تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » صورة رازان تقفز من الدور الثالث بسبب حريق المدرسة

صورة رازان تقفز من الدور الثالث بسبب حريق المدرسة

صورة رازان تقفز من الدور الثالث بسبب حريق المدرسة

11-20- 11:44 AM
متابعات-الوفاق- خالد سامي-
«الهروب إلى الهاوية هذا ما أفكر فيه الآن، ألسنة النار تطاردني وتصر أن تلتهم براءة طفولتي، وقفت أتساءل أين المفر من هذا الجحيم، وتساءلت أيضا هل سأموت حرقا أم أني سأختنق، أفكار دارت رحاها في خيالي ووجداني».. هكذا ينطق لسان حال الطفلة رازان نجار التي لم تتجاوز سن الـ 12، وكانت نصيبها أن تكون طالبة في مدرسة براعم الوطن.

وتقول الطفلة رازان «شعرت أن النيران تطاردني، إذ بدأ من طاولتي، ومن ثم أكلت حقيبتي بكتبي، وكلما لجأت إلى زاوية من زوايا الفصل للهرب كان الحريق يصلني، ولم يبق لي أخيرا، سوى الصراخ لعلي أجد من ينقذني».

وأضافت «كنت لحظة بلحظة أشعر أن النيران ستحرقني، لدرجة أني تخيلت شرارة نار تشتغل في ثوبي المدرسي (المريول)».
وبالفعل لم تكن النيران رحيمة بقدر الخيال الصعب الذي كانت تعيشه، ففي الأخير خرجت الطفلة رازان من الحادثة بحروق من الدرجتين الأولى والثانية، وتركزت الجروح في عنقها وذراعيها.
وتوضح الطفلة رازان أن بمجرد اشتعال عنقها وذراعيها شعرت أن نهايتها باتت وشيكة، لكن عقلها أسعفها بفكرة الخروج من نافذة الفصل الذي احتجزت بداخله، فقفزت من الدور الثالث محددة خيارتها بالنجاة، أو الموت.

وأضافت «لم أكن أرى مسافة تسعة أمتار سوى متر واحد، إذ ليس أمامي سوى النجاة أو الموت في ذلك المكان الذي تعودت أن ألهو فيه، وأتناول إفطار الصباح في إحدى زواياه».

وتلتقط والدة رازان أطراف الحديث من ابنتها بعد أن لامست كل طرف منها، وتحسست ملامحها وسكبت دمعة ممزوجة بوجع بعد أن أزجت الشكر لله أن سلم فلذة كبدها، إذ حملت المدرسة عدم توفير وسائل السلامة بشكل كاف من حيث مخارج الطوارئ وطفايات الحريق، كما حملت الدفاع المدني عدم تنظيم دورات في الإطفاء لطالبات وطلاب المدارس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.