تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كان يفترض أن تنشر في زاويتي التفكير بصوت مسموع يوم السبت 25/8/م لكن جريدة المدينة

كان يفترض أن تنشر في زاويتي التفكير بصوت مسموع يوم السبت 25/8/م لكن جريدة المدينة

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووول

بسم الله الرحمن الرحيم

خدعونا فقالوا

عندنا أكبر مطار وأضخم أسطول جوي وأنظف مرافق، وأوسع وأرتب شوارع وأحدث مبان. الأمن والإيمان يرفرف علينا فنحن مجتمع ملائكي أكثر منه إنساني. كلنا طبلنا وكلنا سنطبل لأي منتج وطني، فلقد كان النقد وما زال قدحا في المواطنة ونكرانا لما تحقق من معجزات. كنا ومازلنا نقف أمام المسؤول وفرائصنا ترتعد من الخوف، نتكلم معه همسا وإن علا ضجيجه، نتبسم له وإن تجهم في وجوهنا، نلين له جانب الحديث وإن أغلظ علينا، إذا صفعنا بعبارة جارحة قلنا له أحسنت، فأنت المسؤول وترى ما لا نرى، وإن رأينا مواطنا "مشاغبا" اعتذرنا بكل عبارات الاستجداء نيابة عنه فهو جاهل لا يحترم المسؤولين. فأدمن الموظفون استضعاف هذا المواطن الصالح الذي "يدربي" رأسه مهرولا بين موظف وآخر. واستنبتنا تقليد المعاريض بما فيها من عبارات الرجاء والاستعطاف، فتحولنا إلى قطعان من الناس تجيد التقليد وتتوحش من الإبداع خشية أن يكون ضربا من الابتداع.

وفجأة اكتشفنا أن الكثير من إنجازاتنا لم تكن سوى سراب بقيعة. وفشلت إدارات التخطيط لأنها لم تجد من يتحداها في خططها ويختبر مصداقيتها وصلاحيتها للمستقبل، وفشلت أجهزتنا الرقابية عندما تعطلت عملياتها وترهلت إجراءاتها، فتفشى الفساد وأصبح جزءا من الخصوصية.

تجاوزنا العالم من حولنا ونحن مازلنا نتحدث عن إنجازات أسطورية هي في الواقع بقايا من الماضي نذرف عليها دموع الذكريات. شوارعنا ضاقت بسياراتنا لأن الذي خطط لشوارعنا لم يكن يعرف شيئا اسمه المستقبل، وتحولت الأنظمة البيروقراطية إلى نصوص شرعية غير قابلة للتغير أو التأويل. وامتزج الدين بالعادات والتقاليد فضاق هامش الاختيار وانطفأ التنوع وتضخم الممنوع إلى درجة صادرت حريات الناس التي كفلها الدين قبل صهره في بوتقة الخصوصية. واكتشفنا أن مطاراتنا عاجزة عن المنافسة وأن طائراتنا متخلفة مقارنة بغيرها وأن أنظمتنا بالية وأن جرأتنا في تطبيق النظام قد نال منها الوهن ما نال فتفشت الجرائم وتنوعت، وتقنن "النصب"، وسمي "النصابون" بأسماء استثمارية، من شركات توظيف الأموال إلى هوامير الأسهم الذين مارسوا أكبر سرقة في تاريخ البشرية، إلى شركات العقارات الوهمية، يسرقون قوت المواطن ومدخراته، يحلقون به في فضاءات الأحلام وفجأة يكتشف الحقيقة ثم لا يجد له نصيرا، فيكون هو الخاسر والملوم.

نقف أمام نقاط التفتيش على الطرقات وفي المطارات نتصبب عرقا مع أننا والله أبرياء، لكننا نخشى تقلب المزاج. ونصطف مؤدبين أمام كاونترات الخدمة والموظف يغازل بجواله والواسطات تتساقط عليه من كل جانب. تخرج من بلدك حزينا بسبب سوء التوديع وتعود إليه منكسرا بسبب سوء الاستقبال، وكيف لمواطن هذا حاله أن يقود التنمية أو أن يسهم في البناء.

جامعاتنا تحولت إلى مدارس ثانوية أو هي أدنى لأن الأمور وليت إلى غير أهلها وفقا لمتلازمة: مَن يعرفُ مَن؟ ومَن يخدمُ مَن؟ ومن يصاهرُ مـن؟ وغلبت الثقة وغابت الكفاءة عن المناصب، فعقم النظام الإداري عن تطوير نفسه أو المحافظة على حد أدنى من الكفاءة.

لدينا كل شيء على الورق جميل ومبهر، لكنه في الواقع معضلة. ولدينا كل شيء ممكن بالواسطة، وبدونها يكتوي الناس بنيران الحاجة. ولدينا نوايا للإصلاح ولكنها توأد بسهولة والمجالس البلدية خير مثال.

لا أريد منزلا، فقد تبت عن هذا الحلم، ولا أريد أن أسدد ديوني فقد تأقلمت على هم الليل وذل النهار، أريد فقط مؤسسات تصون كرامتي وتحترم آدميتي. تلك صرخة يقولها الكثيرون فهل تجد من يحولها إلى نظام قابل للتطبيق.

د. عبد الله بن موسى الطاير

كان يفترض أن تنشر في زاويتي التفكير بصوت مسموع يوم السبت 25/8/م لكن جريدة المدينة اعتذرت عن عدم نشرها.


المصيبة انك تسمع مملكة الانسانية

وين الانسانية

وانا واحد من 100 الف معلم

شهرياً يخصم من راتبي 2943.65 ريال
سنوياً يخصم من راتبي 35323.8 ريال
وفي 3 سنوات 105971.4 ريال وهي مدة خدمتي في الوزارة

وين الانسانية وين العدل وين المساوة

؟؟؟؟

حسبي الله على الظالمين

ياحبيبي الشعار عندنا

لا للإنسانيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.