لماذا يطلق العلماء على الاضطراب ثنائي القطبية صفة المرض ؟ كل فرد منا يمربأوقات من السعادة وأوقات من الحزن . أن أحاسيس السعادة والحزن والغضب كلها تعتبرمن الأحاسيس الطبيعية وهى جزء هام من الحياة اليومية . وعلى عكس ذلك فإن الاضطرابالثنائي القطبية (ذهان الهوس والاكتئاب) يعتبر مرض طبى حيث يعانى منه المصابون منتقلبات في المزاج لا تتناسب على الاطلاق اً مع إحداث الحياة العادية التى تحدث لهم . وهذه التقلبات المزاجية تؤثر في كثير من الاحيان على أفكارهم وأحاسيسهم وصحتهمالجسمية وتصرفاتهم وقدرتهم على اداء العمل. ويطلق على هذا المرض الاضطراب ثنائيالقطبية لأن المزاج فيه يتأرجح ما بين نوبات من المرح الحاد ( الهوس) و ما بينالاكتئاب الشديد . أن ذهان الهوس
والاكتئاب(الثنائي القطبية) لا يحدث بسبب خطأ حدثمنك أو بسبب ضعف فى شخصيتك 000 بل على العكس من ذلك فهو مرض قابل للعلاج ويوجد لهعلاجا طبيا يساعد أغلب الناس على الشفاء بإذن الله . أعلى الصفحة
ظهور المرض)؟ ذهان الهوس والاكتئاب يبدأ عادة فى فترة المراهقة وأحياناً يبدأ فىسنوات الطفولة المتأخرة أو فى سن 40 – 50 عاماً . أما إذا بدأ المرض لأول مرة بعدسن الخمسين
عاماً فى صورة ذهان هوس فإن المرض غالباً ما يكون صورة مشابهة للوثة الهوس (مثلاُ بسبب مرض عصبي أو بسبب تأثير نوع من أنواع الأدوية المخدرة) ما هي أهمية التشخيص والعلاج المبكر للمرض؟ من الإحصائيات وجد أن مرضى ذهان الهوسوالاكتئاب يقضون حوالي 8 سنوات فى العلاج الغير متخصص لحالتهم ويقابلون 3 إلى 4أطباء غير متخصصين فى العلاج النفسى قبل أن يتم تشخيص المرض على أنه ذهان هوسواكتئاب . والتشخيص المبكر للمرض والعلاج المناسب يساعد على تحاشى المشاكل الآتية :- الانتحار : لوحظ أن نسبة الانتحار تكون فى أعلى معدلاتها فى السنوات الأولىللمرض. الإدمان وتعاطى المخدرات : أكثر من 50 % من مرضى ذهان الهوس والاكتئابيتعاطون المخدرات والكحوليات أثناء فترات المرض. المشاكل الزوجية ومشاكل العمل : العلاج المناسب يحسن فرص استقرار الزواج واستمرار العمل المنتج للمريض . مشاكلالعلاج : لوحظ أنه كلما ازداد عدد النوبات التى أنتكس فيها المريض ازداد صعوبة علاجالنوبات اللاحقة و ازداد معدل الانتكاس فى المستقبل (وهذا يطلق عليه أحياناالاشتعال بمعنى أنه متى بدأ الحريق فى الانتشار فانه من الصعوبة ايجاد طريقةلإيقافه .
(منقول)
الثنائية القطبية/الهوس والاكتئاب/