العسل،هذا الشراب الطبيعي العجيب، الذي ينتجه النحل غذاء له، فاستلذَّ به الإنسان والحيوان، وعرفا طريقهما إليه، وصارا يطلبانه، ويتفننان في الوصول إليه، وكلّما زاد طلبه، خصوصاً من قبل الإنسان، زاد النحل في المقاومة والدفاع عن بيوته وعسله، ومثلما علّم الله سبحانه وتعالى هذه الحشرة الصغيرة الدؤوب أرقى فن هندسي، به بَنَتْ بيوتها على شكل خلايا سداسية، أعطاها الله سبحانه وسائل الدفاع عنه، ومكّنها ذكاؤها الغريزي من التفنن في اختيار الأمكنة التي تقيم عليها تلك البيوت وأشكالها.
لكن الإنسان هذا الكائن العجيب، الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى العقل والصفات الجسمية الخاصة،مكّنه من تسخير الطبيعة لخيره ومنفعته، فاستطاع أن يحلَّ مشكلته مع النحل،
ويحصل على ما يريد من شرابها السائغ اللذيذ، إذ كان يأتي إلى خلايا النحل ويغزو بيوتها بما لم يكن للنحل بالحسبان!
لقد شرف الله سبحانه وتعالى النحل حين قال جلّ وعلا: بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
إذن عسل النحل ليس غذاء مغذياً طيباً لذيذاً ويطلب لهذا فحسب، إنما هو دواء، فكيف سيطلبه الإنسان?.
كان الإنسان سابقاً يأتي بيوت النحل هاجماً بالعصا، متحمِّلاً لدغ النحلات المدافعات، ويأخذ ما تصل يداه إليه من عسل.
غير أن العرب المسلمين، الذين يريدون أن يصيبوا من عسل النحل، ولا يريدون أن يؤذوا هذه الحشرة التي باركها الله سبحانه وتعالى بذكر لها في القرآن العظيم، تفتَّق ذكاؤهم عن حيل بسيطة، وطرق سهلة يسيرة ليحققوا غرضهم هذا فقد اهتدوا إلى إشعال نيران تطرح دخاناً كثيفاً قرب بيوت النحل، الذي ما إن يشم الدخان حتى يخرج مغادراً، فاراً إلى أماكن بعيدة، ويزيدون الدخان ليكون حاجزاً حامياً لهم، وهكذا يستطيعون الوصول إلى الخلايا، وتناول كميات من عسلها ووضعه في جِرَارٍ أو أواني أعدّوها لهذا الغرض.
وأحياناً كانوا يلفّون أنفسهم بجلود سميكة لبعض الحيوانات تحميهم من لدغ النحلات.
لكنهم لم يكتفوا بهذا، بل عرفوا كيف يربونه في مزارعهم، ويتعهدونه، مهتدين إلى زراعة أفضل النباتات التي تعطي أزهارها رحيقاً أكثر وروائح أطيب.
في البداية أخذوا ينقلون البيوت التي يبنيها النحل نفسه ويضعونها وسط مزارع غنية بألوان وأنواع أزهارها مما يغري النحل على البقاء، ثم اهتدوا إلى بناء بيوت خاصة ينقلون إليها خلايا بيوض ملكات النحل وبيوض طبقات النحل بغرفها، فتفقس فيها وتنتمي إليها، وتعيش فيها بوصفها بيوتها التي لا تعرف غيرها.
لقد صنع العرب بيوتاً للنحل من السِّلال، وهي عبارة عن خلايا في سلة يتفننون في صنعها، يغطيها غطاء من أغصان الشجر وأوراقه أو من الخوص، ويبطنونها بالطين. ثم صاروا يصنعونها بيوتاً من خشب تحتوي طبقات من الخلايا التي يأوي إليها النحل ويمارس فيها حياته كاملة ويعطي عسله المطلوب، والفكرة نفسها انتقلت إلى أوروبا، وما زالت سائدة بشكلها الذي تطورت إليه. لقد كان العرب سبّاقين إلى كل ما يزيد في تيسير وتقدم حياتهم في عصورهم المتقدمة بحضارتها،
ومنها السيطرة على النحل والتحكم بإنتاج العسل، وكان من الضروري، بعد أن شاعت تربيته، أن يعرفوا كيف يتعاملون معه دون أن يؤذيهم بلدغاته، فتوصلوا إلى لباس خاص من نسيج يرتدونه ملتفاً على كل أجزاء أجسامهم فلا تبين منهم إلاّ عيونهم.
فسبحان خالق النحل وميسِّر شرابه: العسل!!.
مع تحيات المدرسة الابتدائية الثامنة والثمانون بالمدينة المنورة
لكن الإنسان هذا الكائن العجيب، الذي أعطاه الله سبحانه وتعالى العقل والصفات الجسمية الخاصة،مكّنه من تسخير الطبيعة لخيره ومنفعته، فاستطاع أن يحلَّ مشكلته مع النحل،
ويحصل على ما يريد من شرابها السائغ اللذيذ، إذ كان يأتي إلى خلايا النحل ويغزو بيوتها بما لم يكن للنحل بالحسبان!
لقد شرف الله سبحانه وتعالى النحل حين قال جلّ وعلا: بسم الله الرحمن الرحيم { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
إذن عسل النحل ليس غذاء مغذياً طيباً لذيذاً ويطلب لهذا فحسب، إنما هو دواء، فكيف سيطلبه الإنسان?.
كان الإنسان سابقاً يأتي بيوت النحل هاجماً بالعصا، متحمِّلاً لدغ النحلات المدافعات، ويأخذ ما تصل يداه إليه من عسل.
غير أن العرب المسلمين، الذين يريدون أن يصيبوا من عسل النحل، ولا يريدون أن يؤذوا هذه الحشرة التي باركها الله سبحانه وتعالى بذكر لها في القرآن العظيم، تفتَّق ذكاؤهم عن حيل بسيطة، وطرق سهلة يسيرة ليحققوا غرضهم هذا فقد اهتدوا إلى إشعال نيران تطرح دخاناً كثيفاً قرب بيوت النحل، الذي ما إن يشم الدخان حتى يخرج مغادراً، فاراً إلى أماكن بعيدة، ويزيدون الدخان ليكون حاجزاً حامياً لهم، وهكذا يستطيعون الوصول إلى الخلايا، وتناول كميات من عسلها ووضعه في جِرَارٍ أو أواني أعدّوها لهذا الغرض.
وأحياناً كانوا يلفّون أنفسهم بجلود سميكة لبعض الحيوانات تحميهم من لدغ النحلات.
لكنهم لم يكتفوا بهذا، بل عرفوا كيف يربونه في مزارعهم، ويتعهدونه، مهتدين إلى زراعة أفضل النباتات التي تعطي أزهارها رحيقاً أكثر وروائح أطيب.
في البداية أخذوا ينقلون البيوت التي يبنيها النحل نفسه ويضعونها وسط مزارع غنية بألوان وأنواع أزهارها مما يغري النحل على البقاء، ثم اهتدوا إلى بناء بيوت خاصة ينقلون إليها خلايا بيوض ملكات النحل وبيوض طبقات النحل بغرفها، فتفقس فيها وتنتمي إليها، وتعيش فيها بوصفها بيوتها التي لا تعرف غيرها.
لقد صنع العرب بيوتاً للنحل من السِّلال، وهي عبارة عن خلايا في سلة يتفننون في صنعها، يغطيها غطاء من أغصان الشجر وأوراقه أو من الخوص، ويبطنونها بالطين. ثم صاروا يصنعونها بيوتاً من خشب تحتوي طبقات من الخلايا التي يأوي إليها النحل ويمارس فيها حياته كاملة ويعطي عسله المطلوب، والفكرة نفسها انتقلت إلى أوروبا، وما زالت سائدة بشكلها الذي تطورت إليه. لقد كان العرب سبّاقين إلى كل ما يزيد في تيسير وتقدم حياتهم في عصورهم المتقدمة بحضارتها،
ومنها السيطرة على النحل والتحكم بإنتاج العسل، وكان من الضروري، بعد أن شاعت تربيته، أن يعرفوا كيف يتعاملون معه دون أن يؤذيهم بلدغاته، فتوصلوا إلى لباس خاص من نسيج يرتدونه ملتفاً على كل أجزاء أجسامهم فلا تبين منهم إلاّ عيونهم.
فسبحان خالق النحل وميسِّر شرابه: العسل!!.
مع تحيات المدرسة الابتدائية الثامنة والثمانون بالمدينة المنورة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
ربي يجزاكي خير على هالمعلومات
وفقك الله للخير اخيتي
كل ذوق
واشكرك على موضوعك
واشكرك على موضوعك