الأربعاء, 2 ديسمبر
ماجد الحربي – جدة
ترجم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالأمس الوعد الذي قطعه على نفسه عند مبايعته ملكًا على البلاد، إلى فعل على أرض الواقع في مواجهة تداعيات أمطار وسيول جدة حيث قال “اضطلاعًا بما يلزمنا واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهدنا الله تعالى على القيام بها والحرص عليها تجاه الدّين ثم الوطن والمواطن وكل مقيم على أرضنا فإنه من المتعين علينا شرعًا التصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه -جهات وأشخاصًا- ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم، دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم تجاه من يثبت إخلاله بالأمانة”.
وكان المليك المفدى قد قطع منذ اليوم الأول لمبايعته ملكًا على البلاد وعدًا بأن يكون إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، شغله الشاغل، طالبًا من الجميع أن يشدوا أزره وأن يعينوه على حمل الأمانة.
وقال في كلمة افتتح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى بعد أقل من عام “أقول لكل مواطن ومواطنة، لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني، وستجدونني -إن شاء الله- مخلصًا لديني ثم لوطني، صادقًا معكم وفيًا للعهد، ستجدونني معكم في السراء والضراء أخًا وأبًا وصديقًا صادقًا”، وزاد “إننا لا نستطيع أن نبقي جامدين والعالم من حولنا يتغير، بل سنستمر في عملية التطوير، وتعميق الحوار الوطني، وتحرير الاقتصاد، ومحاربة الفساد، والقضاء على الروتين، ورفع كفاءة العمل الحكومي”.
وأكد يحفظه الله في كلمة أخرى على عظم المسؤولية والأمانة قائلاً: “ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم، واضعًا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم، فعزمت متوكلاً على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني ثم وطني وأهلي. مجتهدًا في كل ما من شأنه خدمتكم.
ستجدونني وفيا للعهد معكم في السراء والضراء
“أقول لكل مواطن ومواطنة، لقد عرفتكم خلال السنين كما عرفتموني، وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين أوفياء للعهد، وستجدونني -إن شاء الله- مخلصًا لديني، ثم لوطني، صادقًا معكم وفيًّا للعهد، ستجدونني معكم في السراء والضراء أخًا وأبًا وصديقًا صادقًا، وسأكون بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الإسلام، ورفعة الوطن.
* في كلمته حفظه الله بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى يوم الأحد 30 ربيـع الأول هـ.
حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم
“أيُّها الإخوة والأخوات الكرام
ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن الغالي بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعًا نصب عيني همومكم وتطلعاتكم، وآمالكم فعزمت متوكلاً على الله في كل أمر فيه مصلحة ديني، ثم وطني وأهلي. مجتهدًا في كل ما من شأنه خدمتكم. فإن أصبت فمن الله وتوفيقه وسداده، وإن أخطأت فمن نفسي وشفيعي أمام الخالق جل جلاله ثم أمامكم اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من حرصه على نفسه”.
* من كلمة خاصة وجهها لعموم المواطنين والمواطنات يوم 9/4/هـ
الملك يأمر بتوظيف وتكريم مواطنة اكتشفت اختلاسات شركة تغذية
أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- يوم الخميس 29ربيع الأول هـ بتوظيف المواطنة عبير غازي المسعودي، وتكريمها ماليًّا نظير أمانتها واكتشافها تلاعب إحدى شركات التغذية المتعهدة بتقديم وجبات غذائية لأحد المستشفيات بمنطقة مكة المكرمة.
وقام وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بتسليمها مكافأة خادم الحرمين الشريفين المالية وقرار تعيينها بالوزارة براتب شهري قدره خمسة آلاف ريال.
أعدكم أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين
“ أيُّها الإخوة أعدكم أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالبًا منكم أن تشدوا أزري، وأن تعينوني على حمل الأمانة، وأن لا تبخلوا عليَّ بالنصح والدعاء”.
* من كلمته حفظه الله بمناسبة مبايعته ملكًا للبلاد يوم 29/6/هـ
لا نستطيع أن نبقى جامدين والعالم من حولنا يتغير
“إننا لا نستطيع أن نبقي جامدين والعالم من حولنا يتغيّر، ومن هنا سوف نستمر -بإذن الله- في عملية التطوير، وتعميق الحوار الوطني، وتحرير الاقتصاد، ومحاربة الفساد، والقضاء على الروتين، ورفع كفاءة العمل الحكومي، والاستعانة بجهود كل المخلصين العاملين من رجال ونساء، وهذا كله في إطار التدرج المعتدل المتمشي مع رغبات المجتمع المنسجم مع الشريعة الإسلامية”.
* في كلمته حفظه الله بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى يوم الأحد 30 ربيع الأول هـ.
يتعين علينا شرعا محاسبة كل مقصّر أو متهاون بكل حزم
“اضطلاعًا بما يلزمنا واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهدنا الله تعالى على القيام بها، والحرص عليها تجاه الدّين، ثم الوطن والمواطن، وكل مقيم على أرضنا، فإنه من المتعيّن علينا شرعًا التصدّي لهذا الأمر، وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه -جهات وأشخاصًا- ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم دون أن تأخذنا في ذلك لومة لائم تجاه مَن يثبت إخلاله بالأمانة، والمسؤولية الملقاة عليه، والثقة المناطة به، أخذًا في الاعتبار مسؤولية الجهات المعنية كل فيما يخصه أمام الله تعالى، ثم أمامنا عن حسن أدائها لمهماتها ومسؤولياتها، والوفاء بواجباتها، مدركين أنه لا يمكن إغفال أن هناك أخطاءً أو تقصيرًا من بعض الجهات، ولدينا الشجاعة الكافية للإفصاح عن ذلك، والتصدّي له بكل حزم، فهؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا، نقول ذلك صدقًا مع الله قبل كل شيء، ثم تقريرًا للواجب الشرعي والنظامي، وتحمل تبعاته، مستصحبين في ذلك تبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم من صنيع بعض أصحابه فيما ندبهم إليه”