تحليل لقصيدة إيليا ماضي كتاب البلاغة والنقد للصف الثالث الثانوي

هذا تحليل لقصيدة إيليا أبي ماضي ( أنت الحياة ) الموجودة في كتاب البلاغة والنقد للصف الثالث الثانوي للبنين

القصيدة من شعر إيليا أبي ماضي وهو من الشعراء الذين يتميزون بالنزعة الفلسفية وحب الطبيعة فهو في هذه القصيدة يحب الحياة وينبذ الخصام والخلاف ويحبذ الابتعاد عن الخصم فالابتعاد عنه أفضل من مواجهته ذلك نجد أنه يحسد الطير على الحرية والجمال الذي يعيش فيه متنقلًا بين أحضان الطبيعة طائرًا رغم ما يحيط به من أخطار وأهواء ورغم ما يقابل الموت كثيرًا إلا أنه يعيش مسرورًا وسعيدًا فالشاعر يحسد الطائر على ذلك ويفضل الشاعر أن يترك المكان الذي يضم الشخص الذي يغضب منه فهو بذلك يهرب من المشكلة لا يسعى إلى حلها

نقد المعاني
المعنى العام المندرج تحته هذه الأبيات هو حب الشاعر للطبيعة والحياة ونبذ الخلافات والصراعات بين البشر ولذلك نجد أن معظم المعاني اتصفت بالوضوح وبخاصة حين يقول

ولقد نظرت إلى الحمائم في الربا
فعجبت من حال الأنام وحالها

تشدو وصائدها يمد لها يد الردى
فاعجب لمحسنة إلى مغتالها

فهو يتعجب من سرور وانبساط الحمام رغم الموت والخطر الذي يحيط به وتخلو المعاني من الحشو فهي معاني حقيقية لا مجال فيها للخطأ على الإطلاق ومن حيث الجدة والابتكار فهي معاني جديدة ومبتكرة كما في البيت الرابع

نقد العاطفة
العاطفة الصادقة هي التي تعبر عن مشاعر وأحاسيس الشاعر فكلما نجح الشاعر في انتقاء الألفاظ والكلمات جاءت معبرة عن عاطفة صادقة فالشاعر كما قلنا محب للطبيعة ينبذ الخلاف ويفضل الهروب والبعد عن الخصم ذلك نجد أن العاطفة المسيطرة عليه هي حب الطبيعة
وتبدو قوة العاطفة في جمال الأسلوب وإيقاعه الجميل فالشاعر ينادي الإنسان بحب الحياة وترك التشاؤم والخلافات كي يعيش الإنسان سعيدًا مسرورًا بهذه الدنيا كما في البيت السابع

نقد الخيال
جمال الخيال لا بد أن يكون صحيحًا خاليًا من الغرابة بعيدًا عن التكلف والضعف
وفي النص بعض الصور الخيالية
يد الردى
نسجت أخلاقي

نقد الأسلوب

المفردات
جاءت واضحة بعيدة عن التكلف وليس هذا بغريب على الشاعر فهو معروف بالوضوح وعدم التكلف في ألفاظه ومعانيه
يميل الشاعر في أسلوبه إلى استعمال الكلمات المتضادة ( بصمتها ومقالها ) واستعمال النفي كما في البيت الأول ( ليست حياتك ) وأسلوب التوكيد ( لقد نظرت ) واستخدم ( الحمائم ) للكثرة واستعمل الأفعال للتجدد والاستمرار واستعمل الأسلوب الخبري كما في البيت الرابع والخامس والسابع والأسلوب الإنشائي كما في البيت العاشر
وقدم الجار والمجرور ( لها ) على ( يد الردى ) لإفادة القصر

الموسيقا الخارجية
تتضح في الالتزام بالوزن والقافية الموحدة وبذلك نؤكد أن الوزن والقافية لا يقفان في نمو التجربة الشعرية فوفِّـق الشاعر في اختيار حرف الألف

الموسيقا الداخلية
تتضح في نجاح الشاعر في اختيار المفردات وترتيبها وما يتبع ذلك من حركات الإعراب والمد والإمالة والتقسيم واستخدام الكلمات المتضادة والطباق والتقديم والتأخير