:: :: " أيام مضــــــت " أدخل وشـــــارك :: ::

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

تجري الأيام كجري السحاب …. ولايبقى سوى الذكرى ..

وتمضي الساعات والدقائق … ولايبقى منها شيء ..

تكتشف بلحظة انك كنت طفلا .. ثم أصبحت شاباً يافعاً .. وها أنت الأن على أبواب الكهوله ..

كيف حدث ذلك .. لاتعلم .. لكنه حدث .. انها سنة الحياة .. فهي لاتدوم لأحد ..

نرجع الأن الى موضوعنا " أيام مضت " ..

لكل منى ذكريات منها الجميله ومنها الحزينة ..

أما الحزينة فهي بالغالب تبقى قيد الكتمان .. وذكرها يزيد من الألم والحسره .. لانها أما تكون لفراق شخص عزيز أو مرض أو ظلم تعرض له الشخص … فكتمانها أولى ..

أما الجميله هي مانود أن نراه هنا .. لكي نجدد الأفراح .. ونتبادل التهاني .. ولأن ذكرها تطيب لها النفوس ..

لذلك أخواني الأعزاء بمنتدانا الغالي ..
أترك لكم المداد والورق .. لتسطروا أحلى الذكريات … التي مرت عليكم .. لترفهوا عن أنفسكم .. وتتبادلوا القصص بينكم … ونستمتع بذكرياتكم وتستمتعوا بذكرياتنا ..

أبداء معكم أنا بقصة حدثت لي بالجامعه .. وهي قصة بسيطة أعتبرها هي الشراره التي من خلالها أستنزف الذكريات من داخلكم ..

كنت طالبا بالمستوى الثالث بجامعة الملك عبدالعزيز بجده .. وبنفس الوقت كنت أعمل بمطار الملك عبد العزيز الدولي في أحدى الوظائف الموسمية " بالحج "
وكنت أحاول جاهداً التوفيق بين الجامعة والعمل .. فكان العمل بالمطار يبداء في الساعة 11 مساءً وينتهي في الساعة 7 صباحا والعمل في المطار يستمر لثلاث أشهر دون إجازه حتى الخميس والجمعه فيها دوام .. وكانت بداية العمل في 1/11/ هـ وينتهي في 29/1/ هـ
المهم في نهاية شهر 11 بدأت أختبارات الجامعه ونزل الجدول … رحت الجامعه وأخذت الجدول ومشيت .. انتوا عارفين الواحد بعد مايستلم الجدول يعطى الجامعه ظهره ومايجيها الا مع بداية الأختبارات .. وصار هذا الشي ومن يوم أستلمت الجدول مارحت الجامعه .. أيش اللي صار يا أخوان الجدول تغير والتغيير اللي حصل فيه كان فقط في أخر ماده وأنا ماجاني خبر أول شيء لانه ماطبت رجلي الجامعه بعد صدور الجدول وثاني شي وهذا الغلط الكبير أنه ماكانت لي علاقات مع الطلاب .. المهم أنشغلت في العمل بالمطار حتى بدت الإختبارات .. وبديت أختبر يوم وراء يوم حتى جا موعد أخر إختبار وكان الموعد في الجدول القديم يبداء الأختبار الساعه 10 صباحا .. المهم خرجت من المطار ورحت لأفضل بوفية بجده ودق الفطور اللي علية الكلام وبعدها رحت البيت أراجع لين قرب موعد الأختبار وأروح الجامعة يوم جيت عند قاعة الإختبار ولا مافي أحد من الطلاب وأجلس أنتظر وأنتظر جات الساعه عشره ولا فيه أحد شكيت أني غلطان بالقاعة تأكدت من الجدول اللي معي ولاكل شيء سليم فيه .. جات الساعه 10 وربع قلت ياولد خلني اروح القسم أسئل يوم جيت ولا هذا رئيس القسم خارج من مكتبة وأجية وانا شكلي يوحي بمدى الفجعه اللي تعرضت لها قابلني بشكل لطيف .. وقالي إيش عندك وقلت له القصه كامله .. قال لي الإختبار تقدم الساعه 8 صباحا والطلاب أختبروا والغلط عليك ليه مارجعت الجامعه وشفت صار شي بالجدول ولا لا .. المهم قعدت أجيب من الأعذار اللي ماتخطر على بال أحد لييين ما أقتنع وقال الحل بيد دكتور المادة والدكتور راح البيت أنا ابعطيك رقمه وانت تصرف معاه المهم أعطاني رقم جواله وأدق عليه ومايرد والله من البلشة وشي أسوي أحمل الماده بكل سهوله المهم خرجت من المبنى وأنا شايل هموم الدنيا كلها ..ورحت أمشي متجه لمواقف الطلاب وانا أمشي لابد أمر على مواقف الدكاتره .. المهم دخلت مواقف الدكاتره ولاهذا الدكتور بوجهي صدق ماتصدق والله هذا هو الدكتور والله واروحله وا أوقفه وأشرحله القصة .. المهم الرجال طلعلي ورقه من الظرف وقالي أختبر المهم أتكي على سيارته واختبر (( أخرتها كان الإختبار على شنطة السياره )) بس المهم أختبرت ونجحت ولله الحمد ..

هذه قصة من أرشيف ذكرياتي سردتها لكم أتمنى أن نرى قصصكم ..

أ. عادل الرحيلي