– تأتي إلى المدرسةِ مقبلاً فترتطم بهؤلاء المتعسفين , لتنصدم بفكرهم العقيم فترترد على عقبيكَ نكوصاً .
– في لحظة مباغةٍ تهوي كل طاقتك , وتنحدر كل معنوياتك , وتنقلب كافة موازينك , من قمة النشوة , والبحث عن مكامن الإبداع , وقد قضيت وقتاً طويلاً تحضر وتعد لمصافحة يومك الدراسي الجديد بابتسامة في وجه أخيك ,وعطاء فياض نحو طلابك , ليصفعك هذا المدير ويجعلك في أسفل القاع من الاحباط والتهبيط والانحطاط المعني .
– الأسبوع الماضي كان حافلاً كالعادة بإمتاعات مديرنا في خلق حالة طواريء وبث طقوس الشحن في الجو المدرسي .
– فقد كان ظهور الجدول الدراسي بعد التحديث , فظهرت الحصص بغرابة فجة …وعدم تساوي بين المعلمين ..!
– زادت أنصبة أحد التخصصات بسبب خروج أحد المدرسين من المدرسة .
– لكن ,أن يقع الظلم على مجموعة ليكون نصيبهم من الحصص السوابع :" 4أيام متصلة وسادسة يوم الأربعاء بينما آخرون بذات التخصص مثلاً 3سوابع ويوم الأربعاء يخرجون بعد الثالثة فهذه طامة ..!
– بعد عراك وجدال وهرج ومرج وكر وفر .
– انتهت بتعديل البعض وبقاء البعض فمن سكت بخس حقه ومن صال وجال ورفع الصوت نال حقه بالخروج من قوقعة الظلم .
– من طرائفه التي لاتنتهي … في الاجتماع الشهير الذي عقد الأسبوع الماضي قائلاً في لغة خطابه الحادة … –تخيلوا لم يقدم كلمة شكر على جهود الفصل الماضي – لكنه لم ينسَ التشديد والتشنيع والتعنيف … ولم يذكر الطاقم الإداري الوكلاء أو الإرشاد الميت بأي كلمة من تلك التي شنها على المعلم من توصيات وتنبيهات …وتأكيد على أخطاء وتقصير لاحظه ..متمثلاً في " الجلوس على الكرسي داخل الفصل ..(*ملاحظة قوية صح *)
بينما الطلاب يهربون من المدرسة أثناء اليوم الدراسي ولم يناقش الوكلاء أو الإرشاد حول هذه الظاهرة …بينما لم يناقش حالة التسيب والانفلات التي تعج بها المدرسة فالطلاب يهيمون في الأسياب بلا حسيب ولارقيب …المرشد الذي لايعرف سوى قراءة الجريدة …أو الخروج المبكر …؟! أو حول وساخة الفصول والأتربة العالقة في مساحة الفصول وبعض الأسياب وعدم تداركه للإجابة عن سؤال هل العمالة موجودة أو معدومة ؟!
– هل يعقل أن مدرسة حتى الآن لم يستلم المعلمون كشوف متابعة ودرجات الطلاب ,إذن كيف يتابع الطلاب ؟
– في الاجتماع طالب بمتابعة الطلاب بسجل المتابعة …الخ لكنه لم يسأل نفسه هل سلَّمت إدارته الفاشلة المعلمين تلك الكشوف ؟!
– من طرائفه :" إن بعض المدارس الآن قد بدأت اختباراتها الشهرية ..؟!" الاسبوع الثاني بدأت المدارس الاختبارات الشهرية القصيرة …أيعقل أيها المعلمون ..؟!
– آخر الطرف – أرجوكم لاتضحكوا كثيرا – انظروا ماذا يقول :" إن من يرفع صوته ,أو يطالب بصوت عالي لايحصل على شيء وهذا ثابت بالتجربة .."
– لا , لا , لم تكن آخر الطرف بل آخرها وأعنفها الآتية :
– " ترى فيه تعميم إن الأربعاء سبع حصص , وواللهِ لاطبقه حتى يتأدب المعلمين …".
– بعد كل ماحدث قررتُ غير حانثٍ , بل أقدمتُ وأنا مرتاح الضمير قرير السريرة …أن أكون مثلي مثل غيري …وأن أقتدي بمديري ..وأسير بناء على معطيات الجو العام …ولأن هذا سيخفف عني حدة توتر الأجواء ويهون من لهيب الجو المحشون … فلستُ ملوماً ..فمن يضع هذا الشخص الضرير فكرا وأسلوباً رؤية …لابد أن يجني نتيجة اختياره …ومن يولي هذا ويثق به ويصفق له لابد أن يرى انعكاسات فعلته تلك …فأنا سأكو ن مثل البقية .." أسير على خطهم " فلن أقبل أن أكون ضحية …أو أكون أضحوكة …فعلاً لن أكون " حمار مكدة " فمثل هذا المدير إن رآك أخلصت وأبدعت والتزمت ينظر إليك بمنظور :" حمار مكدة " وهذا وصف لا أرتضيه لا لي ولا لغيري ..!
– نعم , سأبذل الحد الأدنى جداً من جهدي … لن أكلف نفسي ..لن أرهق ذاتي نفسياً وذهنياً …بل سأتحصن بالحفاظ على قدر كبير من جهدي النفسعضوي ..للمواجهة ..فمن في المدرسة هو في مواجهة إذ لابد أنه سيتعرض للرجم والسحق من هذا المدير …وياويلك إن "حطك برأسه "…ينقب وراءك تنقيباً يتصيد عليك كل خطوة وهمسة وشهقة وزفرة …!
– سأجلس على الكرسي …وسأمد رجلي على طريقة الإمام أبي جنيفة …فقد كنت جاداً فيما مضى لكنني التقيت بمن التقى به الإمام أبو حنيفة ..سأستعير حكمته هنا :"آن لماجد أن يمد رجليه …"
لو طبق الحصة السابعة يوم الأربعاء ……….
من سيطبق قراره ………..
باختصار مديرنا :" مريض ".
بعض مدراء المدارس متخلفين عقليا
وهذي عينة منهم