تأخر المخصصات المالية والبيروقراطية وندرة الكفاءات أبرز معوقات مشروع تطوير التعليم
محمد الغامدي- الرياض
اعترفت وزارة التربية والتعليم بمعوقات تؤثر على سير مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وكان لها أثر كبير في تعثر مسيرته خلال الفترة الماضية. ورصدت الوزارة خمسة معوقات تتمثل في تأخر تخصيص ميزانية المشروع في سنته الأولى لمدة تزيد عن عشرة أشهر وبطء بعض الجهات الحكومية في التفاعل مع الافكار التطويرية التي تتبناها اللجنة التنفيذية لمشروع التطوير وخصوصا فكرة شركة تطوير التعليمية القابضة وندرة الكفاءات الوطنية المناسبة وصعوبة استقطاب الكفاءات المتخصصة من داخل الوزارة لانعدام المرونة المالية لمكافأتهم بصورة مجزية والالتزام بالاجراءات الحكومية وعدم توفر المرونة الكافية في أعمال واجراءات التنفيذ مما ينعكس سلبا على تطوير التعليم في المملكة.
وحذر الدكتور عبدالعزيز الثنيان عضو مجلس الشورى وأحد أبرز الخبرات التعليمية السابقة من استمرار النظم البيروقراطية في الجهات الحكومية والاجراءات التي تقف عائقا لمسيرة مثل هذه المشاريع التطويرية. وأكد لـ "عكاظ" ان ذلك يصاحبه تخوف في المضي قدما باتجاه مثل هذه الافكار التطويرية مما يتسبب في بطء تنفيذ المشاريع. واقترح عضو الشورى ادخال القطاع الخاص كشريك موضحا ان مثل هذا المشروع الوطني لا يجب ان تقف أمامه الحواجز والموانع بل يفترض ان يكون جاذبا للكفاءات والخبرات المحلية والعالمية والقيادات التربوية خاصة وانه خصصت له ميزانية كبيرة وحظي بارادة ملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ومن التحديات التي تواجه العمل الاداري بوزارة التربية والتعليم بشكل عام اعتمادها على كوادر المعلمين بتخصصاتهم التربوية لقيادة عمليات التطوير الاداري والتقني للعملية التربوية والتي تتطلب فكرا اداريا وتقنيا حديثين دون الاعتماد على الآلية التقليدية المتبعة. يذكر انه بالرغم من تخصيص تسعة مليارات ريال للمشروع الا انه لا زال متعثرا ماليا وإداريا حيث واجه استقالات بعض القائمين عليه وندرة القيادات المتخصصة في تقنية المعلومات مما أدى الى البطء في أداء مهامه بالرغم من الدعم السياسي والمالي له إلا ان الجانب الاداري والاجرائي كان دون استمرار وتيرة المشروع بالصورة المأمولة
[/align]
مافي كفاءات ولا مخصصات مالية ؟
ارحمونا يا عالم