يصادف يوم غد الاحتفال باليوم العالمي للمعلم ، حيث جعلت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة الخامس من أكتوبر الاحتفال من كل عام يوما للاحتفاء بالمعلم عرفانا بدوره واستشعارا من العالم باسره لمكانته ورسالته السامية ويهدف الاحتفال الى دعم المعلمين والهيئة التعليمية اجتماعيا واقتصاديا .
عدد من المعلمين استنكروا تجاهل الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة لهذه المناسبة والتي تلفت الانتباه الى ما يقوم به المعلم من جهود وما يقدمه في سبيل تربية وتعليم النشء ، واشاروا الى انه في ظل هذا التجاهل والتناسي لا يجد المعلمون بدا من الاحتفاء بانفسهم من خلال تقدير الذات لما قدموه ويقدموه في الميدان التربوي والتعليمي .
التكريم الفعلي في الإنصاف
وقال المعلمون عبدالعزيز الغامدي وفهد احمد الزهراني وعبدالرحمن رزق الله الزهراني ، ان احتفالية اليوم العالمي بالمعلم تأكيد لاهمية دور المعلم ، فالعالم للاحتفال به تذكيرا بمكانته الرائدة في المجتمع ، و لفتة جميلة ان يكون التكريم فعليا ، وذلك بجعل يوم المعلم تكريما للمعلمين والمعلمات خاصة المتميز منهم بعطاءاته . لذا ينبغي تكريم المعلم من قبل جميع المؤسسات .
وقال الاستاذ عبدالرحمن علي حمياني لم يعد الاحتفاء بالمعلم مناسبة سعيدة ، فلن يتذكر المعلم في هذه المناسبة إلا سياط الطلاب تكوي ظهره ، أو تهجم أولياء أمور الطلاب عليه في المدارس ، ولن يتذكر إلا تلك الصحف التي تضخم هفواته وزلاته ، ولن يتذكر إلا تعاميم الوزارة التي كتمت أنفاسه ، واضاف : المعلم يعامل في هذه الأيام وكأنه أي موظف عادي ، فكثير من أفراد المجتمع ينظرون للمعلم نظرة مادية فقط ، فهم يحسدونه على الراتب الذي يتقاضاه وعلى الإجازة السنوية ، فأصبحت نظرة المجتمع المادية هي النظرة الطاغية على كل شيء ، فالثقافة والعلم والمبادئ في آخر القائمة ، وأصبح المعلم لقمة سائغة ووجبة دسمة لكل مغتاب ، ورغم هذا لا يزال المعلم صاحب الفضل – بعد الله – على أبناء مجتمعه كبيرهم وصغيرهم ، وإن النكران الذي يحسه المعلم ما هو إلا تداعي لحالة العقوق التي يعيشها المجتمع ، واختتم : المأمول في هذا المناسبة أن يعطى المعلم حقه من التقدير والتوقير والاحترام .
جهل أم تجاهل ؟!
ويقول علي صحفان مدير مدرسة ان المعلم شمعة تضيء للآخرين ، والتعليم مهنة الأنبياء والرسل ، فالمعلم يبني الأجيال وينبغي ان تكون له مكانة مرموقة وموقع مميز بين أبناء المجتمع ، الا ان ذلك غير موجود على أرض الواقع وخاصة من قبل المؤسسات الاجتماعية . واضاف : تحتفل المدارس في كل عام بالعديد من الايام العالمية للدفاع المدني وللصحة و لمكافحة التدخين و للحليب اضافة الى الأسابيع المخصصة لعدد من المناسبات وفي كل هذه الاحتفالات وغيرها تجد المدارس مشاركا رئيسا وترى التوجيهات الوزارية المشددة لضرورة المشاركة وذلك قد يكون من منطلقات تربوية لها أهدافها الجيدة ولكن وبكل أسف عندما يأتي يوم الاحتفال بالمعلم لا نجد أحدا من هذه المؤسسات يقدم أدنى خدمة أو حتى لمسة تدل على أن للمعلم مكانته الاجتماعية . وتساءل : فهل هذا جهل ام تجاهل ؟
واستطرد : الكل يعرف أن المعلم صاحب رسالة ، ونعلم أن هناك من يقول يتقاضى المعلم كذا وكذا وكأن الآخرين يعملون دون مقابل !!
رابط الموضوع
http://www.almadinapress.com/index.a…icleid=1018560
لو مسؤولين التعليم يتصفوا بصفاته لما رأينا حالنا بهذا المستوى في المجتمع
بارك الله فيك اخي الفاضل على النقل
ضربة شاطر من الكاتب الله يوفقه