أوصل الزوج زوجته إلى بيت أهلها – كالعادة – في كل أسبوع ،وعندما همت الزوجة بالنزول من السيارة ودع الزوج زوجته قائلاً : انزلي الى الحضيرة التي جئت منها !! فردت عليه الزوجة : احترم نفسك !!
فكررها وزاد عليها ، فقالت الزوجة : لا يتزوج من الحيوان إلا مثله !! ..
احترم نفسك ..تعني أنك إذا احترمت الناس ربما يحترموك وإذا أهنتهم أهانوك !!
يا زوجي الحبيب لا تضطرني لأهانتك فإن عندي من اللسان ما ليس عندك ولكني لا أحب أن أهين نفسي لأنك أنا !!
يظن بعض الأزواج أن قوامته لا تتحقق ألا من خلال لسان حاد لا يحترم به زوجة أو أحداً من اهل بيته!ً قالت لي إحدى الزوجات اللاتي ابتلين بزوج لا يحترم نفسه : لم يبق من أسماء الحيوانات اسماً إلا وناداني به !! حتى كدت أنسى اسمي !!
حدثتني زوجة أنها اضطرت لرد الصاع صاعين لزوجها الذي تمادى في إهانتها إلى درجة الاعتداء عليها في الشارع فما كان منها إلا ان سددت له لكمة كسرت بها نظارته !! قائلة له : احترم نفسك !!
وأخرى ذاقت ألواناً من الإهانات كالتهميش والاستهزاء فضلا عن التقصير في حقوقها فاضطرت إلى إيقاف هذا السيل من امتهان الكرامة بالذهاب الى بيت أهلها تاركة الأولاد لزوجها قائلاً له : لن أرجع حتى تحترم نفسك !!
وأخرى تجتهد في إعداد مائدة الطعام ثم يأتي أبوالشباب فيأكل دون ان يحرك شفتيه بكلمة شكر أو إعجاب بترتيب المائدة وحسن إعداد الطعام فإذا ما امتلأت معدته بالطعام قال : أمي تطبخ أحسن من طبخك ..طيب يا (دلخ ! )..
احترم نفسكوكن لبق واكسبني بكلمة إعجاب أو عبارة ثناء تمسح عني تعب الوقوف في مطبخ لم تصلح المكيف فيه منذ عدة أشهر حتى أصبح كالفرن !!
وقاعدة احترم نفسك توسعت فيها بعض الزوجات إلى درجة إعلان الاعتصام داخل البيت والامتناع عن القيام بأي عمل حتى يحترم الزوج نفسه ويكف عن سلاطة لسان أو سوء خلق أو جلافة طبع !!..
جرح المشاعر مما يقوض الحب ،وتتلاشى معه أسباب الإلفة والانسجام ويقلل مساحة السعادة والاستقرار ، بل ويجعل الحياة الزوجية صراعات لا تنتهي إلا بانفصال يحفظ لكل طرف كرامته (وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته) .
د: مازن بن عبدالكريم الفريح