الجنان;
القلب , ليس العضو المسؤل عن ضخّ الدم داخلَ الجسم في اصتلاح التصوف.
يسمي هذا العضو , القلب الجسماني.
و اما القلب ; نقطة سوداء في وسط هذا العضو الجسماني , تسمي هذه نقطة "الجنان" .
"الجنان" يري الرؤيا و لا ينام بينما ينام الروح الحيواني و بينما لا يشتغل أعضاء الحسيات.
ضوع الجنان ينعكس من القلب الجسماني علي الدماغ و ينور الدماغ. تجيء الحياة و القدرة الي أعضاء الحسيات و البدن من هذا فيشتغل أعضاء الحسيات و أدرك الدماغ تحيلات مختلفة في كل لخظة.
سر الجنان, الحقيقة الانسانية اي الروح الانساني .الروح الانساني أمر من الله عز و جل و نفحة منه.
هو حي و مدرك الذي يعطي غيره الحياة.
مقام هذا الامر, الجنان اي نقطة سوداء في وسط القلب الجسماني. الجنان خُلِق بخلق الذي هو يستطيع أن يتوجه إلي عالم الدنيا و عالم الغيب.
النَّفْس الأَمَّارَة
{وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة يوسف – 53)
قال الاولياء الله عز وجل, "من عرف نفسه فقد عرف ربه" اي عرف معرفة الله عز وجل. ان الطريق الذهد و التقوي ,طريق معرفة الله عز وجل و رضاءه و لقاءه و محبته.
للمعرفة, يجب تزكية النفس و تبدل اخلاقها من الذميمة الي الحميدة. ان اخلاق الحميدة , اخلاق النبي صلي الله عليه و سلم. السلوك الي معرفة الله عز وجل عبارة هذه التبدلات.
الاولياء الله عز وجل اثبتوا لنفس الانسان سبع منازل في هذه الرحلة القلبية.
اذا تم السفر في هذه المقامات , الانسان يصل الي الاخلاق المحمدية. يرفع نفسه من الامارة الي الكاملة. يقال له, "الانسان الكامل" او "المرشد الكامل"
فالاول هذه المنازل, النفس الامارة. هي معدن جميع الشرور. اوصافها; الهوي و الغضب و الشهوة و الحرص و العجب و الكبر و الرياء , و جميع الاخلاق الذميمة.الاولياء الله عز وجل اثبتوا , ذكر "لااله الا الله" و الصوم و الرياضات لتزكية النَّفْس لأَمَّارَة. السالك الحق عز وجل يذكر كثيرا بذكر "لااله الا الله" و يتبع الكتاب و السنة و يحب مرشده الكامل الذي عرفه و علمه ان يذكر بذكر "لااله الا الله" مع نظره المحبة الي قلب السالك. هذه المحبة يكون سبب جهده علي الذكر و اتباع الكتاب و السنة . اهم شيء هنا, عندما عرف و علم المرشد الكامل باذكر "لااله الا الله" , حصل المحبة والاشتياق الي الله عز وجل في قلب السالك. هذا الحال من اسرار طريق الذهد و التقوي.
بهذه المحبة والاشتياق سلك السالك الي الله عز وجل بلا خرج.
[/align]
غداء القلب;
إحتياج البدن, طعام, شراب, لبس, نوم و مسكن. و اما غداء القلب فهو وصول إلي معرفة الله تعالي و محبته. لا تتحقق الحب و المعارف الا بذكر الله تعالي . يطهَّر القلب و تأخَذ المحبة و يحس ذوق العبادة و يقوي الايمان بواسطة الذكر. حضور القلب مربوط الي سكوت النفس. النفس تضعَّف بالعبادة و الذكر و تلاوة القرآن الكريم. كلمة التوحيد يعني , ذكر "لااله الا الله" مؤسر عظيم في تزكية النفس و تصفية القلب. ذكر التوهيد جاءز بالوضوء او بلا. ينبغي ان يُذكر التوحيد أقل ثلث ماءة مرة في كل يوم جهرا. إذا ظهر الملال في بعض الاوقات, يجب أن لا يُترَك الذكر بل ينبغي ألتضييق علي النفس لان تذكر.
اعلمو أنّ محبة اكابر طريق الذهد و التقوي , رأسُ المال. أقوي الوسيطة المتطورة في هذا الطريق , ألمحبة…
[/align]
اوصاف النفس الامارة
العبد لا يستطيع ان يخلص من ضرر نفسه و لا يأمن و لو كان يصل الي مقام الصديقين و الابرار. لانا لسنا معصوم. العصمة مخصوص للانبياء عليهم السلام. هذا فرق بين الانبياء و الاولياء.
كلمة التوحيد دواء مفيدة و مأثرة في تزكية النفس. لانها تدرط كل المعبودين الكذابين من الانفس و الآفاق.
اختارت اكابر طريق الذهد و التقوي ,هذه الكلمة لتزكية النفس.
اذا النفس خرجت من صراط المستقيم و بدأت ان تكون عنيدا , ينبغي ان يزكي بكلمة التوحيد و ان يتجدد الايمان بهذه الكلمة اي "لا اله الا الله",
ينبغي ان يزكي النفس في كل وقت, لان النفس الامارة بالسوء نجس في كل وقت.
تريد النفس الامارة بالسوء , الجاح و المنصب و تقدم الناس و كون رءيسهم و إطاعة كل الناس لها, لا تريد ان تحتاج الي اي شيء.
تطلب النفس , الالوهية , يعني النفس الامارة بالسوء , تطلب ان يطيع كل الناس اليها و ان يعبدوها.
تطلب ان تكون شريكا بالله عز و جل, بل لا تقبل الشريك , تريد ان تأمر و ان تحكم علي كل شىء علي إنفرادها.
معني كلمة التوحيد اي كلمة "لا اله الا الله";
1-رفع الالوهية من كل ما سوي الله عز و جل
2- العِلم هذا المعني الذي "لا معبود لايق للطاعة الا الله عز و جل
3-هو الله عز و جل صمد اي يحتاج كل شيء اليه و لكن هو عز و جل لا يحتاج اي شيء.
[/align]