تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » *@خيبة أمل ,ولكن لن نتوقف عن المطالبة **

*@خيبة أمل ,ولكن لن نتوقف عن المطالبة **

لا أنكر ماأحسست به وأنا اقرأ تصريحات مسئولي وزارة التربية والتعليم من احباط دائم لا جديد لديهم سوى المزيد من الضغط على المعلمين وكأنهم كائنات مملوكة بصك شرعي للوزارة التي تعاني من أمراض مزمنة فهي تحب التملك والسيطرة على موظفيها ومنسوبيها لدرجة الإستعباد.
هل من العدل أن تمحى خبرة 10 سنوات لمعلم أو معلمة مع آخرين تخرجوا بالأمس القريب أين العدل والإنصاف في ضمائر أصحاب الشأن في هذه الوزارة ,هل يرضون هذه القسمة المختلة لأنفسهم ولرواتبهم المتضخمة من كثرة البدلات .
قرارات وتصريحات عشوائية متوالية تكشف خللا عميقا داخل هذه الوزارة وفي تفكير بعض قياداتها التي تعاني من عقدة العداوة الشرسة تجاه المعلمين , لاتنسوا أنكم تتعاملون مع بشر وليس أجراء أو عبيد تساومونهم على أرزاقهم ومعيشتهم ,إلى وزارة التربية التي تفتقر الى الحس التربوي في التعامل مع منسوبيها إن القادم سيكون أسوء من الحاضر أنتم تساهمون في خلق صراع طويل مرير بينكم وبين نواة مهمة من المجتمع ولا يمكن أن نتوقع ماقد يترتب على هذا الضغط المتزايد من قبل الوزارة على المعلمين ولا أستبعد هنا أن نصل إلى مراحل متقدمة من الإضراب والتسرب من قطاع التعليم , سيتضرر من هذه القرارات العشوائية من وضعها وحولها ضد غاياتها وأهدافها السامية ,وأول المتضررين هم الطلبة والطالبات والنسيج الإجتماعي لمجتمع بدأ يشكو ولا يجد معينا أو معالجا .
أنظر إلى نفسي معلمة خدمتي تقارب 12 عاما ,كيف مرت هذه السنوات مرت مليئة بالجهد والعطاء لم أبخل بوقتي وبمالي على طالباتي وعلى مدارسي التي مررت بها تنقلت 6 سنوات بين القرى والمدن البعيدة عن مكان إقامتي كنت فيها على البند سيئ الذكر 105 كنت أعاني من انتهاء الراتب قبل نهاية الشهر لأنه يضيع في أجور النقل أو المعالجات الطبيه فنحن شريحة محرومة من التأمين الطبي , أكملت مسيرتي والإحباط يزداد سنة بعد أخرى من سلطة بعض المشرفات , عانيت طويلا من التحجيم والحرمان من الدورات والتطوير الوظيفي ولكن هل الحل أن أدفن ماتبقى من قوة وصحة في مجال التعليم وأن أعيش بإحباط متواصل طوال الخدمة الوظيفية , توقفت قليلا وبدأت أبحث عن سبيل للخروج من هذه الوضع المؤلم ولم أجد بدلا من أن أكمل تعليمي حتى أستطيع التحرر بسهولة من هذا الوزارة قدمت أوراقي وبفضل من الله تم القبول واستكملت أوراقي والآن بدأت مشواري الجديد في مكان مختلف تماما وبدأت بخطوة تأخرت فيها كثيرا ولكنها تجربة جديده أتمنى من الله أن يوفقني فيها ويكتب لي الخير فيها , ولكم أن تتصوروا ذلك الفرق الشاسع بين جامعة الملك سعود بثوبها الجديد وقيادتها الرائدة وبين وزارة التربية والتعليم التي تعاني من التخبط والشتات وكثرة المآسي , أجواء مختلفة تماما ليت الوزارة تستفيد من تجربة جامعة الملك سعود التطويريه كيف كانت وكيف أصبحت صرحا أعتز بإنتمائي إليه وتشرفت فعلا أن أكون طالبة علم في أروقتها , أستعدت جزء كبيرا من التفاؤل والرضا , هذا مصير معلمة واحدة من مئات الآلاف من المعلمات والمعلمين فماهو مصير البقية هل تظنون أنهم سيكملون مسارهم وطريقهم في قطاع التربية والتعليم أم أنهم سيختارون بدائل أخرى فالوضع متأزم والثقة مفقودة بين الوزارة ومنسوبيها ولا جديد لدى الوزارة حتى الآن .


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.