تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » السلبيات وأثرها في حيات المعلم

السلبيات وأثرها في حيات المعلم

إن الأصل في الإنسان كماعلمنا الإسلا ما من مولد الا ويولد على الفطرةالسليمة ،ولكنه بعد ولادته يتلقى كثير من العلوم والمعارف والسلوكيات من خلال تلك القنوات الخمس التي ركبها الله له لكي يكون خليفة الله في ارضه ويعبده وحده لاشريك له وهذه هي الغاية الحقيقية التي من اجلها خلق الانسان وسخر له كل ما في الوجود ،ولانسان بحسب البيئة التي يعيش فيها والأسرة التي تتولى تربيته يتكون اتجاهه وسلوكه وكل بحسب فكر اسرته وتوجهات تلك الأسرة وهذا لايعني البته أن يكون الإنسان أسير تلك الأفكار والاتجاهات ابدا لأن من رحمة الله بهذا الانسان جعل له عقل وهذا العقل من أعظم النعم التي أمتن الله بها على بني الانسان لكي يستخدمه لتقويم تلك الاتجهات والسلوكيات التي تلاقها من خلال الأسرة التي عاش بينها والبيئة التي عاش فيها ،وبه (العقل )يستطيع الموازنة واختيارالاتجاه السليم ونبذ ماسواه وهذا الاختيار طبعا يتم بتوفيق وهداية من الرب الرحيم . كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام (من يرالله به خير يفقه في الدين ) على العموم ما يهمني في هذا كله هو ذالك المعلم الذي يحمل في جعبته الشي الكثير من السلبيات التي تشبع بها وعاش معها زمنا طويلا حتى اصبحت تمثل جزء من كيانه وتصرفاته لاتنفك عنه كما لاينفك عنه اسمه سبحان الله !!!!!!
ربما تظنون أنني ابالغ في هذا بل هي الحقيقة الغائبة عن كثير من المعلمين والمعلمات يعيشون في مدارسهم أصعب الأوقات وأمرها !!! لايشعرون بالمتعة في التدريس ابدا …ولوسألت أحدهم فيما تفكر يجيبك فورا (متى التقاعد )وربما لم يمضي على تعيينه في هذا السلك سوى بضع سنوات !!!!! هل الخلال ياترى في التعليم (المدارس ،المقررات ،الإدارة ……..الخ )ابدا ليس لهذه شأن في حالة مثل هؤلاء المعلمين والمعلمات لامن قريب ولامن بعيد ،وعندما لايجد الإنسان متعة في العمل الذي يقوم به فهو يشقى من حيث لايشعر وخذوا هذا المثال البسيط :
السجناء الذين تم سجنهم مع الأعمال الشاقة ) كيف يؤدون هذه الأعمال التي كلفوا بها ؟؟؟؟ بكل تأكيد يؤدونها بكل بؤس ومشقة وحسرة وندامة و…… الخ لماذا لأن ثمرتها لاشي صفر ويشعرون بذلك نفسيا وربما لايكون العمل شاقا في الواقع لأن مثل هذه الأعمال لايقصد بها صعوبة العمل بقدر مايقصد بها نفسية العامل المكلف بالعمل واشعاره بأن عمله هذا عقاب له وليس له منه غير التعب لأنهم يعلمون أن التأثير النفسي وتعبه هو أشد من العمل نفسه فهو في تعب نفسي أشد عليه من التعب البدني بمراحل …. وخذوا هذا المثال المعاكس تماما …. عمال المناجم انظروا الى أحد الأفلام الوثائقية لعمال المناجم ربما لو عرض عليك أن تعمل معهم ترفض وبدون تفكير لماتشاهد عليهم من اثار التعب والإرهاق ، ولكن لو تعيش معهم بنفس التفكير والشعور النفسي الذي يعيشونه من أجل المنجم العظيم الذي يبحثون عنه هذا الشعور النفسي جعلهم لايشعرون ابدا بما يلاقونه من تعب بدني بل ربما لايشاهدونه أصلا لأنهم في حالة غيبوبه نفسيه شعورية سعيدة نعم هذه المشاعر النفسية هي التي تؤثر على حياة الإنسان وليس العمل البدني مهما كان حجمه ومشاكله.
على العموم احبتي الكرام من المعلمين والمعلمات هذه هي الخطوة الأولى في سلبيات المعلمين والمعلمات وكيف التخلص منها ، واذا عجبكم هذا فسوف اتناول هذا الموضوع الهام من كافة جوانبه في سلسلة متتابعة حتى نستطيع وبقدرة الله الاستمتاع بالتدريس ونعيش في مدارسنا بروح عالية ونفسية مطمئنة تجعلنا أكثر انتاجية ………..
وتقبلوا تحياتي


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.