انظر معي إلى طلابنا، وهم يتجهون إلى مدارسهم في كل يوم، سوف ترى بعضهم يساقون إليها سوقا، ويسحبون أقدامهم نحوها سحبا، ويقدمون إليها رجلا ، ويؤخرون عنها الأخرى ، وقد رسم على محياهم الضجر، وعلا ملامحهم التبرم والسخط، فبعضهم قد فاته النوم مبكرا ، أو ضاعت عليه صلاة الفجر باكرا.
شاهد معي حركاتهم في المدرسة ، فلا همة في العلم قد جاءوا بها ، ولا أهدافا في عقولهم قد وضعوها ، ولهذا منهم من جاء يتسلى ،ولم يحل واجباته، ومنهم من جاء مرغما ولم يراجع كتبه، بل كلهم في فصلهم يرددون دائما؛ الدرس لا تكثر علينا، قد أصابنا منه الملل ، نريد لهوا دائما ، لا الجد نرجو ، بل أتينا للهزل.
وفي سلوكهم المثالب والعيوب ، هذا يثرثر، وذاك يعبث أو يعتدي ، أو نائما في درسه، أو غافلا متجاهلا ما قاله معلمه، ولك أن تراهم عند انصرافهم يتسابقون، يتنافسون ؛ للظفر بالمقدمة ، فكأنهم في حالهم قد خرجوا من معتقل، أو كانوا في محبس خانق ، أو جو كئيب مختنق، فمن الملوم في كل هذا ومن هو المتهم؟
اسر لا شأن لها في حياتها ، غير توفير زاد ولبس وسكن، وما سوى هذا فعنه تعتذر، فالفكرة السلبية تملأ عقلها؛ أن الحياة تعلم الإنسان، ومع الأيام ينمو الأبناء، ويصقلهم الزمان.
أما المدارس ففي مرافق ضيقة أو محبطة ، فيها قيود ضابطة ، لكنها منفرة ، فيها معلم همه في درسه، فإذا انتهى توقف عنده، فمسائل الإرشاد والتنوير مهمشة، ومهملة ، لأنها في ذهنه ليست من أموره ولا مهمة من مهامه المهمة.
فمن الذي يضيع على الطلاب الرقي في الأفكار ، والسمو في الأخلاق، ومن الذي يسعى ليصلح حالهم، ومن الذي يبذل ليثريهم، ويثري حياتهم، ومن الذي يرعى و يبذل جهده، ولا يكل ويمل.
الله يجعل لك بكل حرف كتبتة حسنه وفتح في وجهك ابواب الخير والفلاح في الدنيا والاخرة
فكل ماقلته صحيح ولكن يبقى السؤال من الملوم ومن المتهم هل المعلم فقط أم الطالب شريكا في ذلك أم هناك دواخل ومؤثرات أثرت في الطرفين تأثيرا سلبيا أم ماذا؟؟؟؟؟
جعــــــــــــــــــــل ماكتبته في ميزان حسناتك ولا حرمك الله الأجر
أم عبدالرحمن
أبو هذال
شكر الله حضوركم وتعليقكم، وبارك فيكم
اما رأي الشخصي فكل مدرسة تختلف من شكل الى شكل
فمدرسة تحبب الطلاب بنشاطها المتميز وتكوين المدرسة وتهئييتها من جميع النواحي
ومدرسة كان الله في العون ولا االلوم الطالب في كرهه لها وحدث ولا حرج
………………………؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
مايتعلق بموضوعك وطرح تساؤلك رغم تنويهك لبعض المحاور الأساسية في تربية وتعليم أجيالنا القادمة
فإليك بعضا من المحاور الأساسية والتي تعمل كأجهزة الجسم كي يقوم بوظائفه المطلوبه:
1- الأسرة ( المنزل ) : ودورها الكبير منذ أن تنشأ هذه الأسرة وتقر إنجاب الأطفال فأين الأسرة التي أعدت لذلك؟
2- المجتمع ( بيئة الطفل ): وهي لاشك لها أثر كبير على سلوكيات الأبناء منذ الطفولة.
3- المدرسة : ويشمل ذلك البناء – وسائل الترفيه – المعلم – المنهج – الأنظمه – أعداد الطلاب في الفصل الواحد – التطبيق العملي ….. إلخ.
4- الإعلام : وخاصة في زمننا هذا ، وصل الإعلام كل مكان وكل بقعة ، وتغلغل في أعظم العقول
فماذا فعل ؟ وماذا قدم؟
أستاذي الفاضل : كل محور من هذه المحاور يحتاج إلى حديث طويل ، يحتاج إلى أن تعمل هذه المحاور تحت هدف واحد ، وهو أجيال الغد ، نحتاج في كل محور من هذه المحاور إلى من يريد التغيير والرقي .
وهل تعلم حفظك الله ما نحتاج إليه حقا : أن يدرك الجميع بأهمية العلم وأنه الأساس في الرقي والوصول لكل مانصبوا إليه.
تقبل مروري العجل ، فإن أحسنت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.
اقدم لك شكري وتقديري على طرح مثل هذه التساؤلات والتي نحتاج إلى من ينظر لها بعين الاعتبار .
أخووك أبومهندالعتيبي