لننتظر الساعة معاً يا !

موضوعي السابق يتناول الاعتراض على تعميم الوزير بمنع منسوبي الوزارة من التصريح لأي وسيلة إعلامية وقصرها على صاحب الصلاحية وهو "مدير التربية والتعليم" .. وكان اعتراضي يتلخص بأن من حق المعلمين التصريح بما يريدون لمن يريدون .. وأن الوزارة لا يحق لها منعهم من الكلام إلا فيما يخص القرارات الإدارية والتنظيمية في الوزارة فهنا لا يتحدث إلا المسئول المختص ..

ولعل تصريح الأستاذ "العاقل" / فهد المهيزع بخصوص الوعيد الذي أطلقه للمعلمين بأن يبحثوا عن وظيفة أخرى في غير شركته – عفواً – في غير الوزارة ! إن هم تجاهلوا نظام الاختبارات الجديد – لعل هذا التصريح يفسّر لي وللكثيرين السبب الحقيقي وراء تعميم الوزير بمنع التصريح لوسائل الإعلام .. حيث إن الوزير بهذا التعميم حاول أن يمرر رسالة إلى أمثال "المهيزع" من (الحكماء والعقلاء) ! لكي يوفّروا حكمتهم و يريحوا عقولهم من التصاريح التي تحرج الوزارة دائماً ! .. ولكن يا معالي الوزير .. "اللبيب تكفيه الإشارة" و صاحبك الذي وجهت إليه الرسالة يبدو أنه وصل إلى مرحلة "الكشف والتجلّي" التي جعلت"لُبَّـه" يستقل عن رأسه ! .. فلا بد لك يا معالي الوزير من شراء جهاز "لتقوية الإشارة" حتى يفهم ذلك اللبيب !!

عندما تتتبّع تصريحات "الصحّاف" تلاحظ أنه من المُصابين بــ"فوبيا المعلم" ! .. حيث لا يمر له تصريح إلا و يتهم فيه المعلم بقلة الفهم وقلة العمل بالتلميح أو التصريح سواءً كان للمعلم علاقة بالتصريح أم لا !! .. يا عزيزي "الصحّاف" .. يجب على مثلك أن ينزل إلى مستوى أمثالنا حتى نفهم قراراتك وتصريحاتك !

نحن لا نطالب "الصحاف" بالاعتذار .. لأنه يسعى إلى الأضواء التي انحسرت عنه بعد إلغاء مركزية الاختبارات .. فأصبح نسياً منسياً .. لذلك نلتمس له العذر .. و نحتويه بقلوبنا الكبيرة التي طالما تغاضت عن غمز الصغار و لمز السفهاء حتى تجرأ علينا رعاع الناس !

أخيراً .. إنني لم أغبط في حياتي قط شيئاً كغبطتي لمكيفات "السبلت" التي أجزم أن بعض المسئولين لا يعمل نصف ما تعمل في مكتبه !

وختاماً .. يقول – صلى الله عليه وسلم – : " اذا وُسِّدَ الأمر الى غير أهله فانتظر الساعة " .. !!