لما العتب والشوق يملأ مهجتي لما العتب والكل ينكر هجرتي
ليس العتب عند الوداع يشرع لكنه يسلي الفؤاد بدمعتي
عاتب وإن طال الزمان فليس لي غير العتاب مسلياً في رحلتي
لا أنتظر جود الزمان وإن طغى إن لم يكن ناراً وتوقد شمعتي
ياقلب قد حان الوداع فلا تكن عــــوناً لــــــــها في عزتي أو ذلــــــتي
كانت ومازالت ترفرف كالعلم بين الضلوع مخاطبا كل الانام بكلمتي
ناديت لكن لا مجيب لدعوتي والنصر كنت أظنه في صرختي
يا صرختي لا تألمي أو تحــــــزني يوماً سيسمعك الذي سرق الحياة ولقمتي
يا ربي إني قد علمت بأنني لا خير فيّ إذا هجرتُكٍ قٍبْلتي
أنت القريب إلى عبادك ربنا إني دعوتك فاستجب لي دعوتي
في جسمه يا ربنا احرمه تلك العافية وامدد في عمره انه قد سرق لقمة طفلتي