أبدى عدد من منسوبي التربية والتعليم من مدراء ومشرفي ومعلمين تذمرهم بما جاء من رفع المذكرة التي أمر بها وزير التربية والتعليم، حيث أمر اللجنة المعنية بالإجازات ان تشير في تقريرها الى مجلس الوزارة بأن الإجازات الطويلة التي تمتع بها المعلمون والمعلمات في العادة ليست حقاً مكتسباً لهم يكفله لهم النظام كما يظنه البعض.
حيث استغرب المعلمون ما ورد في تصريح لأحد مسؤولي وزارة التربية والتعليم عن تحديد اجازة المعلمين والمعلمات ب(35) يوماً والذي آثار جدلاً واسعاً بين التربويين في المدارس لاسيما ان المسؤول قال فيه ان اللجنة المكلفة بدراسة مواعيد بداية ونهاية شاغلي الوظائف التعليمية من المعلمين والمعلمات للسنوات العشر المقبلة اوصت مجلس وزارة التربية والتعليم بتحديد الاجازة ب 35يوماً. "الرياض" استطلعت آراء بعض المعلمين، حيث تحدث في البداية الاستاذ عبدالله بن زيد الفرحان المشرف التربوي بمركز إشراف السويدي وقال انه لا يخفى على احد ما يعانيه المعلم طوال العام من جراء الاعمال الموكلة اليه الى جانب ما يتحمله من زيادة في نصابه للحصص اليومية اضافة الى حصص الانتظار، ولاشك ان المعلم يعاني من نقص الدعم الاجتماعي فهو بحاجة الى مزيد من الدعم.
وقال الفرحان ان التوجه لدى المسؤولون في الوزارة من خلال تقليص ايام الاجازة والقول بأنها حق غير مكتسب للمعلم يتعارض مع حاجة المعلم الماسة الى الدعم الاعتباري والاجتماعي والصحي في المجتمع، كما ان المعلم يعاني طوال العام من السلوكيات الطلابية غير المنضبطة من بعض الطلاب مع فقدان الصلاحيات الموكلة اليه مما يسبب له ضغوطا طوال العام ويجعله ينتظر هذه الاجازة بفارغ الصبر والتي اختيرت له في وقت محدد ثم يفاجأ بصوت يدعو الى تقليص هذا المتنفس لدى المعلم.
واشار الفرحان الى ان طبيعة عمل المعلم التي ينفرد بها عن جميع وظائف الدولة والتي يشق على أي موظف القيام بها فهل هذا هو المنتظر ان يجاز بتقليص الاجازة مما سيؤثر على عطائه وعطاء الطالب مستقبلاً وستعود بأثر سلبي جداً على كليهما. وقال مدير متوسطة بن رجب الحنبلي الأستاذ حمد بن راشد السنيدي ان مهنة المعلم تختلف عن المهن الاخرى من حيث المجهود البدني والذهني طوال العام دون انقطاع مما يستدعي له راحة كافية يلتقط فيها أنفاسه بعد هذا العناء والجهد المتواصل، فإذا كان هناك من ينادى بتقليص الاجازة ويتذرع بتدريب المعلمين فهذا معمول به طيلة ايام العام الدراسي على فترتين صباحية ومسائية، اما اذا قلصت الاجازة الى 35يوماً فستكون هذه ضربة موجعة للسياحة والتي هي الآن في طور القوة وتعتمد بعد الله على المعلمين والمعلمات فهم يشكلون النسبة الكبرى من موظفي الدولة فالاجازة القادمة ستكون خلال شهر رمضان وخمسة ايام من شوال وقال السنيدي انه اذا تم العمل بموجب هذا المقترح وتم تشغيل المدارس خلال فترة الصيف سيكون هناك زيادة في الاحمال الكهربائية التي تكون ضد الترشيد وقال الأستاذ مرشد الجساس: اننا نستغرب ممن ينادي بتقليص اجازة المعلمين، فنقول لهم هل هذا هو جزاء ذلك المربي والمعلم لهؤلاء الطلاب طيلة ايام العام وصبره وتحمله اذ يتهم وهم تعليمهم وتربيتهم فإين العدل في ذلك؟
اما الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان الدحيم فقال ان المناداة بتقليص اجازة المعلمين والمعلمات وهم يشكلون اكبر شريحة في المجتمع سيعطل كثيراً من المنافع وبالاخص الاقتصاد لأن في سفر المعلم وتنقله بين مدن المملكة بعد تمتعه بإجازته التي هي حق له ستنمي الدورة الاقتصادية خلاف من يقول انها ليست حقاً مكتسباً له فإين نحن من السنوات التي مضت هل كنا نتمتع بحقوق غير مكتسبة نظير ما نقوم به كمعلمين من تربية وتعليم فما هو الصواب في نظر المسؤولين.
وقال ابراهيم الدعيدان ان تقليص اجازة المعلم ستؤثر عليه سلباً وعلى الطالب في نفس الوقت ويعطل نفسية المعلم وتنعكس على اسرته كذلك لانه بذلك سيكون مقيدا بوقت محدد ولن يستفيد من بقائه طيلة ايام الاجازة التي يرتبط بها دون ان يستفيد منها ووافقه الأستاذ يوسف الجويان ومرشد العتيبي بقولهما لو سلمنا بأن قلصت الاجازة الى 35يوما فما الفائدة من بقاء المعلم بين جدران المدرسة وما الذي سينتجه في بقية ايام الاجازة التي لا يستفيد منها فكيف تستدعي الوزارة بعد مرور 35يوماً من الاجازة المعلمين لاداء أي مهمة فنحن لا نختلف على ذلك، ولكن ماهي هذه المهمة وكيف ستكون ومن المستفيد من ذلك؟
وهل المسئولين في الوزارة الموقره يتدارسون الخبر قبل نشره او طرحه ..؟
ولن نقول سوى
اللهم اكفناهم بما تشاء ورد لنا حقوقنا منهمـ في الدنيا قبل الآخره .
لا مستوى ولا فروقات ولا احترام ولا صلاحيات ولا إجازة
شكله سمي بالغلط
وزارة الدجة والرجة