن هناك أطفالاً لديهم صعوبات في التعلم ظهرت ملامحها من خلال تدريس لغة الإشارة.وهذا الأمر جاء تمشياً مع الإدارة العامة للتربية والتعليم في موضوع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع الأسوياء من زملائهم في التعليم العام.وهذه الحصة ليست من ضمن نصاب المعلم بل إن المعلم يختار من حصصه ما يناسبه بحيث لا تؤثر على خطته الدراسية ويجعل منها وقتاً لتعليم لغة الإشارة.
إقبال
ونوه «الدخيل» الى ردود الأفعال التي تركتها لغة الإشارة على نفوس الطلاب وأولياء أمورهم بقوله: إننا لمسنا حباً كبيراً للغة الإشارة وإقبالاً شديداً من الطلاب على تعلمها كما وجدنا إشادات وثناء كبيرا من قبل أولياء أمور الطلاب.والجميل في الأمر أن يتّخذ أحد الطلاب لنفسه صديقاً من البكم ويحادثه بلغة الإشارة ويذهب ويأتي معه والفضل يعود لله أولاً ثم لإتقانه هذه اللغة وهذا مما له أثر واضح وجليّ على نفسيات فئة الصم والبكم كما يعكس لناشئة المجتمع أن الإنسان بعقله وخُلقه ليس بأعضائه كما يغرس في نفوسهم الاندماج مع ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا مما دعا إليه شرعنا القويم.ويذكر الدخيل أن إدارة التربية والتعليم لم توجّه للمدرسة أي خطاب شكر أو إبداء رأي أو ملاحظة على هذا العمل النبيل وربما لأنه عمل تطوعي لم تعلم عنه إدارة التربية والتعليم رغم إننا بدأنا بتدريسه منذ ثلاث سنوات.
جريدة اليوم
http://www.alyaum.com/issue/search.p…sP=0&sO=1&sS=1
ماشاء الله تبارك الله .. الله يوفقه ويجعل مايقوم به في موازين اعماله
الله يستر ما يعطونه لفت نظر لانه جاب شي من خارج المنهج
بالتوفيق لكل مجتهد في وزارة لا تقدر المجتهدين
سدد الله خطاه
الله يبارك في جهوده
ةيجزاه الخير
ةيجزاه الخير
اقتباس:
|
سواها قلبي
الله يستر ما يعطونه لفت نظر لانه جاب شي من خارج المنهج
((كدأب آل فرعون يسومونهم سوء العذاب))
بالتوفيق لكل مجتهد في وزارة لا تقدر المجتهدين |
اللهم وفقه وكل مجتهد من المسلمين
الــلــه يــعــطــيــك الــعــافــيــه
بــارك الــلــه فــيــك
الله يوفقهم ويرزقهم ويجعلهم من معلمي الناس الخير