المقال:
(معلم) عندما تطرق هذه الكلمة المسامع فإن أول ما يتبادر إلى أذهان (الطلاب)، (العصا، الضرب، القسوة، عدم الاحترام، الجهل…)، وعلى الجانب الآخر أولياء الأمور الذين (يفجعون) في كل يوم بالتجاوزات (الخطيرة) التي يقدم عليها (المدرسون) أثناء قيامهم بدورهم التربوي (النبيل)، وفي كل يوم تفاجئنا الصحافة بحدثٍ مؤلم وآخر مؤسف، فذاك قد لَكَمَ طالباً حتى تحطمت أسنانه وآخر يعض طالباً حتى ينزف الدم منه، ومشاهد (البلوتوث)، ليست ببعيدة عن ذلك فأغلب من يحملون أجهزة (الجوال) قد لاحظوا وجود كثير من المقاطع (المبكية) و(المهينة)، التي يسجّل فيها المعلم أدوار البطولة (المتميّزة)…!، (ذهلت) عندما أطلعني أحد الزملاء على مشهد (مخيف) معلم يقوم بضرب طالب – أجزم بأنه لم يتجاوز الثامنة من عمره – بعصا (غليظة) لا تصلح حتى لضرب الحيوانات، وهو يقوم بضرب الطالب بشراسة وبعشوائية (بهيمية) ولا أعلم ما هو الجرم العظيم الذي ارتكبه هذا (الطفل)!، ولكن الذي أعرفه بأن المعلمين (غير مؤهلين)، وغير قادرين على التعاطي مع (المهنة) التعليمية على الوجه الصحيح وبالشكل المطلوب، فأبناؤنا يكرهون المدارس ولا يرغبون في الذهاب إليها وهذا شامل لمختلف المستويات والمراحل في التعليم (العام)، حتى إن الطالب (يُصْدَم) عندما ينتقل إلى المرحلة الجامعية، التي يكون التعامل فيها مبنياً على الاحترام المتبادل بين (الأستاذ) و(التلميذ) على النقيض من المراحل السابقة؛ فنجد أن الطالب في المرحلة الثانوية يكون (مجبراً) على (الرحيل) إلى المدرسة في حين يَهُمُّ الطالب بالذهاب إلى الجامعة من تلقاء نفسه! ولا يفصل بين المرحلتين إلا أشهر قليلة!؟؛ الكثير من المفاهيم و(المعتقدات) رسخت في أذهان الطلاب واستقرت في عقولهم ولا سبيل إلى حلها أو التعاطي معها إلا بمعرفة الخلل الذي تعاني منه هذه المرحلة (التعليم العام)، وهذا الخلل يتلخص في شيء واحد معين وهو (المعلم)، الذي لم يعد يمتلك من المقومات ما يؤهله للعمل على هذا الجانب (الصعب)، فالمراحل الدراسية في التعليم العام (الابتدائي، المتوسط، الثانوي) مقسمة بحسب الفئات العمرية, وكل مرحلة منها تختص بأمور تميّزها عن غيرها، ونحن نلاحظ أن (المعلم) يتنقل بين المراحل التعليمية بشكل غريب و(مثير للفضول) والذي يحدد هذا الانتقال طبعاً هو (المزاج..!!) و(الواسطة)، وتتلخص المزايا في كل مرحلة بالتالي: المرحلة الابتدائية ينتهي العمل فيها في حدود الساعة الثانية عشرة ظهراً، بالإضافة إلى عدم وجود اختبارات وتصحيح و(وجع راس) على حد تعبير البعض، أما المرحلة المتوسطة والثانوية فتتميّز عن المرحلة الابتدائية، بوجود طلاب يستطيعون قراءة المناهج وفهمها تلقائياً وبشكل (قسري) بعيد عن كل (الجهد) الذي (قد) يبذله معلم بالمرحلة الابتدائية أثناء (سكبه) للمعلومات التي تحتوي عليها المناهج داخل عقول التلاميذ… وهذه المعايير والمزايا قد استشففتها من خلال لقائي بعدد من المدرسين ووكلاء المدارس ومديريها… يكون كل ذلك بعيداً عن جميع (الأهداف) والخطط التي تخدم العملية التعليمية, التي نستطيع من خلالها الوصول إلى مرحلة يكون التعليم فيها على أقل تقدير لا يضر بالطالب ويحبطه ويجعله يهرب من المدارس (كما هو حاصل الآن)، فعدد ضئيل جداً، بل شبه معدوم من (المعلمين) يحرص على القيام بمهامه التعليمية (الوظيفية) بالشكل المطلوب وعلى الوجه الذي يبرئ ذمته عند الله – سبحانه وتعالى -، وهذا شيء خطير لأنه يقوم على تربية أجيال ومستقبل هذا الوطن مرتبط بها، ومعقود بما يمكن أن تصل إليه من آمال وتطلعات وأمجاد ستصب في مصلحة البلاد.
إن عدم القدرة على الرقي بالذات وانكسار الغريزة (التطويرية) لدى المعلم ومعرفة مكامن الضعف ومواطن (الفشل)؛ من أهم الأسباب التي قادت (المدرس) إلى هذا المستوى من الانحدار والإخفاق الذريع في قيادة عربة التعليم (اليائسة)، التي تواصل مسيرتها (الجادة) والسريعة إلى الخلف، فالمعلمون يلتحقون بهذه المهنة لسببين رئيسين، الأول: ارتفاع معاش المعلم مقارنة بالوظائف الأخرى، الثاني: كون هذه المهنة هي الأسهل والأقرب للخريج، بالإضافة إلى عدم وجود اختبارات قياس وتأهيل (دقيقة) تحدد صلاحية الشخص لشغل هذه المهنة وإنما وجود مقابلة شخصية (روتينية) تثبت عدم وجود إعاقة (جسدية) ظاهرة لدى المتقدّم لشغل هذه الوظيفة، أما النتيجة فهي محسومة ومعروفة ولا تحتاج إلى تفكير أو حتى تخمين، فالطريقة الفوضوية العشوائية لاختيار المعلم هي الأخرى تمثِّل طرفاً رئيساً في فشل تعليمنا، فأصبح الطالب يتفوّق على المعلم (الجاهل) بمسافات بعيدة (شاسعة)، ولا تزال في ذهني قصة ذلك التلميذ (النابه) الذي لفت – وبكل احترام – نظر المعلم إلى وجود خطأ في إعراب إحدى الكلمات (النحوية)، فما إن انتهى الطالب من كلامه حتى انهالت عليه الكلمات الجارحة (المؤلمة)، التي انتهت بطرده من الفصل وحسم علامتين من درجات المشاركة عليه، ومما أثار (اشمئزازي) وضحكي في هذا الموقف (السخيف) تعليق المعلم على ملاحظة الطالب، حيث قال له ما نصه: (الناس وصلوا القمر وأنت توّك في إعراب كلمة…)، إلى نهاية ما ذكره هذا المعلم (النبيل)، فلا أعلم ما علاقة (القمر..!)، و(الطالب.. الفطن)، بمادة النحو التي تدرس في المرحلة المتوسطة، أم أنها (العاهات التعليمية) التي كنَّا وما زلنا نعاني منها في مدارسنا، التي تتخذ من سياسة (إن لم تكن معي فأنت ضدي..!)، مع الطلاب الذين لا حول لهم ولا قوة في مواجهة هذه العقول (الساذجة.. الهمجية)، التي لا تعترف بأي أسلوب للحوار أو حتى النقاش في أبسط المسائل التي تتعلّق بصميم المنهج، ومن يخالف تلك السياسة فإن (الأنياب) الحادة أو (العصي) الغليظة.. ستكون بانتظاره.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«7449» ثم أرسلها إلى الكود 82244
او على رقم جوال الكاتب 0554447423
منقول
لان وزارته بالاساس ضده.. فمافيه خوف من التهجم على المعلمين سواء مادياً بالضرب الجسدي.. او معنوياً بالكاتبه ضدة
نحن عشوائيتنا بهيميه
اما انت ايها الكاتب فاسلوبك بهيمى بدون تصنع
ولكن
المعلم يسير رغم ثخانة جراحه وكتاب الصحف ينبحون
.
مثل ماقال الشافعي
تبقى الاسود اسود والكلاب كلاب
مقارنة بماذا لكي نرد عليك بوظائف يحمل موظفها شهادة الثانوية العامه او شهادة المتوسطه
او بوظيفه يحمل موظفها شهادة البكالوريوس مثل المعلم
الواضح انك تهذي بما لا تعلم ….واسلوب كتاباتك تدل عليك واكاد اجزم انك لم تزر مدرسه في حياتك ولم تقف على المشاكل التربوية
ولا تفقه شي في التربيه ولذاك فاقد الشي لا يعطيه فتنحى عن التربيه ودعها لرجالها …وحل مشاكلك الشخصيه او ابحث عن قضيه بعيدا عن التربيه والمربين ……..
فالقافله تسير والكلاب تنبح …
القصور لا يكمن في شخص المعلم القصور يكمن في سياسة التعليم العامه وفي الإمكانيات الماديه وفي المجتمع بشكل عام
يكفي المعلم أنه أول موظفي الدوله حضورا لعمله وآخرهم خروجا
يكفي المعلم مكابدت الصحاري ورؤس الجبال
يكفي المعلم ضعف الراتب
يكفي المعلم فقدانه للإحترام حتى من طلابه
يكفي المعلم هذا التحطيم المعنوي والمادي
يكفي المعلم تحمل الأقلام الكاذبه والمتمصلحه وأصحاب المكاتب والمكيفات وجلساء الفنادق والسهرات ومرتزقة الشرهات ومروجي الفساد الأخلاقي
أقلام لا تكتب إلا من أجل مصلحه- تزيف الواقع وترمى التهم
لو أخلص الصحافي 20% لمهنته الحقيقيه لنتهت 80% من مشاكل المواطنين