<a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”> <a rel="nofollow" href="http://javascript:void(0);” target=”_blank”>
تمثل الجامعة ركيزة أساسية في سلم التعليم في المجتمع بصفتها الأعلى والأكثر تقدما في هذا السلم، ولأنها تشكل قاعدة الانطلاق نحو بناء مستقبل قائم على عقول أبناء وبنات هذا المجتمع، ومن هنا تبرز أهمية وقيمة التعليم العالي وهو ما يجعل الحديث عن الجامعات السعودية حديثا يدخل في نقدها بحثا عن مستقبل أكثر تقدما وأكثر علمية وهو نقد يتجه أيضا إلى جعل الجامعة السعودية في أفضل حالاتها على الإطلاق.
وعندما يتعثر تسعة آلاف طالبة وطالب دراسيا في الجامعات السعودية فإن ذلك يستدعي معالجة وضع الجامعات بما يجعلها لا تتعرض لمزيد من النقد لمجرد وجود تدن في المعدلات التراكمية للطالبات والطلاب، إذ لا بد من معالجة هذا الأمر بدلا من الفصل التعسفي الذي يتعرض له كل منتم ومنتسب للجامعة لمجرد وجود قصور في أداء الطالبة والطالب.
إن تحويل الطالبات والطلاب إلى أقسام وكليات أخرى من شأنه أن يحل المشكلة بعيدا عن المراقبة الذكية على الأداء الأطول لسنوات الدراسة إضافة إلى هذا التحويل لابد من إيجاد حلول جذرية لقضية التعثر الدراسي وتدني المعدلات التراكمية حتى لا نرى المجتمع وقد امتلأ بمزيد من الطالبات والطلاب الذين رفضتهم وفصلتهم الجامعة وبالمقابل سوف ترفضهم البيوت والمنازل ويظلون هائمين على وجوههم بحثا عن حلول لمشكلاتهم ولذلك فإن وجود حلول جذرية في الجامعات للمتعثرين دراسيا ضرورة لابد من وجودها وإلا فالعواقب وخيمة ومضرة وغير مأمونة العواقب.