تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » معلّمو : الثّمان العجاف !

معلّمو : الثّمان العجاف !

  • بواسطة

الجمعة 16/09/
خالد صالح الحربي

كثيراً ما يُعاتبني الزملاء المعلّمون – من أعرفهُم ومن لا أعرفهم – لماذا لا أكتُب عن قضاياهُم؟ بين عتَبٍ ولوم وأحياناً يصل الأمر إلى الغضب، والحقيقة أنّي لا ألومُهُم أبداً، وتحديداً من وضعهُم القَدَر في سفينة « الثّمان العِجَاف « فلا هُم بدأوا حياتهم الوظيفيّة بملعقة العسل وَالأمان لينَعِموا ويتنعّموا مثل من سبقوهم، ولا كان حالُهُم بمستوى حال من لحقوهم.
أمّا السنوات العجاف فهي من عام هـ وحتّى عام هـ، وإن قال قائلٌ -يدهُ بالماء البَارد- لقد تحصّل أؤلئك المعلّمون على مُعظم حقوقهم وهم الآن ينعمون بالعيش الرغيد وعلى المستوى الذي يستحقّونه وَ وَ وَ .. سيُقاطعهُ أقرَب معلّم من إحدى تلك الدفعات المنكوبَة قائلاً : نحنُ لا زلنا ندفَعُ الثّمَن، والثّمن ليس رخيصاً أبداً!
معنويّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً ومهنيّاً، فمّن يَرُدّ اعتبار معلّمٍ قضَى ستّة عشرعاماً في طلب العلم لتعُيّن على بَنْد 105 ؟! ليبلُغ من التعاسة أن « يولِم بذبيحة « بعد أن تمّ ترسيمهُ على المستوى الثّاني ! اقتصاديّاً كُلّ معلّمٍ سبَق سنوات الجفاف هو الآن يقف على أرضٍ صلبَة وأحلامٍ تحقّقت أو تحقّق أغلبها « بيت وأسرَة ووضعٍ ماديٍّ مستقِرّ « .. إلاّ ما نَدَر، وكُلّ معلّمٍ جاء بعد انقضاء تلك السنوات وجَدَ الطّريق مُعبّداً وسالكاً ليبدأ مشوارهُ بدون عراقيل أو أزماتٍ تُذكَر.
أمّا نحنُ المنكوبون فحتّى بعد تحسّن المرتّبات لا زلنا ندفَع ضريبة ذلك الرّاتب الضئيل الذي قاسمتنا إيّاه « البنوك « وَ شَرهات النّاس ، فنحنُ معلّمون « وظيفة أبّهَة ومركز أدّ الدُّنيا « كما يقول إخواننا المصريون حتّى لو كان ذلك بالاسم فقط ! أمّا مسألة بناء بيت، ففي الجَنّة بإذن الله، إلاّ من رزقهُ الله من حيث لم يحتسب بقرضٍ وأرض!
أمّا اجتماعيّاً – فبعضنا لم يتزوّج بعد – ومن تزوّج فقد دفع ثمن ذلك مادّياً وَوَضَع العصا بالعجَلَة من جديد، ولا حاجة لنا بتأكيد تأثير الجانب الاقتصادي على كافة شؤون الحياة.
أمّا مهنيّاً فَقَدْ « فَقَدَ « المعلمون المنكوبون حماسهم ونشاطهم وتدفّق عطاؤهم وكأنّهم على أبواب التقاعُد من فرط الإحباط.
***
لم تنتهِ المُعاناة وإن انتهت المساحة، وصدّقوني بأنّي لم أُبالِغ أبداً
فأنا من ذلك الوَسَط عِشتُهُ وعايشتُهُ ولا زِلت، وقد حُمّلت أمَانة إيصال الصوت بكُلّ حُبّ وتقدير إلى وزير التربية والتعليم
« هؤلاء الذين احترقوا من أجل تعليم أبناء هذا الوطن
يأملون الحصول على درجاتهم المُستحقّة «
لا أكثَر..

معلّمو : الثّمان العجاف ! | جريدة المدينة


لقد أسمعت لو ناديت حيًا … ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارًا نفخت بها أضاءت … ولكن أنت تنفخ في رمادِ
ياليتك كتبت عن المعلمات ايضا من عام 1415 الى حيث اكل البند ( 105 ) 6 سنوات من خدمة البعض
واكل التحوير الووظيفي على الماده 18 مايقارب من 9 درجات على البعض الاخر وانتقصت رواتبهن بما يقارب 4800 شهريا ومازال الظلم قائما .
الله يكثر من أمثالك

وشكراً أبو مازن 6000 على النقل

في الصميم ……………………….
احس ان الموضوع غير مؤثر احنا نبغى مقالات تهز الوزارة الفاشلة وتصحيها من السبات العميق والجهل الفاضح الغبي لقراراتها

دفعة 28 و29 لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء
اول راتب لي كان 4580 ريال والان المعلمين الجدد اخذوها باردة 8000 ريال اول راتب يعني مابينه وبين المعلم اللي خدمته 5 او 6 سنوات فرق ما سمعنا عنها بأي وزارة غير وزارتنا الموقرة وحنا اللي رفعنا القضية وتعبنا بصراحة شي يقهر وظلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.