منذ 13 ساعة 10:44
البديلات المستثنيات والكلية المتوسطة ورحم المعاناة
سأكتب في مقالي هذا الأسبوع عن هم أخواتنا المستثنيات من التثبيت وخريجات دبلوم الكلية المتوسطة.
البديلات المستثنيات من التثبيت أتساءل ومعي الكثيرون من له الحق في هذا الاستثناء ؟؟ هل توقف الإحساس عند هذا المسؤول صاحب قرار الاستثناء؟؟ وما ذنب من عملت بديلة قبل التواريخ المحددة للتثبيت؟؟ هل أتت من كوكب آخر بنظام الإعارة للعمل على كوكب الأرض أم أن مقاسات التثبيت لا تناسبها؟؟ أمر أصاب الجميع بالدهشة حتى من وافق على هذا الاستثناء!!
قرارات صدرت من حكومتنا الرشيدة أيدها الله هدفها خدمة المواطنين والمواطنات ومساعدتهم في الحصول على لقمة العيش الكريمة في بلد الخير والعطاء يتم تخفيضها وتفصيلها من جهات التنفيذ بمقاسات معينة لا تناسب الجميع ، وكأنها تمر بمراحل التخفيضات الموسمية ، ثم أن عددهن حسب علمي ليس بالرقم الخيالي والذي لا يمكن استيعابه بل أنه لا يتجاوز (15000) بديلة أو أكثر أو أقل لا أعلم ولكن ما أعلمه علم اليقين بأن كل من عملت بديلة تستحق التثبيت وهذا هو العلاج والحل أما غيره فلا وألف لا.
أما خريجات الكلية المتوسطة اللاتي تم استبعادهن من التعيين منذ عشرين سنة ، فقد ولدن في رحم المعاناة ، ومكثن فيه ، لا أعلم من المتسبب في معاناتهن ووأد طموحهن؟؟ ومن تلذذ بتعذيبهن بالانتظار طوال هذه السنين العجاف بالنسبة لهن؟؟ ولا أعلم من غيب وحجب صوتهن عن ولاة أمرنا حفظهم الله الذين أعتدنا منهم نصرة المظلوم؟؟
ففيهن الأرملة ، وأم الأيتام ، والمطلقة ، والتي كانت هي وأسرتها تنتظر ذلك السراب كل هذه السنين ، ومنهن من وافتها المنية وهي تنتظر وخلفت خلفها أيتام لا عائل لهم ، وكم من أسرة فقيرة كانت تنشد وتتلهف وترنو إلى توظيف ابنتها الوحيدة لتساعدها للمضي في هذه الحياة ومواكبة متطلباتها الضرورية وعددهن في حدود (9000) خريجة فهل تعجز الوزارات المعنية عن تعيينهن؟؟.
وكان هناك أمر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) قبل وفاته بحل عاجل لوضعهن ولكن الوزارات المعنية (وزارة الخدمة المدنية – وزارة التربية والتعليم – وزارة المالية) لم تنتهي بعد من ذلك الحل وحسب علمي أنه في المراحل الأخيرة.
وقد يأتي الحل قريباً ، ولكن هل يكون هذا الحل عاجلاً وعلى قدر المعاناة والتعذيب؟؟ ، وهل يكفي تعيينهن على وظائف إدارية لمحو أثر هذه المعاناة ؟؟ وهل يكون العلاج على قدر الألم.
أرجو أن يتم تعيينهن بقرار واحد وبدون دفعات وتعويضهن معنوياً ومادياً عن كل سنين الانتظار وأن يتم تعيينهن بالقرب من منازلهن كأقل شيء يستحققنه.
تحياتي للجميع
عطية الغامدي. [email protected]
0 | 0 | 274
ولا ننسى الكاتب جزاه الله خير
تم التعليق