المتحدث الافتراضي باسم المعلمين يرفع ورقة "الزيارة السرية" لثني التربية عن ملاحقته قا

ألقى توجه وزارة التربية والتعليم بملاحقة المتحدثين الافتراضيين باسم المعلمين والمعلمات بظلالها على أحد المواقع الإلكترونية التابعين لها حيث بادروا صباح اليوم بإصدار بيان عن زيارة قديمة للمسئولين في التربية في محاولة منهم للفكاك من الملاحقة القانونية.

وقال عدد من المعلمين الذين وصفوا أنفسهم بالمتحدثين الرسميين للمعلمين والمعلمات إنهم التقوا بمسئولين بوزارة التربية والتعليم لنقل مطالب المعلمين والمعلمات الحقوقية بصفتهم متحدثين رسميين فعليين باعتراف الوزارة.

جاء ذلك في بيان أصدره المعلم عبد الله السلمي الذي نصب نفسه رئيساً للجنة حقوق المعلمين والمعلمات، حيث نشر بيانه في أحد المواقع الإلكترونية كرد على إجراءات الوزارة في ملاحقة من أسموا أنفسهم بالمتحدثين الرسميين للمعلمين والمعلمات الذين يتحدثون بأسماء تلك الشريحة الكبيرة دون مسوغ قانوني، ويعملون على تجييش المعلمين والمعلمات عبر دعوات التقاعس عن العمل والتجمع أمام مقر الوزارة .

وذكر المعلمون بندر الحربي وسلطان الحطابي وسالم الزيادي وبندر الثبيتي وبندر الثمالي وماجد الروقي ومتعب العتيبي وفارس النفيعي أن اللقاء الذي أفصح عنه اليوم المعلم عبد الله السلمي الذي وصف نفسه برئيس لجنة حقوق المعلمين والمعلمات، لم يكن يعلم عنه المعلمين والمعلمات، وأنه تم الإعلان عنه أمس ليصبح ورقة رابحة للدفاع عن المتحدثين الرسميين للمعلمين – الذين وصفتهم الوزارة بالافتراضيين – إذا ما لاحقتهم الوزارة قانونيا، وكذلك لإعادة هيبتهم ووجاهتهم أمام المعلمين الذين بدءوا يفقدون ثقتهم بعد إجراءات الوزارة المتضمنة ملاحقتهم قانونيا، مؤكدين أنهم ضد عمليات التجييش ضد أي جهة أو ضد المعلمين أنفسهم وكذلك ضد توجه التقاعس عن العمل والتجمعات أمام مبنى الوزارة أو أي جهة حكومية ، لافتين إلى أنهم مع كل معلم يطالب بحقوقه وفق أنظمة الدولة حفظها الله، نافين في الوقت ذاته توكيلهم لأي شخص بالحديث باسمهم عبر وسائل الإعلام أو غيرها.

وجاء في بيان المعلم السلمي الذي وصف نفسه برئيس لجنة حقوق المعلمين والمعلمات أن عددا من المتحدثين باسم المعلمين قاموا بزيارة إلى وزارة التربية والتعليم خلال الدوام الرسمي، وقابلوا خلالها مسئولي وزارة التربية والتعليم، وأطلعوهم على كافة الأضرار التي لحقت بالمعلمين والمعلمات في قضية تحسين المستويات.

وأكد في البيان أنه وزملائه رفعوا مطالب أخرى للمعلمين والمعلمات مثل التأمين الصحي، وتدريب وتأهيل المعلمين والمعلمات، وكذلك إشراكهم في اتخاذ القرارات التعليمية، وأنهم تبادلوا الخبرات ووجهات النظر مع مسئولي الوزارة، وتم تزويد هؤلاء المسئولين بصور من واقع الميدان التربوي،

وأوضحوا أنهم التقوا بكل من نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، ومدير عام الشئون الإدارية والمالية صالح الحميدي، ومدير الإعلام التربوي الدكتور فهد الطياش، وأكد عدد من المعلمين أن المتحدثين الرسميين حظيوا باستقبال رسمي في مطار الملك خالد بالرياض من قبل مسئولي الوزارة، وتم تسكينهم في فنادق 5 نجوم على حساب الوزارة.

من جهته أشار متابعون إلى أن المتحدثون الرسميون الذين أسمتهم الوزارة بـ "المتحدثين الافتراضيين" بثوا صوراً عبر أحد المواقع الإلكترونية تثبت أنهم التقوا بمسئولي الوزارة، وأن ذلك دليل على اعتراف هؤلاء المسئولين بلفظ "المتحدث الرسمي"، كما أوضح المتابعون أيضاً أن نشر هذا البيان في هذا الوقت بالتحديد استخدمه المتحدثون الافتراضيون من المرجح أنه ورقة ضغط على الوزارة للكف عن ملاحقتهم.

وفي شأن ذي صلة كشفت التقارير التي نشرتها صحف اليوم عن ظهور أحد من وصفتهم التربية بالمتحدثين الافتراضيين بمنصب " المتحدث الرسمي للمعلمين والمعلمات " ، في حين أن الثاني ظهر بهيئة مختلفة حيث بدأ في حملة تحريضية في مشهد مأساوي تكرر مراراً منه على شبكة الإنترنت حيث تضمنت حملته سباباً وقذفاً وتشهيراً طال أشخاص بأسمائهم ينتمون للوسطين التربوي والإعلامي لدرجة وصفهم بــ " البقر "، حيث يأتي ذلك على خلفية رفض تلك الشخصيات التجمعات والتقاعس عن العمل، وكذلك بسبب استنكارهم لحملات تجييش المعلمين والمعلمات ، في حين ألمح متابعون إلى أن الثالث بدأ في إصدار بيانات الهدنة ورصد زيارات سابقة في إشارة إلى أنه ربما يكون الرجل الثالث في هذا التنظيم التجييشي، الذي أعلنت " الوطن السعودية " في عددها اليوم الأحد عن مسئولية ( 7 ) أشخاص عنه حيث لا يزالون قيد الملاحقة حتى الآن .

وكانت لجنة متابعة قضية المعلمين والمعلمات في ديوان المظالم قد أوضحت – في تصريحاتهاأواخر الأسبوع المنصرم – أنها تطالب بالمستويات الوظيفية عن طريق الجهات الرسمية وفق توجهات خادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة، مبينة أن مهمتها هي متابعة القضية التي رفعها عدد من المعلمين والمعلمات في ديوان مظالم منطقة مكة المكرمة لاستعادة حقوقهم، وكذلك إبلاغ المعلمين والمعلمات الذين قاموا برفع هذه الدعوى عن مجرياتها وتفاصيلها، ومواعيد جلساتها، وأنها لم توكل لأي معلم حق الحديث باسم المعلمين والمعلمات ، محذرة من الدعوات التي يتبناها مجهولون في أحد المواقع الإلكترونية للتقاعس عن العمل لقاء عدم عودة حقوقهم، وكذلك الدعوات التي تتضمن التجمع أمام الوزارة أو أي جهة أخرى .