سبقت التربيةُ التعليمَ في الاسم، ولكن لم يَعُدْ لها فاعلية بعد أن أصبح المعلِّم يخافُ الطالبَ، بل إن عليه أن يأخذه على كفوف الراحة، و"يا ويله" إذا رفع صوته وهو يعلِّمه؛ لأن النظام كفل له ما لم يكفله للمعلِّم؛ فالمعلِّم يُشتَم لا يَهُمّ! والمعلِّم يُضرب "يعيش ويأكل علقة أخرى"! بل ويؤخذ عليه التعهد؛ لأن خدَّه هو الذي تحرَّش بيد الطالب، وهذا ما حدث في إحدى المدارس، ونشرت عنه الصحف قبل أيام؛ فالطالب المعتدي خرج من العقوبة والمعلِّم الضحية طُلب منه أن يتعهد، على ماذا؟ لا أعلم! وفي حادثة ثانية: أحد أولياء الأمور في منطقة أخرى طالب بفَصْل مُعلِّم ابنه من العمل؛ لأنه – كما جاء في صحيفة "سبق" – طلب من عريف الصف معاقبته لسوء سلوكه!
لقد كان التعليم في الماضي عكس اليوم، تعليماً يعتمد على التأديب أولاً؛ فالطالب يتعلَّم راغباً أو راهباً؛ فالعصا خرَّجت رجالاً يُعتمد عليهم، من منطلق "لك اللحم ولنا العظم". لقد كان الطالب يَحترِم المعلِّم داخل المدرسة وخارجها؛ فقد كان يتحاشى مقابلة المعلِّم في الشارع خوفاً من العقاب في اليوم الثاني في المدرسة؛ لتركه الدراسة والنزول إلى الشارع، واليوم يجري الطالب نحو المعلِّم إذا رآه في الشارع أو السوق، ويناديه باسمه فقط دون كلمة أستاذ، هذا إذا لم يتهكَّم عليه، وهذا ما حدث لبعض المعلِّمين!
كان العقاب لا يختص بالطالب المقصِّر فقط، بل يُعاقَب الطلاب بالصف بأكمله؛ حتى يحث بعضهم بعضاً على الحفظ وحل الواجبات. وللعلم، فقد كان معظم المواد الدراسية تُحفظ غيباً؛ فإلى جانب حفظ القرآن الكريم تُحفظ جميع المواد الدينية، وفي مادة الحديث يُحفظ نص الحديث والشرح وما يُستفاد منه، ويتم تسميع ذلك للمعلِّم في الحصة القادمة، وكذلك بقية المواد الأخرى كالنحو والأناشيد، وغيرها.
إننا بحاجة إلى إعادة النظر في منع العقاب في المدارس؛ لإعادة الهيبة إلى المعلِّم؛ فالمحصلة التعليمية الآن تتراجع عند معظم الطلاب؛ لأنه لم يَعُدْ هناك ما يُخيفهم، لا المعلِّم، ولا إدارة المدرسة، ولا إدارة التعليم، ولا الوزارة.. فهو حُرٌّ في تعلمه، وفي غيابه وحضوره، وفي حل واجباته.. وفي النهاية يحصل على النجاح بتقدير مقبول، إلا قليل من الذين يجدون عناية أكبر في المنزل؛ فتكون تقديراتهم مرتفعة ومُرْضية. كما أن إعادة النظر في منع العقاب بالمدارس يحتاج إلى تأهيل بعض المعلِّمين الذين أساؤوا إلى مهنة المعلِّم ورسالته العظيمة؛ فالمعلِّم قدوة للطالب في كل ما يصدر عنه من سلوك داخل الفصل وخارجه؛ فيجب أن يكون مؤهَّلاً لذلك.
صالح مطر الغامدي
ماتشوف الأخبار والإختلاط والدمج الي صاير !!
والله يكون بعون المعلمين والمعلمات
أمير الأطلال
أخي الفاضل : أتجاه الوزارة الآن الى التربية الحديثة ,, زمان أول تحول ,, نحن في عصر العلمااااااااااااااااااااااااااااااااانية
ماتشوف الأخبار والإختلاط والدمج الي صاير !!
|
وش دخل العلمانيين في الدعس على كرامة المعلم ؟؟
ممكن تفهمني ؟؟