شرح أبيات يا عذبة الروح
البيت الأول / بدأ الشاعر قصيدته بتفدية أمه بكل ما يملك نفسه ودماءه وقلبه الذي ينبض ويخفق بحب عميق لأمه هذا الحب الجارف الذي يكاد يعصف به من شدة قوته وتغلغله في أحشائه 0
البيت الثاني / ينادي الشاعر أمه مولعاً بحبها ومتيم ببذل الغالي والنفيس من أجلها فاسمها في فمه أحلى من الشهد وأعذب من الهوى فهي تمتلك روحاً عذبة شفافة يقف الشعر محتاراً في ذكر أوصافها 0
البيت الثالث / يخبر الشاعر أمه بأنه سوف يفديها بدمه فإن كانت هي لؤلؤة فقلب ابنها المحار الذي يحفظها من كل سوء ويدافع عنها من كل بلية ونكبة
البيت الرابع / يعدد الشاعر بعض فضائل الأم ويقول بأنها دائمة السهر والتعب من أجل أبنائها فهي ترعاهم عند مرضهم وتخفف من أنّاتهم وتوجعهم طوال الليل وعيونها تهطل غزاراً من شدة الخوف على ابنها والأمل يراودها بشفائه وتمتعها بالنظر إليه معافىً صحيحاً
البيت الخامس / يفرح الشاعر ويزهو على قرنائه إن امتدحته أمه ذات يوم فيرى نفسه كأنه الجبل الشامخ إذا قالت والدته إن لابني هذا أسرار ومستقبل في العزة والسؤدد والكرامة
البيت السادس / ينسب لأمه فضل تعليمه في صغره وغرس في نفسيته حقارة هذه الدنيا فهي الآن حقيرة في نفسه بينما الدنيا لها في نفوس أصحابها تعظيم وتبجيل
البيت السابع / يشبه الشاعر الدنيا بالبحر الهدار فهو أبداً لا بد أن ينقلب على أصحابه مهما طالت الأيام وتعاقبت الليالي
البيت الثامن / يذكر الشاعر لوالدته فضل تعليمه في الصغر تعليماً صافي العقيدة والاتجاه رغم تلوث بعضه بأفكار بعيدة كل البعد عن مناهج الإسلام الصافية النقية
البيت التاسع / يقول أنّ والدته لم تتعلم ولم تقرأ الكتب إنما كانت صاحبة خلق وفضائل تهديها لأبنائها وتعلمهم إياها فهي كالبحر الذي يزخر بشتى الألوان والأجناس
البيت العاشر / يذكر بأنّ الله سبحانه أوصاه ببر الوالدين فلهما حق عظيم عميم لازم وواجب في رقبة كل ابن وابنه
البيت الحادي عشر / يقتبس الشاعر الآية الكريمة ولا تقل لهما أف بحق الوالدين ثم يتساءل متعجباً هل يقول هذه الكلمة وينطقها فالويل لمن قالها والخزي والعار بعدهما النار
البيت الثاني عشر / يقول أنه مهما تكلم ومهما أتى من أبيات في حق والدته فلن يستطيع أن يوفيها حقها ففضلها كالبحر ولن يستطيع تعداده وشكره وذكره ولن تستطيع جميع أبياته وأشعاره الإحاطة بذلك الفضل 0