هل خلق المعلمون والمعلمات كغير الخلق ؟ ليكون التعامل معهم من قبل وزارة الخدمة المدنية تعاملا قاسيا لا يحمل في طياته أي نوع من أنواع الرحمة , هل تعلم الوزارة أن المعلمين والمعلمات هم أكثر فئة من الموظفين في بلادنا وهم من علم الكل لتجني الدولة الثمار من خلالهم , عند حديثي عن أهم فئة في المجتمع وهي المعلمين و المعلمات فحديثي لن ينتهي عنهم ولن أتطرق لمقارنات بين أوضاع معلمينا و أوضاع المعلمين في الخارج من حيث المرتبات التي تصل إلى 46 ألف دولار في الشهر والحمد لله على كل حال و إن كنت ناقدا لهم في كثير من الأحيان ولكن المسألة اليوم تختلف كثيرا و الوضع عبارة عن مسألة إنسانية لابد أن تعيد وزارة الخدمة المدنية النظر فيها فقبل أعوام مضت كانت تلك الفئة تملك 15 يوم كإجازة اضطرارية من أصل 160 يوم عمل وتم تقليصها لتصبح عشرة أيام ومن ثم عادت الوزارة الكريمة وخفضتها إلى خمسة أيام وليس مستغربا أن تلغيها في المستقبل فتلك الفئة لا تعاني من أي ظروف لأنها فئة منتقاة ،
على معالي وزير الخدمة المدنية أن يعي أن البشر جميعا يعانون من ظروف مختلفة تجبرهم على الاستئذان وترك أعمالهم ولو لأيام فما ذنب معلم أو معلمة يعانون أو أطفالهم من مرض يجبرهم على مراجعة المستشفيات و وزارة الخدمة المدنية تطالب أن تكون مراجعات المستشفيات من الخمسة الأيام المباركة التي سنتها أخيرا ،
على معالي وزير الخدمة المدنية أن يعي أن البشر جميعا يعانون من ظروف مختلفة تجبرهم على الاستئذان وترك أعمالهم ولو لأيام فما ذنب معلم أو معلمة يعانون أو أطفالهم من مرض يجبرهم على مراجعة المستشفيات و وزارة الخدمة المدنية تطالب أن تكون مراجعات المستشفيات من الخمسة الأيام المباركة التي سنتها أخيرا ،
أي تعامل هذا لفئة أفنت جل وقتها لتعليم أبنائكم ؟ أي نظام بشري هذا الذي تسنه هذه الوزارة ، فبعد أن فقد المعلم هيبته ليصبح الأقل وجاهه في المجتمع هل يفقد حقه أيضا كانسان ؟
خاتمة :
من أقوال الزعيم الأمريكي مارتن لوثر كنج :
الظلم في أي مكان يهدد العدالة في كل مكان.
سلطان العقيلي
إعلامي سعودي
[email protected]