اخبار لايف : في الوقت الذي استحدثت فيه وزارة التربية والتعليم إدارة خاصة للأمن والسلامة داخل إداراتها التعليمية، وتأكيداتها المستمرة على ضرورة توفير وسائل السلامة لطلابها وطالباتها، سقطت طالبة في المرحلة الابتدائية من نافذة “حافلتها” الرسمية على الأرض الأربعاء الماضي بحي الصوامع بمحافظة خميس مشيط، بسبب سقوط النافذة التي لم تكن مثبته بشكل محكم فخرجت كليا من موقعها بالحافلة للخارج، مما أدى لسقوط الطالبة الجالسة بجوارها على الأرض والحافلة تسير.
وسرد ولي أمر الطفلة المصابة “لولوه” عبدالله سعيد القحطاني الحادثة، قائلا “أثناء عودة ابنتي من المدرسة ظهر الأربعاء الماضي وأثناء وقوفي في انتظارها هي وشقيقتها أمام باب منزلنا، نزلت ابنتي الكبيرة من الحافلة وهي تجهش بالبكاء وتقول “أبي لولوه دعسها الباص”، وفي نفس الوقت فوجئت بسائق الحافلة ينزل من الباص حاملا ابنتي “لولوه” بين ذراعية ويردد “ابشرك إنها بخير”.
وتابع القحطاني سألت السائق عن ما حدث، فأكد أنه في طريق العودة لإيصال الطالبات لمنازلهن سقطت النافذة المجاورة لابنتي في الحافلة، مما أدى لسقوطها في شارع فرعي لأنها كانت تجلس بجوار النافذة، مضيفا أنه حمل ابنته على الفور إلى المستشفى العسكري، حيث أظهر التقرير الطبي وجود كسر بيدها اليمنى وتم وضع “الجبس” عليها، إضافة لرضوض أخرى بالجسم، وتم صرف الأدوية اللازمة لها، فيما باشر رجال المرور الحادث وتم إعداد تقرير مروري بذلك.
وأكد القحطاني بحسب “الوطن” عدم تنازله عن حق ابنته فيما جرى لها بسبب الحادث، لاسيما أن النافذة التي خرجت من مكانها كانت مثبتة بمادة “السليكون” – على حد قوله – منوها بتحميل إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير ومتعهد النقل كامل المسؤولية لما حصل لطفلته، كونه حادثا ربما يتكرر حدوثه لأخريات في المستقبل.
من جهته أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير محمد بن مانع آل يحيى، أنه في حال ثبت للإدارة وقوع أي مخالفة من الشركة المتعهدة فإنها ستطبق الجزاءات النظامية عليها، وستكلفها باستبدال وسيلة النقل، مؤكدا أنه يمكن لولي الأمر رفع شكوى رسمية للجهات المعنية ضد الشركة المتعهدة مرفقا بها التقارير التي تثبت وقوع الحادث.
“الإهمال” يسقط طفلة من حافلة مدرسية